█ كتاب كلمة الله مجاناً PDF اونلاين 2024 تُناقِش الرّواية فِكرة التّعصّب الدّينيّ المسيحيّ والإسلاميّ وتُحاوِل أن تُظهِر النّتيجة الّتي تؤول إليها الحال حينَ لا يحتمل الفرُد المجتمع شريكَه فيه ويُلغِي كلّ طرفٍ الطّرفَ الآخَر ومن جانبٍ آخر تجتهد ترسيخ الحِوار الهادِئ الّذي قد يُغيّر القناعات ويُبدّل الاصطِفافات وهي ترى هذا الحوار سبيلاً وحيدةً لرقيّ المُجتمعات والتّخلّص من بعض الموروثات المبنيّة عاداتٍ وتقاليد أكثر منها مبادئ وأفكار النّهايات ترسمها تُظهر مدى قساوة تنتهي شخصيّات بسبب غياب تقبّل الآخر والاستِماع عليه تُلقي الضّوء الحقائق تغيب عن أذهان أفراد غيابهم أو تغييبهم الواقع وتكشف الممارسات الوحشيّة تُرتَكب بحقّ مَنْ يُؤمن بدينٍ جديد بعقيدةٍ مُغايرة
❞ التعبير عن الأحاسيس بأبلغ اللغات لا يوصل من حقيقتها شيئاً . لأنه مجرد تفريغ نفسي لتلك الحالة الشعورية من أجل أن يرتاح صاحبها . لو بقي أحدنا يتكلم مع الآخر عن الحرق الذي أصاب إصبعه عشر ساعات أمامه فلن يعني له ذلك شيئاً كثيراً ، وإذا تعاطف معه فلن يبلغ معشار معشار ما شعر به صاحب الحرق .
هكذا الإيمان إحساس داخلي بوجود الله وليس قالباً لفظياً يُعبر به عن هذا الإحساس، إنه حياةٌ معيشة لا حياة منقولة ، إنه خبرة ذاتية لا خبرة مترجمة . ❝
❞ الحبُ لا يعرف العمر ، ولا يعترف بالدّين ، ولا يقف أمام البوابات الجاهزة مهما كانت صمّاء ، ولا يُمكن أن تصد طوفانه كل سدود الدنيا . إذا سال طغى ، وإذا طغى أغرق ، وإذا أغرق أمات ، وإذا أمات أحيا . إنه داءٌ لا يُرجى البرء منه ، يقبلُ به المصاب راضياً مرضياً ، ويستعذبُ فيه العذاب ، ويجد فيه الشكوى لذيذة ، والمر حلو ، والعلقم عسلاً . إنه إن ثبتَ في الفؤاد لم تًخرجه كل قوى الكون ، وإن أستقر في السويداء مكث إلى آخر العمر ، ولم يغادر إلا إذا غادرت السويداء ذاتُها جسد الإنسان وما ذلك إلا بالموت . إنه أكبر من أن يفسر ، لأنه التفسير لكل جنون . وهو أعظم من أن تدير عنه صفحة قلبك لأنه هو قلبك فإلى أي جهةٍ تفر ، وهو المفر والجهات كُلها . ❝