█ إيماني بالأدب أنه عقل إلى عقول ووحي خاطر خواطر ونداء قلبٍ قلوب وإن الأدب لبابه قيمة إنسانية وليس لفظية فالأديب الذي يقرؤه القارئ فلا يعرف شيئاً جديداً ولا يحس بشيء جديد فسكوته خير من كلامه والأديب يقصر جهده التسلية وإزجاء الفراغ خادم جسد بصاحب رسالة عالم العقل والروح والعلاقة بين الكاتب وقارئه علاقة تعاون واشتراك لا يغني فهيا الجسد المفرد الجهدين المساندين كتاب أنا مجاناً PDF اونلاين 2024 صَدَرَت الكثير كُتب السِيَر التي رصدت حياةَ أصحابها غير أن سيرة العقاد تختلف تمامًا عن كل ما كُتِب؛ فهي تُعَدُّ نبراسًا لكل يريد يطَّلع أديب كبير فقلَّما تجمَّل فيها وأطلعنا أسراره؛ لأنه لم يَكتُب يعرفه الناس بل كتب نفسه كما يعرفها العقادُ؛ لذا اختلفت صورته كثيرًا الصورة رسمها له معاصروه فنراه ضاحكًا ومتواضعًا ورقيقًا وعاشقًا وشاعرًا ومحبًّا للعزلة ولكنه قريبٌ أصدقائه وحادٌّ كالسيف اللِّين إذا خاصم وإذا صادَقَ؛ فكان الكِتاب صورةً صادقةً لحياةٍ حافلةٍ بالكثير الخِبرات الحياتيَّة اكتسبها فيما يزيد سبعين عامًا أحبَّ الحياةَ ولكنَّه القراءةَ أكثر أيِّ شيء آخر؛ فعاش حيواتٍ حياته
❞ أما اسم «العقاد» فأذكر أن جَدَّ جدي لأبي كان من أبناء دمياط، وكان يشتغل بصناعة الحرير، ثم اقتضت مطالب العمل أن ينتقل إلى المحلة الكبرى حتى يتخذها مركزًا لنشاطه، ومن هنا أطلق عليه الناس اسم «العقاد»، أي الذي «يعقد» الحرير والتصقت بنا، وأصبحت علمًا علينا . ❝