الخطاب العلماني يدرك جيداً أن الأمة الإسلامية... 💬 أقوال د. أحمد إدريس الطعان 📖 كتاب مآل الإسلام في القراءات العلمانية

- 📖 من ❞ كتاب مآل الإسلام في القراءات العلمانية ❝ د. أحمد إدريس الطعان 📖

█ الخطاب العلماني يدرك جيداً أن الأمة الإسلامية والعربية تنتمي إلى حضارة المقدس والإيمان بالمطلق وأن أي محاولة للتجديد أو للنهوض محكوم عليها بالفشل إذا لم تنطلق من خلال هذين المحورين : الإيمان والمقدس إلا الصراع كان قد احتدم طوال القرنين الماضيين بلادنا بين العلمانية الغازية التي المدنس والنسبية والمادية وبين حضارتنا وثقافتنا المتشبثة بمقدساتها ومرتكزاتها ولأن العربي تشبع بالحضارة المادية وشربها حتى الثمالة وهو ذات الوقت يرغب يمسك بزمام المبادرة النهضوية أسوة بالنهضويين الغربيين ولكن هنا واجهته قدسية متقاطعة جداً مع النسبية والعدمية ولذلك فقد وقع مأزق التصادم الانتماء الفكري والثقافي جهة والانتماء الوطني والقومي أخرى ولكي يتخلص هذا المأزق لجأ التوفيق الثقافة استلبته الحضارة أنجبته وكانت مقدسات هذه وعلى رأسها الإسلام هي محور دراساته العقود المنصرمة بسبب ضعفه المواد التأسيسية الأصولية والتراثية اللازمة لقراءة وانبتات الصلة بينه مكونات حضارته وفي ثراؤه بمكتسبات كتاب مآل القراءات مجاناً PDF اونلاين 2024 تتناول المشاريع المختلفة بحسب خلفياتها الفكرية والأيديولوجية تناولاً مختلفاً ولكنها تتفق جميعاً أمرين : الأول أنهم يتكلمون وكأنهم مختصون بتفسير ومتبحرون دراسة نصوصه دون اعتبار لكونه ديناً له رؤيته ومصادره تحتاج تخصص ودراية وهي غير متوفرة لدى أصحاب والأمر الثاني جميعها طمس الحقيقي الذي يدين به المسلمون جميعا واعتباره طواه التاريخ وعفى عليه الزمن وأصبح مجرد ذكرى ومن ثم تسعى لابتكار إسلام جديد لا يمت بأي صلة الاسم يراد يستمر لكي يفهم الآخرون أننا دوغمائيون ومتخلفون وقد تتبعت المقولات المتصلة بالإسلام وحاولت أعرض نصوصها بشكل موجزٍ أحلت القارئ بالتوسع التوثق مصادر النصوص ليراجعها سياقاتها وإطاراتها الكاملة كما أنني أُعن البحث بمناقشة الأطروحات لأسباب ثلاثة : الأول أنها دعاوى مجردة عن الاستدلال فهي مزاعم كبيرة بدون للبرهنة والدعاوى يقيموا ** بينات أصحابها أدعياء والثاني مسلم بل عاقل لديه إلمام وتاريخه يجد ما يطرحه هؤلاء العلمانيون وإنما هو تخرصات وحي الفلسفة الغربية وحداثتها تريد تتقمص شخصية الثالث الهدف وضع أمام التصور للإسلام والمآل ينتهي إليه وفضح وكشف الأقنعة تتستر بها وتعريتها الباحثين الحقيقة ذلك يدرس يستظهر كمقدس موحى التنقيب والاستقصاء يكشف المستبطن المولِّد يناقض معلن عنه نظرياً وهكذا لنا بالدرجة الأولى التناقض الظاهر والباطن بنية المنظومة يتنكر جوبه ويعتبره اتهاماً وبحثاً النوايا وتفتيشاً الضمائر باختصار يريد يقول للناس: انظروا ماذا وكيف يتعاملون معه علماً يزعمون ؟! وقد اعتمدت المصادر الأساسية والمباشرة للخطاب – حالات نادرة وحرصت أترك تتكلم يكون منهجي المنهج الوصفي الكشفي التركيبي أُتَّهم بالتجني والتحامل وها ملاحظة مهمة أود ألفت النظر إليها لعلها تجنبني الكثير النقد وسوء الفهم الدراسة أتعامل كأشخاص وأفراد متمايزين مختلفين تعاملت كمنظومة فلسفية تنتهي جذور واحدة وتستند أسس متقاربة تجنبت ذكر الأسماء غالباً متن وأحلت الهوامش أيضاً كنت أنتقل نص لقائله دام يتكامل غيره داخل السياج الأيديولوجي لقد أراد إذن الوحدة المتخفية وراء التنوع والاختلاف يصل الجذور الكامنة الأغصان والفروع فالتيارات والمدارس الليبرالية والماركسية والحداثية الرغم اختلافها حد كبير كلما حاولنا الحفر الأعماق للوصول والدنيوية تغذيها ويكون الاتفاق أكثر وضوحاً حين يتعلق الأمر بالدراسات عموماً وذلك التضاد المطلق هدف الرسالة وهدف التعامل أسئلة الإنسان الكبرى وقضاياه المصيرية جاء مطالب ومطلب ختامي : المطلب تكريس تاريخية القرآني المطلب ترويج الجديد الثالث المرجعية النقدية للمسخة الختامي النتائج

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ الخطاب العلماني يدرك جيداً أن الأمة الإسلامية والعربية تنتمي إلى حضارة المقدس والإيمان بالمطلق , وأن أي محاولة للتجديد أو للنهوض محكوم عليها بالفشل إذا لم تنطلق من خلال هذين المحورين : الإيمان , والمقدس , إلا أن الصراع كان قد احتدم طوال القرنين الماضيين في بلادنا بين العلمانية الغازية التي تنتمي إلى حضارة المدنس والنسبية والمادية وبين حضارتنا وثقافتنا المتشبثة بمقدساتها ومرتكزاتها , ولأن الخطاب العلماني العربي قد تشبع بالحضارة المادية الغازية وشربها حتى الثمالة وهو في ذات الوقت يرغب أن يمسك بزمام المبادرة النهضوية أسوة بالنهضويين الغربيين ولكن هنا واجهته حضارة قدسية متقاطعة جداً مع المادية النسبية والعدمية , ولذلك فقد وقع في مأزق التصادم بين الانتماء الفكري والثقافي من جهة والانتماء الوطني والقومي من جهة أخرى , ولكي يتخلص الخطاب العلماني من هذا المأزق لجأ إلى محاولة التوفيق بين الثقافة التي استلبته , وبين الحضارة التي أنجبته , وكانت مقدسات هذه الحضارة وعلى رأسها الإسلام هي محور دراساته في العقود المنصرمة , إلا أن الخطاب العلماني العربي بسبب ضعفه في المواد التأسيسية الأصولية والتراثية اللازمة لقراءة الإسلام , وانبتات الصلة بينه وبين مكونات حضارته , وفي ذات الوقت ثراؤه بمكتسبات العلوم الحداثية والتفكيكية والألسنية فقد جاءت قراءاته للإسلام أقرب إلى التلفيق والتزوير منها إلى التوفيق والتنوير , والسبب هو أن الخلفية المادية الكامنة وراء القراءات العلمانية المختلفة للإسلام كانت غير متوائمة مع المادة المقروءة , في حين ظلت الأصول القريبة والملائمة للمادة المقروءة متهمة في بنية الخطاب العلماني بتكريس التخلف واللاوعي , ويُنظر إليها بتوجس وحذر وربما بازدراء. ❝

د. أحمد إدريس الطعان

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
6
0 تعليقاً 0 مشاركة