اقتباس 1 من كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم 💬 أقوال محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري 📖 كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

- 📖 من ❞ كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ❝ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري 📖

█ كتاب الناسخ والمنسوخ القرآن الكريم مجاناً PDF اونلاين 2024 جاءت العقائد السماوية كافه بتقرير عقيدة واحدة هي إفراد الله تعالى بالعبودية وترك عبادة من سواه فجميع الرسل نادوا قومهم: {أن اعبدوا ما لكم إله غيره} (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت شريعة لأخرى قال تعالى: {لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} (الحج:67) وجاءت الإسلام ناسخة لما سبقها ومهيمنة عليها واقتضت حكمة سبحانه يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها ثم ينسخها أيضًا تستدعي ذلك النسخ إلى استقرت الشريعة أخيراً وأتم دينه كما أخبر بقوله: {اليوم أكملت دينكم} (المائدة:3) وقد بحث العلماء ضمن أبحاث علوم وأفرده بعضهم بالكتابة والنسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي وعلى هذا فلا يكون بالعقل والاجتهاد ومجال الأوامر والنواهي الشرعية فحسب أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي يدخلها بحال ولمعرفة أهمية كبيرة عند أهل العلم إذ بمعرفته تُعرف الأحكام ويعرف بقي حكمه وما نُسخ حدَّد طرقًا يُعرف بها منها: النقل الصريح عن النبي صلى عليه وسلم أو الصحابي فمن أمثلة نُقل عنه قوله: (كنت نهيتكم زيارة القبور ألا فزروها) رواه مسلم ومن قول أنس رضي قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه بَعْدُ (بلِّغوا عنا قومنا قد لقينا ربنا فرضيَ ورضينا عنه) البخاري طُرق إجماع الأمة ومعرفة تاريخ المتقدم المتأخر ولا بد الإشارة لا يثبت بالاجتهاد ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة فكل هذه الأمور شابهها أنواع فمنها نسخ بالقرآن ومثاله نَسْخُ قوله {يسألونك الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} (البقرة:219) فقد نسختها آية: {إنما والأنصاب والأزلام رجس عمل الشيطان فاجتنبوه} (المائدة:90) وهذا النوع جائز بالاتفاق ومنها السنة كنسخ التوجُّه قبلة بيت المقدس الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله {فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام} (البقرة:144) ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بصوم رمضان {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (البقرة:185) أيضاً ومنه جواز نكاح المتعة جائزًا أولاً فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة أبيه قال: (رخص رسول عام أوطاس نهى عنها) وقد بوَّب لهذا باب نهي آخراً ويأتي ثلاثة أنحاء: الأول: التلاوة والحكم معًا حديث عائشة قالت: (كان أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن نُسخن بخمس معلومات) الثاني: وبقاء {الآن خفف عنكم وعلم فيكم ضعفا فإن يكن مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن ألف ألفين بإذن والله مع الصابرين} (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم السابقة لها بقاء تلاوتها وهي {يا أيها حرض المؤمنين القتال إن عشرون صابرون ألفا الذين كفروا بأنهم قوم يفقهون} (الأنفال:65) الثالث: سبق عنها: (ثم نسخن تحديد الرضاع المحرِّم ثابت حكمًا تلاوة ووجود له حِكَمٌ عديدة منها مراعاة مصالح العباد شك بعض الدعوة الإسلامية بداية أمرها تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها فاقتضى الحال تغيُّر الأحكام؛ لتلك المصالح واضح المرحلة المكية والمرحلة المدنية وكذلك العهد المدني وعند وفاة الرسول ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه ومنها كذلك إرادة الخير والتيسير لأن أشق ففيه زيادة ثواب أخف سهولة ويسر