█ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) قوله تعالى : سبحان ربك نزه سبحانه نفسه عما أضاف إليه المشركون " رب العزة " البدل ويجوز النصب المدح والرفع بمعنى هو يصفون أي من الصاحبة والولد وسئل رسول الله صلى عليه وسلم عن معنى فقال تنزيه كل سوء وقد مضى [ البقرة ] مستوفى الثانية سئل محمد بن سحنون لم جاز ذلك والعزة صفات الذات ولا يقال القدرة ونحوها ذاته جل وعز ؟ تكون صفة ذات وصفة فعل فصفة نحو قوله فلله جميعا الفعل والمعنى التي يتعاز بها الخلق فيما بينهم فهي خلق عز وجل قال جاء التفسير إن هاهنا يراد الملائكة وقال بعض علمائنا حلف بعزة فإن أراد عزته هي صفته فحنث فعليه الكفارة وإن جعلها بين عباده فلا كفارة الماوردي يحتمل وجهين أحدهما مالك والثاني شيء متعزز ملك أو متجبر قلت وعلى الوجهين إذا نواها الحالف الثالثة روي حديث أبى سعيد الخدري أن كان يقول قبل يسلم إلى آخر كتاب تفسير سورة الصافات مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية إلا الآيات 23 حتى 27 مدنية السورة المثاني آياتها 182 وترتيبها المصحف 37 الجزء الثالث والعشرين بدأت بأسلوب قسم: Ra bracket png وَالصَّافَّاتِ صَفًّا Aya 1 La والصافات هم جموع الذين يعبدون صفوف نزلت بعد الأنعامـ وتسمى الزينة
❞ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)
وإن جندنا لهم الغالبون على المعنى ولو كان على اللفظ لكان هو الغالب مثل جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب وقال الشيباني : جاء هاهنا على الجمع من أجل أنه رأس آية . ❝
❞ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)
قوله تعالى : وإن يونس لمن المرسلين يونس هو ذو النون ، وهو ابن متى ، وهو ابن العجوز التي نزل عليها إلياس ، فاستخفى عندها من قومه ستة أشهر ويونس صبي يرضع ، وكانت أم يونس تخدمه بنفسها وتؤانسه ، ولا تدخر عنه كرامة تقدر عليها . ثم إن إلياس سئم ضيق البيوت فلحق بالجبال ، ومات ابن المرأة يونس ، فخرجت في أثر إلياس تطوف وراءه في الجبال حتى وجدته ، فسألته أن يدعو الله لها لعله يحيي لها ولدها ، فجاء إلياس إلى الصبي بعد أربعة عشر يوما من موته ، فتوضأ وصلى ودعا الله فأحيا الله يونس بن متى بدعوة إلياس عليه السلام . وأرسل الله يونس إلى أهل نينوى من أرض الموصل وكانوا يعبدون الأصنام ثم تابوا ، حسبما تقدم بيانه في سورة [ يونس ] ومضى في [ الأنبياء ] قصة يونس في خروجه مغاضبا . واختلف في رسالته هل كانت قبل التقام الحوت إياه أو بعده . قال الطبري عن شهر بن حوشب : إن جبريل - عليه السلام - أتى يونس فقال : انطلق إلى أهل نينوى فأنذرهم أن العذاب قد حضرهم . قال : ألتمس دابة . قال : الأمر أعجل من ذلك . قال : ألتمس حذاء . قال : الأمر أعجل من ذلك . قال : فغضب فانطلق إلى السفينة فركب ، فلما ركب السفينة احتبست السفينة لا تتقدم ولا تتأخر . قال : فتساهموا ، قال : فسهم ، فجاء الحوت يبصبص بذنبه ، فنودي الحوت : أيا حوت! إنا لم نجعل لك يونس رزقا ، إنما جعلناك له حرزا ومسجدا . قال : فالتقمه الحوت من ذلك المكان حتى مر به إلى الأبلة ، ثم انطلق به حتى مر به على دجلة ، ثم انطلق حتى ألقاه في نينوى . حدثنا الحارث قال حدثنا الحسن قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا شهر بن حوشب عن ابن عباس قال : إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت ، واستدل هؤلاء بأن الرسول لا يخرج مغاضبا لربه ، فكان ما جرى منه قبل النبوة . وقال آخرون : كان ذلك منه بعد دعائه من أرسل إليهم إلى ما أمره الله بدعائهم إليه ، وتبليغه إياهم رسالة ربه ، ولكنه وعدهم نزول ما كان حذرهم من بأس الله في وقت وقته لهم ، ففارقهم إذ لم يتوبوا ولم يراجعوا طاعة الله ، فلما أظل القوم العذاب وغشيهم - كما قال الله تعالى في تنزيله - تابوا إلى الله ، فرفع الله العذاب عنهم ، وبلغ يونس سلامتهم وارتفاع العذاب الذي كان وعدهموه فغضب من ذلك وقال : وعدتهم وعدا فكذب وعدي . فذهب مغاضبا ربه وكره الرجوع إليهم ، وقد جربوا عليه الكذب ، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس . وقد مضى هذا في [ الأنبياء ] وهو الصحيح على ما يأتي عند قوله تعالى : وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ولم ينصرف يونس ; لأنه اسم أعجمي ، ولو كان عربيا لانصرف وإن كانت في أوله الياء ; لأنه ليس في الأفعال ˝ يفعل ˝ كما أنك إذا سميت بيعفر صرفته ، وإن سميت بيعفر لم تصرفه . ❝
❞ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121)
أي نبقي عليهم الثناء الحسن .
والكاف في موضع نصب ; أي جزاء كذلك .
أو نجزيهم بالخلاص من الشدائد في الدنيا والآخرة . ❝