█ أن الصراط الإسلامي ليس وسطاً حسابياً بين اليمين الرأسمالي واليسار الشيوعي وإنما نرى الإسلام تركيباً انتقائياً جدلياً يأخذ من أحسن ما فيه ومن اليسار ويتجنب مساوئ النظامين ثم يعطي إضافة النعمة الروحية والإشباع الروحي يمنح المسلم سنداً الغيب وخلوداً الجنة فهنا شيء جديد متفوق وليس مجرد وسط حسابي الاشتراكية والرأسمالية نظام يشمل الاثنين ويفوق ويسبق كتاب أسرار القرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 يناقش الدكتور مصطفى محمود هذا الكتاب عرض للكثير القضايا العقدية والعديد الدنيوية ويوضح مغزى الكثير الأمور وأن الكريم محكم جامع لكل ولا يعتريه أي نقص مجال الحياة ثري بالعديد الموضوعات والدنيوية فيناقش لماذا خلق الله الحشرات والحيوانات ويناقش التآمر اليهودي الأديان وعلم النفس القرآني وهنا يتطرق للحديث عن المناجاة والتوسل وغير ذلك وكذلك الحدود مثل قطع اليد وما الحكمة السر وجود التناقض الدنيا وكيف أنه سنة إلهية وتحدث نظرة علم الحديث والتجريبي للإنسان والكثير الأخرى
❞ الأخلاق بالمعنى الفلسفي هي أن تشبع رغباتك بما لا يتعارض مع حق الآخرين في إشباع رغباتهم هم أيضاً ، أما الأخلاق بالمعنى الديني فهي بالعكس ، أن تقمع رغابتك وتخضع نفسك وتخالف هواك وتحكم شهواتك ، لتتحقق برتبتك ومنزلتك العظيمة كخليفة عن الله ووراث للكون المسخر من أجلك ، وأنت لا تستحق هذه الخلافة والسيادة على العالم إلا إذا استطعت أولاً أن تسود نفسك وتحكم مملكتك الداخلية ، ولهذا تبدأ الأخلاق الدينية بمجاهدة الشهوات حتى تحكمها وتخضعها ، ولا تبدأ بالتسليم لها وإشباعها كما في الأخلاق الغربية ، فهي ليست دعوة إلى حسن توزيع اللذات ، وإنما هي دعوة إلى الخروج من أسر الملذات ، وهكذا تفترق النظرتان تماماً ، وتؤدي كل منها إلى إنسان مختلف . ❝
❞ إقامة شرع الله في دولة النفس هي البداية ، وهي الشرط الأول الذي بدونه لا تغيير ولا تبديل ، وهذا الذي يرفع عصا الشريعة على الحكومة دون أن يفكر في أن يرفعها على نفسه أولاً لن يصل إلى خير ولن يحقق نفعاً ، وإذا استطاع أن يحمل الحاكم على تطبيق الشريعة عنوة دون تجاوب من القاعدة ودون همة خاصة من كل فرد على تطبيق هذه الشريعة في نفسه فلن يصل إلى شيء . ❝