█ يُمكن لرموز الإيمان أن تفتح عيني الفيلسوف خواص الكون لا يُمكن له يتعرّف عليها من دونها كتاب بواعث مجاناً PDF اونلاين 2024 يرى شبستري اللاهوت الذي ينتمي إليه تيليش والذي تمتد جذوره إلى شلايماخر هو لاهوت يعتمد ركيزة التجربة الدينية تجربة المتعالي واللامتناهي لذا فطبيعي جدا يحتل مفهوم «الإيمان» وفعاليات هذه أهمية كبيرة داخل عمل بل إن قد خصص كتابه «فعاليات الإيمان» طمح فيه لإعادة تأويل الكلمة صارت رأيه عرضة للتشويه والتحمل بحمولات زائفة «إنها تحتاج لمداوة قبل تستخدم مداواة الناس» إعادة هدفها فصل عن تلك المعانى الزائفة وبحث فعالياته وأنماطه ورموزه وحقيقته التي تختلف الحقائق الأخرى «الفلسفية» «العلمية» «التاريخية» ومبدئيا علينا التنبه لكون المحاولة للبحث معنى حقيقي للإيمان تشبه المحاولات ينتقدها بورديو عند بعض الفلاسفة والفيلولوجيين حيث يتم تصور ثمة الكلمات شوهه الناس تجربتهم التاريخية “جهل وضلال العامي المسؤل استحضار معاني آثمة ومبتذلة للكلمة” مما يحتم الخبير استبعاد المعاني للوصول للمعنى الحقيقي الخفي (الإنطولوجي السياسية هيدجر ص147) ما يعنيه ليس كذلك فتيليش يحاول الوصول عبر تحليل وجودي لوقائع نفسها وما يعتبره زائفا سوى استخدام كلمة صراعات فكرية وثقافية تتنكر لهذا المعنى تكشفه الوقائع بوضوح لتخلطه بمعان أخرى كالإنفعال وكالإرادة أو كالإعتقاد كفيلسوف يعتبر تعريفات طالما أنها تعرفها بما خارجها أحد أجزاءها فحسب تستطيع معايشة الإيمانية «هنا والآن» بكليتها دون تجزئة والتموج مع جدلها الداخلي والانتباه للفعاليات المُشكِّلة لها
❞ إذا فُهم الإيمان بوصفه اعتقادًا بأنّ شيئًا ما صحيح، فإنّ الشكّ يتعارض مع فعل الإيمان. أمّا إذا فُهم الإيمان باعتباره ما يهمّ همّا أقصى، فإنّ الشكّ عنصر ضروريّ فيه . ❝
❞ في تجربة المقدّس، يتّحد العنصر الأنطولوجيّ والعنصر الأخلاقي من حيث الجوهر، بينما هما يتغايران في حياة الإيمان وينساقان إلى الصراعات والتدمير المتبادل . ❝
❞ الإلحاد لا يمكن أن يعني سوى محاولة إزالة الهم الاقصى، أي البقاء بلا اهتمام بشأن معنى وجود المرء. وليست اللامبالاة بشأن السؤال الاقصى سوى صورة متخيلة من صور الإلحاد. وكون ذلك ممكناً هو مشكلة يجب أن تبقى بلا حل عند هذه النقطة . على أية حال، من ينكر الله من حيث هو قضية هم أقصى، يؤكد وجودالله، لأنه يؤكد الغاية القصوى في همه. فالله هو الرمز الجوهري على أقصى ما يهمنا . ❝