█ فدخل يومًا السيدة عائشة رضي الله عنها وهي تمشي وتنظر إلى ذيل ثيابها فقال: يا عائشة! أما تعلمين أن لا ينظر إليك الآن؟ قالت: ومم ذلك؟ قال: علمت العبد إذا دخله العُجْب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل حتى يفارق تلك الزينة؟ فلما نزعت الزينة التي أعجبتها فتصدقت بها عسى ذلك يكفر عنك كتاب عبقرية الصديق مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب يتحدث عن الخليفة الأول أبو بكر ويوضح لنا نفسيته وشخصيته وعبقريته الفذة ولم يقصد المؤلف من يؤرخ لفترة خلافة أبي ولا يسرد سيرته بالشكل التقليدي ولذلك قد يجده القارئ يركز بعض الأحداث الصغيرة يقف كثيرًا عند الكبيرة حيث أنه يستشف الكثير المعاني والصفات والسمات الخاصة بأبي ويرد اتهامات المؤرخين للصديق بالمنهج العلمي وبدون أسلوب انفعالي وخصوصاً مسالة خلافته للدولة الإسلامية كما مفتاح شخصيته ومفتاح الشخصية حسب رأي هو الشيء الصغير الذي طريقه نستطيع الدخول فهم شخصية
❞ “الروح العظيم كان قبل أن تكون مائدة تشريح وقاورة كيمياء، وأن الإنسانية أُلهمت خيراً ألا تؤجل الإعجاب بكل روح عظيم إلى أن يظهر المشرحون والمحللون” . ❝
❞ ودعا الخليفة بأبي سفيان لأمر أنكره فأخذته الحِدَّة التي كانت تُراجعه في بعض ثورات نفسه، وأقبل يصيح على أبي سفيان وهو يلين له ويسترضيه، فسأل أبو قحافة قائده: على من يصيح ابني؟ فقال: على أبي سفيان! … فدنا منه يقول له وفي كلامه من الغبطة أكثر مما فيه من الإنكار، وفيه من دهاء الطيبة أكثر مما فيه من سهو الشيخوخة: أعلى أبِي سفيان تصيح وترفع صوتك يا عتيق؟! لقد عَدَوت طورك وجُزت مقدارك! . ❝