█ كتاب تفسير الإمام الفخر الرازى المسمى ( مفاتيح الغيب } مجاناً PDF اونلاين 2024 التفسير الكبير أو هو للقرآن من تأليف شيخ الإسلام فخر الدين الرازي (544هـ 606هـ) ومفاتيح ما هما إلا وجهان لعملة واحدة وذلك لأنهما اسمان مشهوران بين العلماء والباحثين لتفسير واحد ألفه وقد حاول بعض الجمع هذين الاسمين قائلين: ألف تفسيره وهذا يعتبر أهم تفاسير المدرسة التفسيرية المنتمية إلى بالرأي المحمود بل وأفضلها الإطلاق إذ يعد هذا موسوعة علمية متخصصة مجال الإسلامي عامة وعلم وجه الخصوص بالإضافة ذلك أنه عمدة التفاسير العقلية الذي يمثل ذروة المحاولة لفهم القرآن مستودع ضخم للتوجيهات والأقوال النظرية ويعد تفسيراً شاملاً لكونه اشتمل بالعقل السليم والنقل الصحيح فضلاً عن شموله لأبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى مسائل العلوم المختلفة كما أطول القديمة والحديثة وأكثرها تفصيلاً وعرضاً للآراء ومناقشة للمعتقدات والمذاهب ويذكر فيه مناسبة السورة مع غيرها المناسبات الآيات ويستطرد الكونية ويتوسع بها يذكر المسائل الأصولية والنحوية والبلاغية والاستنباطات ويبين معاني الكريم وإشاراته وفيه أبحاث مطولة الإسلامية كعلم الكلام وأقوال الحكماء مذاهب الفقهاء وأدلتهم آيات الأحكام وينتصر لمذهب أهل السنة العقيدة ويرد المعتزلة الفرق الضالة ويفند مذاهبهم يرد الفلاسفة ويعتبر الكتاب أجل كتب وأعظمها وأوسعها وأغزرها مادة
❞ ومن الناس من يقول: الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة، والجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلل والتبدل ولا التفرق ولا التمزق فإذا تكون البدن وتم استعداده وهو المراد بقوله: ﴿فإذا سويته﴾ [الحجر: ٢٩] نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم، ونفاذ ماء الورد في جسم الورد، ونفاذ تلك الأجسام السماوية في جوهر البدن هو المراد بقوله: ﴿ونفخت فيه من روحي﴾ (الحجر: ٢٩) ثم إن البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة بقي حيا، فإذا تولدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط الغليظة من سريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن فحينئذ يعرض الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمل فيه فإنه شديد المطابقة لما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت، فهذا تفصيل مذاهب القائلين بأن الإنسان جسم موجود في داخل البدن، وأما أن الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إلى هذا القول . ❝
❞ <... روي عن أبي موسى الأشعري أنه قال: قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إن لي كاتبا نصرانيا، فقال ما لك قاتلك الله ألا اتخذت حنيفا، أما سمعت قول الله تعالى: ﴿ياأيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ والنَّصارى أوْلِياءَ﴾؟ قلت: له دينه ولي كتابته، فقال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أبعدهم الله، قلت: لا يتم أمر البصرة إلا به، فقال: مات النصراني والسلام – يعني هب أنه قد مات فما تصنع بعده، فما تعمله بعد موته فاعمله الآن واستغن عنه بغيره . ❝