˝أيّ ذكرى مؤلمة بالضرورة. حتى لو كانت من ذكريات اللحظات... 💬 أقوال يوسف زيدان 📖 رواية عزازيل
- 📖 من ❞ رواية عزازيل ❝ يوسف زيدان 📖
█ “أيّ ذكرى مؤلمة بالضرورة حتى لو كانت من ذكريات اللحظات الهانئة فتلك أيضا لفواتها ” كتاب عزازيل مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة عن الكتاب يضمُّ هذا الكتابُ الذى أَوْصيتُ أن يُنشر بعد وفاتى ترجمةً أمينةً قَدْرَ المستطاع لمجموعة اللفائف التى اكتُشفتْ قبل عشر سنوات بالخرائب الأثرية الواقعة إلى جهة الشمال الغربى مدينة حلب السورية وقد وصلتنا بما عليها كتابات سُريانية قديمة حالةٍ جيدةٍ نادراً ما نجد مثيلاً لها مع أنها كُتبت النصف الأول القرن الخامس الميلادى محفوظة صندوق خشبى محكم الإغلاق أودع فيه الراهبُ المصرىُّ الأصل هيبا مادوَّنه سيرةٍ عجيبة وتأريخٍ غير مقصود لوقائع حياته القَلِقة وتقلُّبات زمانه المضطرب "
❞ أمضيتُ يومين بالمكتبة أحاور عزازيل حتى أقنعته بأمور، وأقنعنى بأمورٍ كنتُ متردِّدًا فيها.. كان مما أقنعنى به وصادف هويً فى نفسى، أن أختلى بصومعتى هذه أربعين يومًا، أدوِّن خلالها ما رأيته فى حياتى منذ هروبى من قرية أبى، حتى رحيلى عن هنا، غدًا، للقيام بما اتفقنا عليه. وها هى الأيامُ الأربعون قد مَرَّت، وتَمَّ اليوم تدوينى. وما ذكرتُ فيه إلا ما تذكَّرتُ أو رأيتُ فى أعماق ذاتى.. وها هو الرَّقُّ الأخير، مايزال معظمه خاليًا من الكتابة ولسوف أترك هذه المساحة بيضاء، فربما يأتى بعدى مَنْ يملؤها. والآن سأغفو قليلاً، ثم أصحو قبل الفجر، فأضعُ الرقوق فى هذا الصندوق، وأواريه التراب تحت الحجارة الكبيرة التى عند بوابة الدير. ولسوف أدفنُ معه خوفى الموروث، وأوهامى القديمة كلها. ثم أرحلُ، مع شروق الشمس، حُرًّا. ❝ ⏤يوسف زيدان
❞ أمضيتُ يومين بالمكتبة أحاور عزازيل حتى أقنعته بأمور، وأقنعنى بأمورٍ كنتُ متردِّدًا فيها. كان مما أقنعنى به وصادف هويً فى نفسى، أن أختلى بصومعتى هذه أربعين يومًا، أدوِّن خلالها ما رأيته فى حياتى منذ هروبى من قرية أبى، حتى رحيلى عن هنا، غدًا، للقيام بما اتفقنا عليه. وها هى الأيامُ الأربعون قد مَرَّت، وتَمَّ اليوم تدوينى. وما ذكرتُ فيه إلا ما تذكَّرتُ أو رأيتُ فى أعماق ذاتى. وها هو الرَّقُّ الأخير، مايزال معظمه خاليًا من الكتابة ولسوف أترك هذه المساحة بيضاء، فربما يأتى بعدى مَنْ يملؤها. والآن سأغفو قليلاً، ثم أصحو قبل الفجر، فأضعُ الرقوق فى هذا الصندوق، وأواريه التراب تحت الحجارة الكبيرة التى عند بوابة الدير. ولسوف أدفنُ معه خوفى الموروث، وأوهامى القديمة كلها. ثم أرحلُ، مع شروق الشمس، حُرًّا. ❝