اقتباس 1 من كتاب الصمت وآداب اللسان (ت: الحويني) 💬 أقوال أبي بكر عبد الله بن أبي الدنيا 📖 كتاب الصمت وآداب اللسان (ت: الحويني)

- 📖 من ❞ كتاب الصمت وآداب اللسان (ت: الحويني) ❝ أبي بكر عبد الله بن أبي الدنيا 📖

█ كتاب الصمت وآداب اللسان (ت: الحويني) مجاناً PDF اونلاين 2024 حفظ من الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة والمقصود بحفظ ألّا يتحدث الإنسان إلّا بالخير ويبتعد عن قبيح الكلام وعن الغيبة والنميمة وغير ذلك والإنسان مسؤول كلّ لفظ يخرج فمه حيث يسجله الله ويحاسبه عليه وهو نعمة كبيرة النفع والأثر إن سخر جوانب الخير ومناحيه وعظيم الخطر والضر متى أضاع رقابته وأطلقه كل شيء أقسام نفعه وضرره والكلام أربعة أقسام: قسم هو ضرر محض وقسم نفع فيه ومنفعة ليس ولا منفعة فأما الذي محض: فلا بد السكوت عنه وكذلك ما لا تفي بالضرر وأما ضرر: فهو فضول والاشتغال به تضييع زمان عين الخسران فلا يبقى إلا القسم الرابع فقد سقط ثلاثة أرباع وبقي ربع وهذا الربع خطر إذ يمتزج بما إثم دقيق الرياء والتصنع والغيبة وتزكية النفس وفضول امتزاجاً يخفى دركه فيكون مخاطرًا ولهذا نفى تعالى كثير كلام الناس فقال: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} ضوابط الكلام من أراد أن يسلم سوءات له الأمور التالية: لا يتكلم لينفع بكلامه نفسه أو غيره ليدفع ضُرَّا أن يتخير الوقت المناسب للكلام وكما قيل: لكل مقام مقال ومن تحدث يحسن كان عرضة للخطأ والزلل صمت يجْدِي استثقل الجلوس إليه يقتصر يحقق الغاية الهدف وحسبما يحتاج الموقف لم يترتب كلامه جلب دفع ضر خير قدر الحاجة تطويله مملا فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ وقيل: اقتصر يقيم حجتك ويبلغ حاجتك وإياك وفضوله (الزيادة فيه) فإنه يزِلُّ القدم ويورِثُ الندم أن اللفظ قال الشاعر: وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ فــإنمـا***يبْدِي عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ ولابد للإنسان تَخَيرِ وألفاظه فكلامه عنوان عقله وأدبه يستدل عقل الرجل وعلى أصله بفعله عدم المغالاة المدح وعدم الإسراف الذم؛ لأن نوع التملق والرياء والإسراف الذم التَّشَفِّي والانتقام والمؤمن أكرم يوصف بشيء هذا؛ التمادي يؤدي بالمرء إلى الافتراء والكذب يرضي يجلب سخط رسول ﷺ: (من أرضى بسخط وَكَلَهُ أسخط برضا كفاه مؤونة الناس) ألا يتمادى إطلاق وعود يقدر الوفاء بها وعيد يعجز تنفيذه يقول تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا تقولون تفعلون كبر مقتًا عند تقولوا تفعلون﴾ [الصف: 2 3] يستعمل الألفاظ السهلة التي تؤدي المعنى بوضوح (إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا وإن أبغضَكم وأبعدَكم الثرثارون (كثيرو الكلام) والمتشَدِّقُون (الذين يتطاولون والمتفيهقون) قالوا: يا قد علمنا والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون) بفحش بَذَاءةٍ قُبح ينطق بخير يستمع بذيء يصغي متفحِّش وقيل: اخزن لسانك حق تنصره باطل تَدْحره تنشره تذكرها يشغل لسانه دائمًا بذكر يخْرِجُ منه الطيب رُوِي النبي ﷺ (لا تكثروا بغير ذكر فإن كَثْرَة قسوة للقلب أبعدَ القلبُ القاسي) فالكتاب يتضمن صورة الواقع يعيشه المجتمع الإسلامي عصر المؤلف وأصل هذا الكتاب نسخ المخطوطة اعتمد المحقق منها نسخة دار الكتب المصرية فقرأها قراءة فاحصة ونسخها وقابلها غيرها النسخ فذكر الفروق ثم وضع أرقاماً مسلسلة لنصوص تسهيلاً لعملية الرجوع وعدّل كتابة النص متعارف عصرنا الإملاء ونظم يفيد فهمه فهماً صحيحاً ويعين إظهار معانيه وضبط الأسانيد وحررها وفي ختام عمله صنع فهارس شاملة لمادة وأعلامه كتاب مفيد وقيِّم يضمّ أحاديث نبويّة وأحاديث للصالحين حول وحفظ وذمّ آفات غيبة ونميمة وسباب وكذب ولعان ومِراء ومزاح وما وقد تخيّرتُ لقراءته شهر رمضان لأنني أريد ترويض نفسي والابتعاد غير المفيد يسلبني وقتي وعمري دون أشعر وجدتُ السِّمة الأجمل تُميّز أهل العلم والدين والفضل وتُعطي لهم رونقًا وألقًا فكثرة التافه عديم القيمة تُنقص قيمة المرء فعلًا وتجلب السيّئات وتوقُعه غالبًا مشاكل مردُّها زلّات حثّ نبيّنا الكريم الصلاة والسلام فيما يُرضي وكذلك الصحابة والتابعين بل بعضهم كانوا يُكثرون التكلّم الموضوعات المحمودة خشية الاعتياد كثرة وممّا ورد فضل قول الرسول لأبي ذرّ: "ألا أعلِمك بعمل خفيف البدن ثقيل الميزان؟" قلتُ: بلى "هو وحسن الخُلُق وترك يعنيك" إنه قرن الإيمان بالله واليوم الآخر والصمت وذلك جاء قوله: "من يُؤمن فليقُل خيرًا ليصمت"

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث