█ كتاب عتاب الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [التحريم: 1 2] يستعمل الكريم ألطف الألفاظ وأرقها معاتبات رسول – وفيما يلي جملة من الأساليب الرقيقة التي استخدمت فمن ذلك: أ عتابه بشأن حادثة عبد بن أم مكتوم جاء العتاب سياق الغيبة لتخفيف وطأة المعاتبة نفسه كما أن توجيه المباشر مواجهة تجريح وإزالة لحاجب التقدير والتكريم والتدرج إلى الخطاب تهيئة للنفس لاستقبال الموقف ولإيهام صدر عنه ذلك غيره لأنه لا يصدر مثله[1] يقول عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى عَلَيْكَ أَلَّا وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى يَخْشَى عَنْهُ تَلَهَّى كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ [عبس: 16] ب وكذلك أخذ الفداء أسرى بدر بصيغة أولاً وبذكر إباحة لهم مباشرة ثانيًا ولم يكتف النص الإباحة بالأكل الغنيمة بل وصفه بالحلال الطيب وختم الآية بالنص المغفرة والرحمة لئلا يبقى أثر لتحرج النفس وفي كل تخفيف وشدته نفس كَانَ لِنَبِيٍّ يَكُونَ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا يُرِيدُ الْآَخِرَةَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالاً طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ [الأنفال: 67 69] جـ معاتبته بعد الإذن للمنافقين بالتخلف يوم العسرة قدّم لفظ العفو قبل ذكر تكريمًا لرسول جل شأنه: عَفَا عَنْكَ أَذِنْتَ لَهُمْ يَتَبَيَّنَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ [التوبة: 43] د وجاء تنبيه تركه المشيئة إِنْ سورة الكهف أجاب عن الأسئلة الموجهة إليه والتي كانت مجال الإرجاء فعندما سألته قريش بتحريض اليهود يخبرهم فتية ذهبوا الدهر الأول وكان أمرهم عجب وأن رجل طواف الآفاق أمره عجب… قال إيتوني غدًا وسأخبركم بذلك يستثن فلبث الوحي بضعة عشر يومًا حتى أرجف أهل مكة… فلم يعاتبه بترك أو تذكيره بها إلا الإجابة قصة نهايتها ذكره بقوله وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا يَشَاءَ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا [الكهف: 23 24] وهذا منتهى التلطف والتنبيه أمر ينبغي يكون الأمر ولو نبهه ثم الاستفسارات لتوهم الإعراض ولربما لم يزل أثره بفرح الحصول إلحاق غم وكمد بقلب أما إذا الجواب وتمت الفرحة والبشارة بالحصول وأثناء الابتهاج سيق التنبيه بأسلوب لطيف يترك أثرًا يذكر هـ هذه السورة لطيفًا رقيقًا غاية الترفق فقد افتتح بندائه بوصف النبوة وفيه التشريف والتطمين ما يؤثر مقامه العالي فهو النبي المكرم ولو بدأه بالعتاب فقال لفرق قلبه الصلاة والسلام ولترك كبيرًا وهذا أسلوب الحبيب الذي يريد أي هزة عاطفية قلب حبيبه مهما الهزة مغلفة بالأساليب الرفيقة ثم يأتي صيغة سؤال تلطف ومن الأمور المخففة لآثار السبب الدافع هذا التحريم وبيان غير معتبر الامتناع والتحريم فالغيرة ليست مما يجب مراعاته بين الأزواج إذ يكن هضم لحقوقهن فهناك الأشياء الدافعة للغيرة يؤبه لها وعذر فعله هو جلب رضى حسن معاشرته معهن لكن الغيرة نشأت بينهن إنما هي معاكسة بعضهن بعضًا يخل بحسن العشرة فأخبره اجتهاده وعاتبه أزال آثار بتذييل بذكر فعتاب لرسوله دليل مزيد العناية والاهتمام به والله ساتر لما أوجب رحيم يدفع المؤاخذة أصبح الحكم عامًا فيمن حلف فرض له تحلة اليمين وتحلة ذكرت بالتفاصيل المائدة: لَا يُؤَاخِذُكُمُ بِاللَّغْوِ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ أَوْسَطِ تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ كِسْوَتُهُمْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ كَفَّارَةُ حَلَفْتُمْ [المائدة: 89] ففي إزالة قد يعلق كدورة بسبب ولله كتابه أسرار وعبر و وهناك نوع آخر الشديد الموجه ويختلف الأسلوب الألوان السابقة وذاك قوله وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ أَمْسِكْ زَوْجَكَ وَاتَّقِ وَتُخْفِي نَفْسِكَ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ أَحَقُّ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ قَضَوْا مِنْهُنَّ وَكَانَ أَمْرُ مَفْعُولاً النَّبِيِّ حَرَجٍ سُنَّةَ خَلَوْا قَبْلُ قَدَرًا مَقْدُورًا يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ وَيَخْشَوْنَهُ يَخْشَوْنَ أَحَدًا وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا [الأحزاب: 37 39] هذا يختلف الشدة والعنف وذلك يتعلق بأمر تبليغ أحكام ﴿وَتُخْفِي ولذلك تقول السيدة عائشة رضي عنها: “لو كتم محمد شيئًا أوحي لكتم ﴾[2] ونظرًا لخطورة قضية التبليغ وما أعقبت الشديدة بآية أخرى فيها تعليل ودفاع موقف إخفاء زواجه بزينب طلاق زيد فإنه كان مأمورًا تعالى بأن يزوّج زينب حارثة وقد أعلمه أنه سيتم الطلاق وستكون زوجًا اقتران لإبطال عادة التبنّي لتنتهي بسهولة المجتمع لولا العنيفة بتطبيقها عمليًا حياة فجاء فالرسول يطبق وسنة الأنبياء والمرسلين يكونوا أول يلتزم بشرائع وأحكامه ويطبقونها أنفسهم وعلى تحت ولايتهم تأتي اللاحقة لتبين دور الرسل وأنه الالتزام والتبليغ وهو الوقت تبرير وتوضيح وتعليل فيكون بتقديم نصت قضاء سبحانه وتعالى وقضاء رسوله ينفي الخيرة للمؤمنين والمؤمنات وتعقيب الآيات المبينة لسنة الرسالات مهمتهم وخشية الناس وكلامهم يقولوا إن محمدًا تزوج بزوج متبناه لقد عرض كثرًا مواقف وأصحابه ومشاهد حياته وأحداث سيرته الخاصة والعامة استدرك بعض مواقفه أقواله وأفعاله وسجلت آيات الاستدراك والعتاب وستبقى تتلى القيامة وفي الكتاب تناول المؤلف عصمة ومعناها وموقف سرقة طعمة أبيرق وأمر بالبقاء مع المسلين المستضعفين وعتاب وإذن للمتخلفين غزوة تبوك وصلاة زعيم المنافقين ثبات أمام مساومات الكفار ونسيان قول: شاء وإلقاء الشيطان أمنية وزواج بنت جحش وتحريم الحلال لمرضاة أزواجه مكتوب
❞ سَعْد بن أَبي وقاص مَالِك القرشي الزهري (23 ق هـ أو 27 ق هـ - 55 هـ / 595 أو 599 - 674م)، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، فقيل ثالث من أسلم وقيل السابع، وهو أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وقال له النبي: «ارم فداك أبي وأمي»، وهو من أخوال النبي، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده.
هاجر سَعْدُ إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر وأحد وثَبُتَ فيها حين ولى الناس، وشهد غزوة الخندق وبايع في الحديبية وشهد خيبر وفتح مكة، وكانت معه يومئذٍ إِحدى رايات المهاجرين الثلاث، وشهد المشاهد كلها مع النبي، وكان من الرماة الماهرين، استعمله عمر بن الخطاب على الجيوش التي سَيَّرها لقتال الفرس، فانتصر عليهم في معركة القادسية، وأَرسل جيشًا لقتال الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذي فتح مدائن كسرى بالعراق.
فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس، وكان أول ولاة الكوفة، حيث قام بإنشائها بأمر من عمر سنة 17 هـ، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض.» اعتزل سعد الفتنة بين علي ومعاوية، وتوفى في سنة 55 هـ بالعقيق ودُفِنَ بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاةً.
نسبه
هو : سَعْد بن أَبي وقاص القرشي الزهري، واسم أَبي وقاص: مالك بن وُهَيب وقيل: أُهيب بن عبد مناف بن زُهْرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أُمّه حَمْنَةُ بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ، وقيل: حمنة بنت أَبي سفيان بن أُمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية.
يَلْتَقِي في نسبه مع النبي فِي كلاب بن مرة، وهو من بني زهرة وهم فخذ آمنة بنت وهب أم الرسول، لذلك يعد من أخوال النبي.
أخوته:
عامر بن أبي وقاص، من السابقين الأولين، ومن مهاجرة الحبشة، شهد غزوة أحد، وكان يحمل الرسائل من قادة جيوش المسلمين في الشام إلى الخليفة في المدينة المنورة، وقد كان نائباً لأبي عبيدة على إمارة جند الشام.
عتبة بن أبي وقاص، اختلف في إسلامه، وقيل أنه هو الذي كسر رَباَعِيَة النبي في غزوة أحد وأنه مات كافرًا، وهو والد هاشم بن عتبة.
عمير بن أبي وقاص، أسلم مبكرًا، وقتل في غزوة بدر وهو في ابن ست عشرة سنة.
مولده وصفته
ولد سعد بن أبي وقاص في مكة واختلف في عام مولده، فقيل ولد سنة 23 قبل الهجرة، وقيل ولد قبل البعثة بتسع عشرة سنة؛ لأنه قال: «أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة.»، نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، كان سعد رجلًا قصيرًا، دحداحًا، غليظًا، ذا هامة، شثن الأصابع، جعد الشعر، أشعر الجسد، آدم، أفطس، يخضب بالسواد. وكان سعد من أحدّ الناس بصرًا؛ فرأى ذات يوم شيئًا يزول، فقال لمن معه: «ترون شيئًا؟» قالوا: «نرى شيئًا كالطائر.» قال: «أرى راكبًا على بعير»، ثم جاء بعد قليل عم سعد على بُخْتي، فقال سعد: «اللهم إنا نعوذ بك من شَرِّ ما جاء به.» . ❝