█ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) قوله تعالى : وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث السجن بضع سنين فيه خمس مسائل : الأولى قوله " هنا بمعنى أيقن قول أكثر المفسرين وفسره قتادة الظن الذي هو خلاف اليقين ; قال إنما يوسف نجاته لأن العابر يظن ظنا وربك يخلق ما يشاء والأول أصح وأشبه بحال الأنبياء وأن قاله للفتيين تعبير الرؤيا كان عن وحي وإنما يكون حكم الناس وأما حق فإن حكمهم كيفما وقع الثانية أي سيدك وذلك معروف اللغة أن يقال للسيد رب الأعشى : ربي كريم لا يكدر نعمة وإذا تنوشد المهارة أنشدا أي اذكر رأيته وما أنا عليه من عبارة للملك وأخبره أني مظلوم محبوس بلا ذنب وفي صحيح مسلم وغيره أبي هريرة رسول الله صلى وسلم يقل أحدكم اسق أطعم وضئ ولا ربي وليقل سيدي مولاي عبدي أمتي فتاي فتاتي غلامي القرآن إلى إنه أحسن مثواي كتاب تفسير سورة مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف pdfتاليف محمد رشيد رضا (نحن نقص عليك القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن)آية مليئة بالمعاني الكثيرة التي تيبن أروع حدثت تعرض سيدنا لظلم إخوته حتي يقربوا أباهم منهم أوهمهم بعيد عنهم ولكن لذالك القصة حكمة وهو نشر الدين بلاد مصر حتى تحقق أمر بفضله وإرادته
❞ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)
قوله تعالى : قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم
فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : قال بل سولت أي زينت .
˝ لكم أنفسكم ˝ أن ابني سرق وما سرق ، وإنما ذلك لأمر يريده الله
فصبر جميل أي فشأني صبر جميل أو صبر جميل أولى بي على ما تقدم أول السورة .
الواجب على كل مسلم إذا أصيب بمكروه في نفسه أو ولده أو ماله أن يتلقى ذلك بالصبر الجميل ، والرضا والتسليم لمجريه عليه وهو العليم الحكيم ، ويقتدي بنبي الله يعقوب وسائر النبيين - صلوات الله عليهم أجمعين - . وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال : ما من جرعتين يتجرعهما العبد أحب إلى الله من جرعة مصيبة يتجرعها العبد بحسن صبر وحسن عزاء ، وجرعة غيظ يتجرعها العبد بحلم وعفو . وقال ابن جريج عن مجاهد في قوله تعالى : فصبر جميل أي لا أشكو ذلك إلى أحد . وروى مقاتل بن سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من بث لم يصبر . وقد تقدم في ˝ البقرة ˝ أن الصبر عند أول الصدمة ، وثواب من ذكر مصيبته واسترجع وإن تقادم عهدها . وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : إن يعقوب أعطي على يوسف أجر مائة شهيد ، وكذلك من احتسب من هذه الأمة في مصيبته فله مثل أجر يعقوب - عليه السلام - .
قوله تعالى : عسى الله أن يأتيني بهم جميعا لأنه كان عنده أن يوسف - صلى الله عليه وسلم - لم يمت ، وإنما غاب عنه خبره ; لأن يوسف حمل وهو عبد لا يملك لنفسه شيئا ، ثم اشتراه الملك فكان في داره لا يظهر للناس ، ثم حبس ، فلما تمكن احتال في أن يعلم أبوه خبره ; ولم يوجه برسول لأنه كره من إخوته أن يعرفوا ذلك فلا يدعوا الرسول يصل إليه وقال : ˝ بهم ˝ لأنهم ثلاثة ; يوسف وأخوه ، والمتخلف من أجل أخيه ، وهو القائل : فلن أبرح الأرض . ˝ إنه هو العليم ˝ بحالي ، ˝ الحكيم ˝ فيما يقضي . ❝
❞ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)
قوله تعالى : أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله قال ابن عباس : مجللة . وقال مجاهد : عذاب يغشاهم ; نظيره : يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم . وقال قتادة : وقيعة تقع لهم . وقال الضحاك : يعني الصواعق والقوارع .
أو تأتيهم الساعة يعني القيامة .
" بغتة " نصب على الحال ; وأصله المصدر . وقال المبرد : جاء عن العرب حال بعد نكرة ; وهو قولهم : وقع أمر بغتة وفجأة ; قال النحاس : ومعنى " بغتة " إصابة من حيث لم يتوقع . وهم لا يشعرون وهو توكيد .
وقوله : " بغتة " قال ابن عباس : تصيح الصيحة بالناس وهم في أسواقهم ومواضعهم ، كما قال : تأخذهم وهم يخصمون على ما يأتي . ❝
❞ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)
قوله تعالى : قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي لفي ذهاب عن طريق الصواب . وقال ابن عباس وابن زيد : لفي خطئك الماضي من حب يوسف لا تنساه . وقال سعيد بن جبير : لفي جنونك القديم . قال الحسن : وهذا عقوق . وقال قتادة وسفيان : لفي محبتك القديمة . وقيل : إنما قالوا هذا ; لأن يوسف عندهم كان قد مات . وقيل : إن الذي قال له ذلك من بقي معه من ولده ولم يكن عندهم الخبر . وقيل : قال له ذلك من كان معه من أهله وقرابته . وقيل : بنو بنيه وكانوا صغارا ; فالله أعلم . ❝