█ تبحث عن الخلاص مرة " الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" ومرة اغفر لهم يا أبتاه لأنهم يعلمون ما يفعلون" تذهب وتعود ثم يرهقها البحث وتسلّم للتعب فتمضي هدوء كتاب فرج مجاناً PDF اونلاين 2024 هكذا هي كمـا دائمًا تمزج المشـاعر الإنسانية بالسياسة والنضال ورغبات النـاس الحرية بأس أن تتراكم الانهزامات والتضحيات ولكن يأس إنها تزرع الأمل والرواية التي تتحدث رحلة "ندى" من نضال أبيها إلى نضالها الشخصي والعام وتتعرض فيها للمعتقلات والحركات الطلابية الستينات والسبعينات حتى التسعينات تسميها إلا باسم الفصل الأخير
❞ أقول للطبيب: أشعر بالخوف، في الصحو والمنام. ربما أطير لأنني خائفة، ولكن عندما أطير أتخفف من خوفي. لا أعود أنتبه لوجوده. وحين
يغلب الخوف أجد نفسي غير قادرة على الوقوف أو المشي. أتمترس في السرير. يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة لأنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. يستغرقني الاستعداد للخروج إلى العمل ساعتين، لا لأنني أتزيّن وأتجمل بل لأنني لا أكون قادرة على النزول إلى الشارع والذهاب إلى الوظيفة ولقاء من سألتقي بهم. وحين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً، أو كأن حالتي في الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات. أسميت شعوري خوفاً ولكنني لست متأكدة من دقة التوصيف، ربما هو شيء آخر، إعراض أو توجس أو شعور مختلط لا يشكل الخوف إلا عنصراً واحداً من عناصره. لا أدري . ❝
❞ غريب هو الانسان، يرى ذاته مركز الكون والتاريخ والحكاية. لنفترض أنني بقيت، هل كنت أصلح ما فسد، هل كنت أحول دون ذبول حلم وحركة، هل كنت قادرة بذراعين لا ثالث لهما وساقين اثنتين فقط وعينين في رأس واحدة وقلب لم تمنحني أمي سواه، أن أوقف تلك العجلة الشيطانية لجرافة هائلة تقترب ثم تعمل فعلها التدميري في حياتنا
تقول مرآتي القاسية كنتم كثيرين، أذرعا وسيقانا وعقولا، ثم تستدرك، ثم هناك شرف المحاولة، والاستشهاد في نهاية المطاف مجد.
تقول مرآتي الطيبة حاولنا، حظينا بشرف المحاولة. ولكن المواصلة حين تبصر العينان أن لا فائدة غباء وحماقة.
مرآة ثالثة تقول الشهادة باطلة، كيف لامرئ أن يشهد على زمانه وهو منه وفيه. حلم صعد وانكسر. اتركوا الشهادة للقادمين . ❝