█ كتاب الصدق مع الله مجاناً PDF اونلاين 2024 فإن هذا الدين الحنيف يحث مكارم الأخلاق من عفة ومروءة وحسن خلق وصلة رحم وغيرها التي عظم الشرع أجر تحلى بها ومن جملة هذه الكريمة الذي أمر بالتحلي به فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين} وقال النبي صلى عليه وسلم: " عليكم بالصدق الحديث وللصدق معانٍ كثيرة ولكن حديثنا هنا عن تعالى قال ابن القيم رحمه [ليس شيء أنفع للعبد صدق ربه جميع أموره العزيمة فيصدقه عزمه وفي فعله { فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم} فسعادته وصدق الفعل صنع له فوق ما يصنع لغيره] أ هـ وقد امتدح بعض عباده ووصفهم عبده وخليله إبراهيم السلام: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً) (مريم:41) كما نبيه إسماعيل فقال: إِسْمَاعِيلَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً (مريم:54) نفرا المؤمنين فقال:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ مَا عَاهَدُوا عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}
❞ تكرر في سورة الشعراء ختم قصص الأنبياء مع أممهم بقوله
{وإن ربك لهو العزيز الرحيم}..
وفيه دلالة على أن ما قدّره الله لأنبيائه من النصر والتأييد والرفعة هو من آثار رحمته التي اختصهم بها، فكان لهم حافظًا وناصرًا ومؤيدًا ومعينًا، وما قدّره لأعدائهم من الخذلان والحرمان والعقوبة والنكال من آثار عزّته.. فنصر رسله برحمته، وانتقم من أعدائهم وخذلهم بعزّته . ❝