█ نحن حقًّا نهجر أوطاننا لننساها أم لنعيد بناءها حولنا كما نحب كتاب باب الزوار مجاناً PDF اونلاين 2024 وطن يشتعل منذ سنوات وتأكل ناره أبناءه ما الذي حدا بهذا الزائر ليتمسك به أكثر من سكانه؟ خمسة عشرة عاما مرت محسن مدرس اللغة العربية بالجزائر هرب خلالهم كل ضيوف هذا البلد والكثير المواطنين مع بداية العشرية السوداء حتى زوجته تركته يرجع وحده للنار بين باهية التي هربت بابنتها الصغيرة إلى بلجيكا وزوجها صالح السكير بقى ابنتيه فاطيما ولمياء وذلك المراسل المجهول دأب كتابة اعترافاته المخيفة لمحسن رسائل لا تحمل عنوانا أو توقيع وفريـال الأمازيغية البريئة حملت فوق كاهلها مراثي قومها وعنصرية بغيضة تداولوها بينهم وبين عرب الجزائر قتلت وقت كان القتل إجراءً يوميًا يلفت الأنظار
❞ حقبة حزينة من بلد المليون شهيد، وطن تكالب عليه الطامعون في خيراته غاضين الطرف عمن يسقطون من ضحايا. بين جزائريين هربوا وآخرون استشهدوا ومصري تشبث بالبقاء رغم الطوفان، قد حفظنا العهد أن تبقى الجزائر. فاشهدوا اشهدوا… ليبقى الحال على ما هو عليه لكل الأطراف سواء التي ارتضت البقاء في الجزائر حتى ولو كانوا من غير أهلها، ومن فارق الجزائر واختار عيشة المنافي من أجل اللا غاية، وهي قمة المفارقة التي تقدمها الرواية من خلال شخوصها الممزقين بنار الصراع الأزلي بين الأرض والمستعمر من جهة، وبين الشخوص وحروبهم الاجتماعية الداخلية النفسية والخارجية مع إشكاليات الواقع . ❝