█ أستطيعُ أن أقول لك يا بُنيّ: إنَّ السّعادةَ ينبوعٌ يتفجّر من القلبِ لا غيثٌ يهطِل السّماء وأنَّ النّفسَ الكريمة الرّاضية البريئة أدْرانِ الرَّذائلِ وأقذارِها ومطامعِ الحياةِ وشهواتِها سعيدةٌ حيثما حلّت [ ] فمن أرادَ السّعادة فلا يسأل عنها المال والنَّشَبُ والفضّة والذّهب والقصور والبساتين والأرواح والرّياحين بل نفسه الّتي بين جنبيه فهي ينبوع سعادته وهنائه إن شاء ومصدر شقائه وبلائه أراد كتاب الفضيلة مجاناً PDF اونلاين 2024 (( النظرات )) إحدى كلاسيكيات الأدب؛ وهو الإنتاج الأدبى الذى يعود بنا إبداع العصور الماضية ولكن فى صورة حداثية؛ سلسلة ميسرة لنبحر الماضى بمجداف المستقبل وإذ يصطحبنا المنفلوطى هذه الرحاب الأدبية نلمس تعريبه الروايات الأجنبية حتى نظن احداثها كانت تدور ارضنا نحن حيث يستلهم روح الرواية ثم يفرزها بروح عربية أصيلة تلمس القارئ ووجدانه وهذا الموضوع عن الكلاسيكيات يشمل الانتاج المعرفى والابداعى القديمة بمراحلها المختلفة
❞ إجعلى نصب عينيك دائما ، أن الرجل لا يحترم من الناس إلا من تضن بنفسها عليه ولا يحتقر إلا المرأة التي تبذل نفسها له فهو يحب المرأة الفاضلة أكثر من الجميلة بل لا يعرف للمرأة جمالا غير الأدب و العفة _وإن زعم في نفسه غير ذلك . ❝
❞ “إن الفقير يعيش في دنياه في أرض شائكة قد ألفها واعتادها ، فهو لا يتألم لوخزاتها ولذعاتها ، ولكنه إذا وجد يوما من الأيام بين هذه الأشواك وردة ناضرة طار بها فرحا وسرورا وأن الغني يعيش منها في روضة مملوءة بالورود والأزهار قد سئمها وبرم بها ، فهو لا يشعر بجمالها ولا يتلذذ بطيب رائحتها ، ولكنه عثر في طريقه بشوكة تألم لها ألما شديدا لا يشعر بمثله سواه ، وخير للمرء أن يعيش فقيرا مؤملا كل شيء ، من أن يعيش غنيا خائفا من كل شيء .” . ❝