█ كتاب حقوق النساء الإسلام وحظهن من الإصلاح المحمدي العام ت الألباني مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة عامة عن موضوع الكتاب : جاء أساس العدل بين الناس ومن ذلك عدْل الدّين الرجال والنساء مختلف مناحي الحياة فكانت واجباتهم وحسابهم أمام الله تعالى بشكلٍ متساوي لا تمييز فيه حيث قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [٣] وأكّد الرسول صلّى عليه وسلّم بقوله: (إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ) [٤] والمقصود الحديث السابق مساواة الرجل بالمرأة الأحكام الشرعيّة إلّا أحكامٍ محدّدةٍ بسبب بعض الفوارق طبيعة الذكر واختلافه الأنثى [٥] وكفل للمرأة حقوقها وعرّفها إيّاها منها:[٦] ضَمِن إشباع غريزتها بالزواج إذا طلبت وعدم منعها كانت قادرةً أداء واجباتها كما هو مطلوب منها شرع للزّوجة أن تفسخ عقد زواجها زوجها لم يستطع أو تسبّب أضرارٍ لها وأرادت الانفصال عنه حريّة الكسب الحلال سواءً أكانت تجارةً أم غير طرق كسب الأموال التصرّف مالها الخاصّ حرّم أيّ أحد أكان والدها جبرها الإنفاق حاجةٍ معيّنة كهديّةٍ بيعٍ حقّها اختيار الزوج الذي ترتضيه ولا يجوز لأحدٍ إجبارها الزواج رجلٍ ترغب بالارتباط به وفي حال أجبر الوليّ الفتاة البِكْر الثيّب تتزوج تريده فلها العقد ويتحمّل تكاليف الفسخ صان كرامة المرأة وهيبتها نفوس حولها فحرّم عليها الابتذال والسّماح للأجنبي يستمتع بجسدها وقد شرّع لذلك المُباعدة كلّ شيء وحتى العِبادات وسلّم: (خيرُ صفوفِ الرجالِ أولُها وشرُّها آخرُها وخيرُ النساءِ أولُها) [٧] وذلك توجيهاً للمباعدة صفوف خلال الصلاة حقّ المأكل والمشرب والملبس والسّكن ويعود بحسب العادات المجتمعات وغالباً ما تكون نفقة أمّا المتزوّجة جعل للأرامل والعجائز حقّاً بيت مال المُسلمين فيُنفق عليهنّ منه يُتركن يتكفّفن وينتظرن الصدقات راعى ظروف الخاصّة؛ إنّه خفّف عنها التكاليف كالنّفقة وأسقط بعضها كالجهاد الفرائض مؤقتٍ فترة الحيض والنفاس كالصّلاة والصيام
❞ كانت المرأة قبل الإسلام فى كل شئ وفى كل الحضارات وفى كل البلاد وقد كان العرب قبل الإسلام لهم الحق فى ميراثها ولم يكن لها الحق فى الميراث وإذا قتلت فلادية لها وكان للآباء الحق فى بيع البنات وإكراها على البغاء والزواج وقتلها ووئدها وقد اختلف الرجال فى بعض البلاد فى كونها إناسنا ذا نفس وروح خالدة كالرجل أم لا وفى كونها تلقن الدين وتصح منها العبادة ام لا وفى كونها تدخل الجنة او الملكوت فى الآخرة ام لا وقد بعث محمد صلى الله عليه وسلم فى أوائل القرن السابع للمسيح عليه السلام مبشرا ونذيرا للبشر كافة بدءوهم الى عبادة الله وحده والى إصلاح أنفسهم التى أفسدتها التقاليد الدينية والعصبيات القومية والطنية وكان للنساء خط كبير من هذا الإصلاح لم يسبق الإسلام به دين وهذا الكتاب يوضح هذا الأمر ويشرحه مفصلا إياه داعما له بآيات من القرآن واحاديث كثيرة من السنة النبوية . ❝
❞ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)
قوله تعالى : قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين في الكلام حذف ، التقدير : فلما رجعوا من مصر قالوا يا أبانا ; وهذا يدل على أن الذي قال له : تالله إنك لفي ضلالك القديم بنو بنيه أو غيرهم من قرابته وأهله لا ولده ، فإنهم كانوا غيبا ، وكان يكون ذلك زيادة في العقوق . والله أعلم . وإنما سألوه المغفرة ، لأنهم أدخلوا عليه من ألم الحزن ما لم يسقط المأثم عنه إلا بإحلاله .
قلت : وهذا الحكم ثابت فيمن آذى مسلما في نفسه أو ماله أو غير ذلك ظالما له ; فإنه يجب عليه أن يتحلل له ويخبره بالمظلمة وقدرها ; وهل ينفعه التحليل المطلق أم لا ؟ فيه خلاف والصحيح أنه لا ينفع ; فإنه لو أخبره بمظلمة لها قدر وبال ربما لم تطب نفس المظلوم في التحلل منها . والله أعلم . وفي صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه قال المهلب فقوله - صلى الله عليه وسلم - : أخذ منه بقدر مظلمته يجب أن تكون المظلمة معلومة القدر مشارا إليها مبينة ، والله أعلم . ❝