█ إن المعصية شىء خطير واتجاه الإرادة إليها زلزال يصيب الإيمان أو ضباب يغطى معرفة المسلم لربه يصحب هذا العمى انفلات من قيد الخضوع ومن مبدأ السمع والطاعة من أجل ذلك قال رسول الله ـ صلى عليه وسلم : " لا يزنى الزانى حين وهو مؤمن ولا يسرق السارق يشرب الخمر يشربها كتاب الجانب العاطفي الإسلام مجاناً PDF اونلاين 2024 يبحث الكتاب موضوع التصوف الإسلامى ويسميه يريد أن يخرج بالتصوف إلى النور بعيدا عن الفكرة الغربية الفلسفية التى يرفضها ومقصده كيف يجعل المسلمين قلوبهم متعلقة بالله وفي ذات الوقت يملكون الدنيا بأيديهم فيخدمون بها دينهم وكيف يتحول الذكر طاقة إيجابية فعالة ويرى جوانب شعب قد قتلت بحثا كفقه العبادات والمعاملات وأخري لم تلق الاهتمام الكافي وهى الجوانب المتعلقة بالأخلاق والنفس وهو يسعي لرأب الصدع كثير مما كتب ينقصه المنهج العلمى ويغلب الطابع الأدبي الشخصي الناس أصناف أصحاب العواطف الحارة وأصحاب العقول القوية والمؤسف والمحزن العاطفة يميلون للجهل والخرافات ثم يغلب عليهم الجفاء والقسوة والإسلام ذاك ولكنه يؤسس ركائز عقلية عبادة قائمة سلامة القلب والمحبة والأدب يعرض بمثالين صدق يبرر تجاوز العلمي وكيف اطلاقها يرث الضلالة والبعد التفسير والتعاليم القويمة المثال الآخر جفاف العقل والأخذ بظاهر التعاليم والنصوص يحقق الفائدة المرجوة ولذا فمنهج المنزلة بين الاثنين إنصافا للحق والدين
❞ والخطأ فى حق الله لا يداويه إلا اعتذار المخطئ نفسه.
فلو اعتذر عنه أهل الأرض جميعا، وفى مقدمتهم النبيون، وبقى هو على عوج نفسه فلن يقبل عنه اعتذار، ولن ينفعه استغفار.
لابد أن يجثو المذنب فى ساحة الرحمن ثم يهتف من أعماق قلبه (رب اغفر وارحم، وأنت خير الراحمين)
ليؤمل ـ بعد ـ فى مغفرة الله ورحمته . ❝
❞ وقد أسفت ـ كما أسف غيرى ـ لصنفين من الناس
* صنف تلمس فى قلبه عاطفة حارة، ورغبة فى الله عميقة، وحبا لرسوله باديا، ومع ذلك تجده ضعيف البصر بأحكام الكتاب والسنة، يعلم منها قليلا ويجهل منها كثيرا، ويغريه بالتعصب للقليل الذى يعلمه أنه يأنس من نفسه صدق الوجهة، وقوة محبة لله ورسوله ربما افتقدها فى غيره فلم يشعر بها.
* وصنف تلمس فى عقله ذكاء، وفى علمه سعة، وفى قوله بلاغة، يعرف الصواب فى أغلب الأحكام الشرعية، ويؤدى العبادات المطلوبة منه أداء لا بأس به، ولكنه بارد الأنفاس، بادى الجفوة، غليظ القلب، يكاد يتمنى العثار لغيره، كى يندد بأغلاطه، ويستعلى هو بما أوتى من إدراك للحق، وبصر بمواضعه من كتاب وسنة.
عرفت الصنفين معا فى تجاربى مع الناس.
فكان يغيظنى من أصحاب العاطفة، ما يغلب عليهم من جهل وما يشين غيرتهم من عكوف على الخرافات، وعجز عن استيعاب الأحكام التى استعلنت فى دين الله أدلتها، واكتفاؤهم بحب سلبى طائش.
وكان يغيظنى من الآخرين استكبارهم لما هدوا إليه من صواب فى بعض الأحكام العقيدية والفقهية، واستهانتهم بآفات القلوب وفراغهم من حرارة الإقبال على الله، والحنو على عباده . ❝