█ لقد حدثنى حائط منذ قليل جدار لا يملك لسانًا أو فمًا بلا عيون مشاعر ليس سوى جماد قيمة معنوية ما سر هذا الصوت المجهول حقًا تكلم الجدار أم أن يقين أعتاب الجنون كتاب قصاصات بخط مجاناً PDF اونلاين 2024 كالصخرة ربما الصنم وقفت مشرذمة من الخوف ثابتة بعيون متسعة هول ما أسمع ومن أرى فَغُر فاهي وتخشّب جسدي حدثني حائط! أليس ضرب الجنون؟! متى والجماد يصرخ ويتفوه بالكلمات! ومنذ وله حكم نُشرع به عمل؟ أعطاه الحق يستطيع يسلبه منه! وكيف يمكن لعقل بشري يصدق مثل هذه الترهات!
❞ أصعب ما في الموت حدة الفراق، تتلاشى أطياف المتوفى مودعة بيته وفرشته وأهله هاجرًا عالمنا دون إياب، من يتعذب هُم أحبابه، يسلب رحيل الميت الأمن والأمان، الطمأنينة والسكينة المنبعثة إلى النفس عندما كان قلبه مازال يخفق ويصدر دقات تبعث بصيص أمل في الغد . ❝
❞ ما الحقيقة.. هل ما حدث ووقع لنا فعليًا.. أم ما ظننا نحن حدوثه ووقوعه؟ كيف يمكن لغياب أحدهم أن يغير عالمنا للأسوأ؟ وكيف يمكن أيضًا لحادثة اختفاء جديدة أن تُعيد إلينا ما سُلبنا إياه دون إرادة منا
علىٰ هذه التساؤلات تدور معظم الأحداث في العمل الأدبي ( قصاصات بخط الجدار)، فالقاريء هنا يصير أسيرًا لدائرة من المشاعر المتباينة والمختلفة طيلة العملية السردية. ويزداد الأمر حينما يُحيط بتلك المشاعر إطار من التشويق والغموض جراء حادث غامض لا يسعُ القاريء أن يتبين حقيقته أو مغزاه إلا في نهاية الرواية . ❝
❞ كالصخرة، أو ربما الصنم، وقفت مشرذمة من الخوف ثابتة بعيون متسعة من هول ما أسمع ومن هول ما أرى، فَغُر فاهي وتخشّب جسدي، لقد حدثني حائط! أليس هذا ضرب من الجنون؟! منذ متى والجماد يصرخ ويتفوه بالكلمات! ومنذ متى وله حكم على ما نُشرع به من عمل؟ من أعطاه الحق ومن يستطيع أن يسلبه منه! وكيف يمكن لعقل بشري أن يصدق مثل هذه الترهات! . ❝