تسير الحياة في دورتها كما هي دون إبطاء، تلفّنا تذهب بنا... 💬 أقوال أيمن العتوم 📖 رواية يا صاحبى السجن

- 📖 من ❞ رواية يا صاحبى السجن ❝ أيمن العتوم 📖

█ تسير الحياة دورتها كما هي دون إبطاء تلفّنا تذهب بنا بعيدًا أو قريبًا تأكلنا تطحننا تُبقينا جوفها تلفظنا خارجًا وعلى أي حالٍ فهي لا تحبنا بقدر ما نحبّها بل نعرف للحب قيمةً ولا معنى وهي تقدّس شيئًا نحن الّذين نقدّس فيها أشياء يكون مصيرنا معها الفناء غالبًا الحب فنكتشف أن أنيابًا تنهش أجسادنا ونقدّس المال أنّ للمال ألسنةً من اللهب تحرقنا السّلطة للسلطة سياطًا نجلدُ بها ظهور بعضنا ونخاف نكبر بمرور الأيّام تسرق أعمارنا مَنْ قدّس عادت إليه عاريةً كلّ شيء وعاد منها كقابض شعاع الشّمس ضاحية النّهار كتاب يا صاحبى السجن مجاناً PDF اونلاين 2024 كان ألملم شتات نفسي واجمع تناثر ذاتي الممرات الابواب وفوق الأبراش وأضم قصائدى قلبي وأحمل حقيبتي وأخرج بدا اليوم بعيداً جداً مع قربه الزماني الحقيقي بضعة أيام ويصبح كا خلفي ذكرى وتفتح بوابة الكبيرة لأتركها تُغلق تبقى رفقائي هنا ؛ شعوران متناقضان يجتاحان كياني شعور الفرح بانتصار الإرادة القيد يتمثل بخروجى وشعور الأسى والحزن ظل الزملاء وهم يغالبون دماً يسيل الرسغين طول أحاطت الاصفاد بالمعاصم غير أنهم شاركوني الشعور الأول وتفهموا الثاني وظل الأمل طائراً يخفق بجناحيه أعماقهم في يتنوع الناس ويختلفون حتى مراتبهم خارجه فهم مستويات ولكل منهم قضية مختلفة لكنهم يشتركون المكان ذاته الكل يرى نفسه مظلوم وجهة نظره الأقل أمر واحد وهو التوق إلى الحرية المسلوبة أكثر قسوة سلب خلف قضبان ليلي أذكر إلا ذاك المنسي الظلام وراء القضبان الصدئة غرفة رطبة تفوف رائحة الموت المعتق باردة مثل قلوب الصامتين ماذا تفعل الان ؟ بماذا تفكر ! هل نسيتنا أم أجبروك النسيان تأكل مازلت رجلا أصبحت شبه إنسان ؟ ماذا تشرب دما ماء! متى تنام هل تعرف الليل النهار ؟ هل تحلم ام أنه لم يبقى لأحلام اليقظة وقتك مكان تعذب اوجعوك تتألم بقي لنا ذكرياتك ستعود ستبقى ضحية السجان وهل وألف !

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

📘 من رواية
❞يا صاحبى السجن❝:

[78] اقتباس

❞ تسير الحياة في دورتها كما هي دون إبطاء , تلفّنا تذهب بنا بعيدًا أو قريبًا , تأكلنا , تطحننا , تُبقينا في جوفها , أو تلفظنا خارجًا وعلى أي حالٍ فهي لا تحبنا بقدر ما نحبّها. بل لا نعرف للحب قيمةً ولا معنى.

وهي لا تقدّس شيئًا , نحن الّذين نقدّس فيها أشياء يكون مصيرنا معها الفناء غالبًا. نقدّس الحب , فنكتشف أن للحب أنيابًا تنهش أجسادنا ونقدّس المال , فنكتشف أنّ للمال ألسنةً من اللهب تحرقنا ونقدّس السّلطة , فنكتشف أنّ للسلطة سياطًا نجلدُ بها ظهور بعضنا , ونخاف من أن نكبر بمرور الأيّام , فنكتشف أنّ الأيّام تسرق أعمارنا.

مَنْ قدّس الحياة عادت إليه عاريةً من كلّ شيء , وعاد منها كقابض شعاع الشّمس في ضاحية النّهار.. ❝