█ مبهج انقل اغنيه فيتردد فى اذنى تلاوين الصوت الايقاعات ثم اتوقف , اتسأل كيف تكون هى مسجونه الورق عاريه من لحنها الا لمن يعرفها سمعها غناها قبل كتاب الطنطورية مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية للأديبة المصرية رضوى عاشور صدرت سنة 2010 عن دار الشروق تسرد الرواية سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية منتسبة إلى قرية الطنطورة بين سنتي 1947 و2000 تم اقتلاعها أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية لتعيش تجارب اللجوء لبنان والإمارات ومصر تنتظم حول خط الأحداث والوقائع التاريخية كالنكبة واللجوء الفلسطيني والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان الرواية محكية بلسان رقية الشخصية الرئيسية والتي تكتب قصة عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى الشيخوخة تحت إلحاح ابنها حسن لغة غنية بمصطلحات وحوارات بالعامية الفلسطينية ويتخلل متنها السردي مجموعة الشهادات الموثقة والمسجلة بأسماء أصحابها لأحداث أو مؤسسات تاريخية حقيقية كالمجازر المرتكبة خلال النكبة الحرب ومصير وثائق مركز الأبحاث بطلة هي امرأة القرية يتابع القارئ حياتها الصبا الرواية تمزج سطورها الوقائع ناحية الإبداع الأدبي أخرى
❞ تعلمك الحرب أشياء كثيرة .أولها أن ترهف السمع وتنتبه لتقدر الجهة التى يأتى منها إطلاق النيران ،كأنما صار جسمك أذنا كبيرة فيها بوصلة تحدد الجهة المعينة بين الجهات الاربع،او الخمس لأن السما غدت جهة يأتيك منها أيضاً الهلاك .ثانيها أن تسلم قليلا وألا تخاف إلا بمقدار .القدر الضرورى فقط لو زاد خوفك مقدار ذرة ،غادرت بيتك بلا داع لأن القصف فى الناحية الأخرى من المدينة ، يتحول خوفك إلى مرض خبيث يأكل من جسمك كل يوم حتى يأتى عليه .فتوفرك القذيفة ويقتلك الخوف .ولو قل خوفك مقدار ذرة ،ولم تسارع إلى هبوط الدرج إلى الملجأ أو الجلوس على السلم بعيدا عن النوافذ والشرفات ، تقتلك القذيفه هكذا فى غمضة عين ،لأن القصف يقصد الشارع الذى تسكنه ،وربما البناية التى تقيم فيها ،وتعلمك الحرب ثالثا أن تنتبه حين تضطر لمغادرة البيت أن تأخذ الأهم فالمهم . ❝
❞ يقولون إن الجيوش العربية ستدخل المعركه. لن يترك العرب فلسطين تضيع. أبي يكرر كلامهم وإن كان يبدو أقل اندفاعًا، أو للدقة بدا مندفعًاومقيدًا بتوجس . ❝
❞ اختياران لا ثالث لهما ، إما أن يجتاحها حس عارم بالعبث ،لا فرق ، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون ما دام المعنى غائبا والمنطق لا وجود له والضرورة وهم من بدع الخيال ؛أو تغدو ،وهذا هو الأختيار الآخر ،وقد وفّرها الزلزال ،كأنها الإنسان الأخير على هذه الأرض ، كأن من ذهبوا أورثوها حكايتهم لتعمر الأرض باسمهم وباسم حكايتهم ، أو كأنها تسعى فى الدنيا وهم نصب عينيها ليرضوا عنها وعن البستان الصغير الذى حلموا ربما أن يزرعوه . ❝