مضت الليلة بنفس الوتيرة مثل سابقتها.. الكل تحول إلى... 💬 أقوال أشرف العشماوي 📖 كتاب البارمان

- 📖 من ❞ كتاب البارمان ❝ أشرف العشماوي 📖

█ مضت الليلة بنفس الوتيرة مثل سابقتها الكل تحول إلى فراشات تحوم حول نيران نهايتها هذا يسكر وهذه ترقص ذاك يشاغل تلك تضع عينيها آخر لترافقه صفقات تُعقد ثوان ومشاعر تتأجج دقائق تحت وطأة نشوة خمر زائفة كئوس تقرع وتفرغ جوفِ ظمأى يئنون بالشكوى ويرسون بسفن همومهم شاطئ ساقيهم هو ينصت ويبتسم ويربت عليهم حنو ثم تخرج من بين شفتيه كلمات براقة مدموغة بأمل كاذب يبيع لهم السراب كل ليلة فيتجرعون الوهم راضين مقبلين عليه بشغف يحتضنونه لهفة يخشون أن يتسرب أيديهم ولكن تتبخر كلماتهم وهمومهم عقله وتنمحي ذاكرته عندما يغادر الساقي حانته متخفيا مثلما حضر إليهم ينزع القناع الذي ارتداه أمامهم ويعود حيث أتى ينفضُّ السامر ويلملمون خيمة السيرك لينكشف العراء ويبدأ المهرج خلع وإزالة المساحيق وجهه تنجلي الحقيقة وتظهر الوجوه الحزينة المرهقة البائسة يهدأ الأسد ويكف عن الزئير ويصبح وديعًا كسولًا كقط أليف يسدل الستار المسرح بأضوائه الباهرة ليختفي الجميع ظلام الكواليس وبعدها بليلة تضاء الأنوار يجدهم انتظاره بلهفة نفس جمهوره لا يتغير يترقبون حضوره وكأنهم موعد مسبق مع قدر تعيس مختار يحيدون عنه ولا يخطئهم أبدًا كتاب البارمان مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ مضت الليلة بنفس الوتيرة مثل سابقتها.. الكل تحول إلى فراشات تحوم حول نيران نهايتها , هذا يسكر وهذه ترقص , ذاك يشاغل تلك وهذه تضع عينيها على آخر لترافقه , صفقات تُعقد في ثوان ومشاعر تتأجج في دقائق تحت وطأة نشوة خمر زائفة , كئوس تقرع وتفرغ في جوفِ ظمأى يئنون بالشكوى ويرسون بسفن همومهم على شاطئ ساقيهم , هو ينصت ويبتسم ويربت عليهم في حنو ثم تخرج من بين شفتيه كلمات براقة مدموغة بأمل كاذب , يبيع لهم السراب كل ليلة , فيتجرعون الوهم راضين مقبلين عليه بشغف يحتضنونه في لهفة , يخشون أن يتسرب من بين أيديهم , ولكن تتبخر كلماتهم وهمومهم من عقله وتنمحي من ذاكرته عندما يغادر الساقي حانته كل ليلة متخفيا مثلما حضر إليهم ينزع القناع الذي ارتداه أمامهم ويعود من حيث أتى , مثلما ينفضُّ السامر ويلملمون خيمة السيرك لينكشف العراء , ويبدأ المهرج في خلع القناع وإزالة المساحيق من على وجهه.. تنجلي الحقيقة وتظهر الوجوه الحزينة المرهقة البائسة , يهدأ الأسد ويكف عن الزئير ويصبح وديعًا كسولًا كقط أليف , يسدل الستار عن المسرح بأضوائه الباهرة ليختفي الجميع في ظلام الكواليس وبعدها بليلة تضاء الأنوار , يجدهم في انتظاره بلهفة , نفس جمهوره لا يتغير , يترقبون حضوره وكأنهم على موعد مسبق مع قدر تعيس مختار لا يحيدون عنه ولا يخطئهم أبدًا.. ❝

أشرف العشماوي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
0
0 تعليقاً 0 مشاركة