يحكون في بلادنا يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى و عاد في... 💬 أقوال محمود درويش 📖 ديوان أوراق الزيتون

- 📖 من ❞ ديوان أوراق الزيتون ❝ محمود درويش 📖

█ يحكون بلادنا يحكون شجن عن صاحبي الذي مضى و عاد كفن ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب لأمه : الوداع ! ما للأحباب للأصحاب : موعدنا غداً ! و لم يضع رسالة كعادة المسافرين تقول إني عائد تسكت الظنون و يخط كلمة تضيء ليل أمه التي تخاطب السماء الأشياء تقول يا وسادة السرير ! يا حقيبة الثياب ! نجوم إله سحاب ! أما رأيتم شارداً عيناه نجمتان ؟ يداه سلتان من ريحان و صدره النجوم القمر و شعره أرجوحة للريح الزهر شارداً مسافراً لا يحسن السفر ! راح بلا زوادة يطعم الفتى إن جاع طريقه ؟ من يرحم الغريب ؟ قلبي عليه غوائل الدروب ! قلبي عليك فتى ولداه ! قولوا لها دروب ! قولوا لن تحملي الجواب فالجرح فوق الدمع الحزن العذاب ! لن تصبري كثيراً لأنه لأنه مات يزل صغيراً كتاب أوراق الزيتون مجاناً PDF اونلاين 2024 صدر ديوان (أوراق الزيتون) شعر محمود درويش العام 1964م وهو التفعيلة سوى قصيدتين هما: (ولاء) جاءت بحر البسيط المخبون (الموت الغابة) الكامل الأحذِّ المضمر ونعلم أنه الستينيات كان قد انتشر بين الشعراء وجمهور الادب والشعر وفتن به الناس لسهولته سيما أن تجربة مضى عليها آنذاك عشرون عاما فقد كانت أول قصيد ة تفعيلة الشعر العربي نظم العلامة عبد الله الطيب وهي (الكأس تحطمت) نظمها لندن عام 1946م ثم انتشرت عند الذين جاءوا بعد هذا التاريخ نظم الشاعر دريش ديوانه الأول نظام ولكنه أحكم الأمر إحكاما جيدا حتى القارئ ليظن هذه القصائد الديوان مقفاة وجارية بحور الخليل بن أحمد لأن قيد عنده بما يشبه قيود المقفَّى أعني بذلك قرّب القوافي أو ما يسميه العروضيون حرف الروي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ يحكون في بلادنا

يحكون في شجن

عن صاحبي الذي مضى

و عاد في كفن



ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب

لأمه : الوداع !

ما قال للأحباب .. للأصحاب :

موعدنا غداً !



و لم يضع رسالة كعادة المسافرين

تقول إني عائد و تسكت الظنون

و لم يخط كلمة ..

تضيء ليل أمه التي ..

تخاطب السماء و الأشياء ,

تقول : يا وسادة السرير !

يا حقيبة الثياب !

يا ليل ! يا نجوم ! يا إله ! يا سحاب !



أما رأيتم شارداً عيناه نجمتان ؟

يداه سلتان من ريحان

و صدره وسادة النجوم و القمر

و شعره أرجوحة للريح و الزهر !



أما رأيتم شارداً

مسافراً .. لا يحسن السفر !

راح بلا زوادة , من يطعم الفتى ,

إن جاع في طريقه ؟

من يرحم الغريب ؟



قلبي عليه من غوائل الدروب !

قلبي عليك يا فتى .. يا ولداه !

قولوا لها , يا ليل ! يا نجوم !

يا دروب ! يا سحاب !



قولوا لها : لن تحملي الجواب ,

فالجرح فوق الدمع , فوق الحزن و العذاب !

لن تحملي .. لن تصبري كثيراً

لأنه ..



لأنه مات , و لم يزل صغيراً. ❝

محمود درويش

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: على أحمد
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث