نحن في عصر العلم ما في ذلك شك. صواريخ.. طائرات.. أقمار... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الشيطان يحكم

- 📖 من ❞ كتاب الشيطان يحكم ❝ مصطفى محمود 📖

█ نحن عصر العلم ما ذلك شك صواريخ طائرات أقمار صناعية أدمغة إليكترونية و الجهل فكل هذه الوسائل الاختراعات العلمية نستخدمها قتل أنفسنا التجسس الذي لا يقتل يقول غرور أنا سوف أسبق إلى القمر شعب الله المختار حق الآخر باطل أبيض جنس آري سامي بين الغرور الاستعلاء الكبرياء العدوان يضيع يفتضح فإذا هو تفاخر الجهلاء بما يصنعون من لعب أطفال أجهل أن نجهل أمرا جوهريا واضحا كالنهار أن يجهل العالم العظيم المخترع العبقري أنه مخلوق يعيش سلفة قرض السنوات القليلة التي يعيشها هي بأجل محدود يملك هذا القرض يستطيع يمد أجله كل (( نبضة قلب)) كل خفقة أنفاس خاطر فكرة خطوة قرش ينفق الرصيد و رصيد نملكه لم نبذل فيه جهدا إنما عطاء مطلق أعطي لنا منذ لحظة الميلاد المخترع يخترع يجيئه الخاطر كما ينزل ندى الفجر الزهر الشاعر يؤلف عدم يهبط عليه إلهام الشعر فيورق عقله يورق الشجر الربيع فهل يمتلك أزهاره أو أنها هبة الربيع؟ ذاته كتاب الشيطان يحكم مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث عن كمٌ هائل الأفكار تتوزع جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية وقل أكثر تستوقفه الظواهر الشائعة تحمل طياتها بذور الفساد مثل ظاهرة الأفلام الجنسية تجتاح مجتمعات كافة مبيناً الغاية منها منبهاً تداعياتها ويتحدث مواضيع شتى وبالأحرى هموم محاولة لبعث مزيد الوعي ومزيد الفهم لما يجري وللنفاذ أبعد حدود ممكنة للوقوف الحقائق والنوايا الكامنة وراء تلك الأحداث والظواهر إقتباسات الكتاب : “المرأة عليك تقرأه بعقلك اولا تتصفحه دون نظر غلافه قبل تحكم مضمونه” “الجميلة تجتهد لتولد جميلة القوي يجتهد ليولد قوياً الحاد البصر حاد بعض التواضع” “إذا اردت جمال امرأة تنظر إليها بعينيك وإنما انظر لترى ماذا يختفى الديكور” “إن أخاه يكره نفسه فاليد ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس الداخل يعتصرها التوتر القاتل يعلن الحرب الآخرين قد اعلنت داخل واشتد أوارها وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار المجرم دائماً إنسان ينزف ” “ساذج العقل لك أنت تافه فلكل شئ الدنيا خطره مهما كان صغيراً ضئيلاً ولقد تغير وقد تفتح عينيك غدا فتكتشف شيئاً تكون الجندي اليوم قائد المعركة غداً ” “الدنيا الفرصة أتاحها الخالق لمخلوقاته لتختار طريقها بالفعل ليظهرنا علي نفوسنا يعرفنا حقيقتنا” “المعنى الوحيد للسيادة سيدا نفسك أولا تحاول تسود غيرك ملكا مملكة تتحرر أغلال طمعك وتقبض زمام شهوتك ” “العالم مبني العدل ظلم هناك بالإنسان قدر يستحقه يفكر الإنسان يكون تضمر تسير حياتك حكمة هندية لحكماء اليوجا” “ما أجمل يهبنا الزمن يدوم يمضي ثم يصبح ذكري ” “الذي دعانا إلي ضبط شهواتنا ليس القسيس الواعظ تراكم الخبرات التجارب عبر ألوف السنين … ملايين الأخطاء المحن مرت بها الإنسانية استولدت الحكمة العبرة الضمير أقامت صرح الحضارة “العلم يمكن يقودك للجنون تترفق بنفسك تأخذ منه جرعة حسب طاقتك” “إن اخاه , ” “إذا أردت تعيش بكل وجودك فعليك ذراعيك لتحتضن …" “لا تسمي تسميته تأمل تنطق بحرف … “لو قلبك ذرة إيمان قلت للجبل انتقل مكانك لانتقل مكانه سيدنا عيسى السلام”

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ نحن في عصر العلم ما في ذلك شك. صواريخ.. طائرات.. أقمار صناعية.. أدمغة إليكترونية..



و نحن في عصر الجهل ما في ذلك شك. فكل هذه الوسائل و الاختراعات العلمية نستخدمها في قتل أنفسنا و في التجسس على أنفسنا.



و الذي لا يقتل يقول في غرور. أنا الذي سوف أسبق إلى القمر.. أنا شعب الله المختار.. أنا على حق و الآخر على باطل.. أنا أبيض.. أنا جنس آري.. أنا جنس سامي..



و بين الغرور و الاستعلاء و الكبرياء و العدوان يضيع العلم , و يفتضح العلم , فإذا هو تفاخر الجهلاء بما يصنعون من لعب أطفال.



و أجهل الجهل أن نجهل أمرا جوهريا واضحا كالنهار.

أن يجهل العالم العظيم و المخترع العبقري أنه مخلوق.. و أنه يعيش على سلفة.. على قرض.. السنوات القليلة التي يعيشها هي قرض و سلفة بأجل محدود.. و أنه لا يملك هذا القرض و لا يستطيع أن يمد في أجله.



كل (( نبضة قلب)) , و كل خفقة أنفاس , و كل خاطر , و كل فكرة , و كل خطوة , هي قرض.. سلفة.. هي قرش ينفق من الرصيد.

و هو رصيد لا نملكه و لم نبذل فيه جهدا.. و إنما هو عطاء مطلق أعطي لنا منذ لحظة الميلاد.



المخترع لا يخترع و إنما يجيئه الخاطر كما ينزل ندى الفجر على الزهر.



و الشاعر لا يؤلف من عدم , و إنما يهبط عليه إلهام الشعر فيورق عقله كما يورق الشجر في الربيع.

فهل يمتلك الشجر أزهاره أو أنها هبة الربيع؟



و العلم ذاته هبة.

الكهرباء موجودة منذ الأزل من قبل أن تكتشف بملايين السنين , و هي التي كانت تضيء السماء بالبروق و الصواعق.



نحن لم نخترع الكهرباء و لم نأت بها , فهي موجودة. و كذلك إشعاع الراديو و طاقة الذرة و مغناطيسية الحديد.



كل هذه كنوز موجودة تحت أيدينا..



و هي بعض الهبات التي وهبناها دون أن نطلبها.



نحن العلماء لا ندرك هذا و إنما نقول: اخترعنا. ابتكرنا , صنعنا , ألفنا , صنفنا.



ثم لا ندرك ما هو أخطر و أكثر وضوحا و بداهة.. إن العمر الذي نعيشه هو أيضا هبة لم نطلبها و لم نجتهد فيها.



الجميلة لم تجتهد لتولد جميلة.

و القوي لم يجتهد ليولد قويا.

و الحاد البصر لم يجتهد ليولد حاد البصر.

و نحن لا نقوم بصيانة هذا الشيء المعقد الملغز المعجز الذي اسمه الجسد الحي.. و إنما هو الذي يقوم بصيانة نفسه بنفسه بأساليب محيرة.



نحن ننفق من شيك لا نملكه.. و مع ذلك نتبجح طول الوقت.. و نقول.. نحن اخترعنا نحن صنعنا.. نحن عباقرة.. نحن عظماء.. نحن على حق و الآخرون على خطأ.. نحن بيض و هم حيوانات.. نحن جنس سامي و هم جنس منحط , ثم نقتتل على ثروات لا نملكها و لا فضل لنا فيها جميعا.

و لا فضل لنا حتى في تكويننا الجسماني.



نحن مجرد مخلوقات تولد و تموت و تعيش على هبة محدودة من الخالق الذي أوجدها , و لو كنا نملك أنفسنا حقيقة لما كان هناك موت.



و لكن الموت هو الذي يفضح القصة.

هو الذي يكشف لنا أن ما كنا نملكه لم نكن نملكه.

الشيخوخة هي التي تفضح جمال الجميلة فإذا بجمالها هبة زائرة لا حقيقة باقية.



و لكننا نحن العلماء نجهل هذه الحقيقة الأولية الشاخصة ملء العين كشمس النهار.

و لو أدركنا هذه الحقيقة البسيطة لانتهت الحروب و حل السلام و ملأت المحبة القلوب و أشرق التواضع ليجمع العالم في أسرة واحدة.



لو أدركنا هذه الحقيقة لالتففتنا إلتفاتة شكر إلى الوهاب الذي وهب.



هل أخطئ إذا اعتبرت هذا العصر أظلم عصور الجاهلية؟!



مقال : بعض التواضع

من كتاب : الشيطان يحكم

للدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث