█ “اللحظات الأخيرة دائما يصفو فيها القلب يكون العقل مستعدا لتلقي الحقيقة” كتاب ما لا تعلمون مجاناً PDF اونلاين 2024 ساروا مسافةً تتعدى مائتى متر حتى انتهت الأشجار إلى ساحةٍ مستديرة بانتظامٍ عجيب يُوحى بأن صانعها أعدها كمسرحٍ لشيءٍ يتناسب معها وقبل أن تخطو أرجلهم خطوةً واحدة داخلها إذا به يخرج مواجهتهم وبخطواتٍ قليلة بلغ منتصف الدائرة وتوقف عندها بجسمٍ مشدودٍ ورأسٍ مرفوعٍ كأنما يعلن ملكيته لها وقدسيتها له ارتجفت أوصالهم وذهلت أعينهم المتسعة والتى عجزت عضلاتُ الإنقباض تعود بها لوضعها الطبيعى وهم يستطيعونَ الذهابَ ببصرهم عنه إنه ذلك الكائن الضخم المهيب ولم يكن المصدرُ الوحيد لذهولهم ورعبهم الذي ألمّ بهم بل للمكونات الغريبة التي تظهر عليه ومن أعماق سحيقة أخيراً استطاعوا يروا لمعة عينيهِ تحدقُ بمثل يفعلون نحوه