█ كتاب متن شذور الذهب (الطبعة الأخيرة) مجاناً PDF اونلاين 2024 مقدمة الكتاب: يقول ابن هشام الأنصاري شرح الذهب: بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم العلامة العامل الجامع لأشتات الفضائل وحيد دهره وفريد عصره صدر المحققين وبركة المسلمين جمال الدين أبو محمد عبد بن يوسف أحمد تغمده برحمته وأسكنه فسيح جنته: 《أول ما أقول أني العلي الأكرم الذي علم بالقلم الإنسان لم يعلم ثم أتبع ذلك بالصلاة والتسليم المرسل رحمة للعالمين وإماما للمتقين وقدوة للعاملين النبي الأمي والرسول العربي وعلى آله الهادين وصحبه الرافعين لقواعد وبعد فهذا شرحت به مختصري المسمى بشذور معرفة كلام العرب تممت شواهده وجمعت شوارده ومكنت من اقتناص أوابده رائده قصدت فيه إلى إيضاح العبارة لا إخفاء الإشارة وعمدت لف المباني والأقسام نشر القواعد والأحكام والتزمت أنني كلما مررت ببيت شواهد الأصل ذكرت إعرابه وكلما أتيت لفظ مستغرب أردفته بما يزيل استغرابه أنهيت مسألة ختمتها بآية تتعلق بها آي التنزيل وأتبعتها تحتاج إليه إعراب وتفسير وتأويل وقصدي بذلك تدريب الطالب وتعريفه السلوك أمثال هذه المطالب والله تعالى أسأل أن ينفعني وإياكم إنه قريب مجيب وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب》 المحتويات : الكلمة والكلام باب الإعراب البناء النكرة والمعرفة أنواع المعارف وهي: (الضمير العلم الموصول المعرف بأل المضاف لمعرفة) باب المرفوعات: الفاعل نائب المبتدأ والخبر اسم كان كاد حمل ليس خبر إن ولا النافية للجنس الفعل المضارع المجرد النواصب والجوازم باب المنصوبات: المفعول المنادى المطلق لأجله معه المشبه بالمفعول الحال التمييز المستثنى بليس أو بلا المنصوب المجرورات: المجرور بالحرف بالإضافة بالمجاورة المجزومات باب عمل الأسماء التي تعمل الفعل: المصدر المبالغة الصفة المشبهة الظرف والمجرور المعتمدان التفضيل التنازع باب الإشتغال باب التوابع: (التوكيد النعت عطف البيان البدل النسق) موانع الصرف العدد
❞ ان قضية العصر الحاضر لا تعدو ان تكون سفسطة علمية Scientific Sophism ذلك أن علماء هذا العصر يعالجون قضاياهم في ضوء العلم الحديث، غير أن هذه المعالجة لا تجدي نفعا، لأنها قائمة على العلم المحض و حسب، على حين لا بد من اعتبار أشياء أخرى، ومثال ذلك: ان نشرع في دراسة علمية لأشياء علمية ناقصة، فسوف تؤدي هذه المطالعة العلمية إلى نتائج غير علمية،، ناقصة، باطلة..
لقد عقد في دلهي في يناير 1964 مؤتمر دولي للمستشرقين، اشترك فيه الف ومائتان من العلماء من جميع انحاء العالم. وقدم أحدهم في هذا المؤتمر بحثا يدعي فيه مآثر كثيرة لمسلمي الهند ليست من عمل المسلمين، وانما هي من عمل الملوك الهندوس. وضرب لذلك مثلا بمنارة قطب في دلهي المنسوبة إلى الملك قطب الدين ايبك، على حين بناها الملك الهندوسي سامودرا جوبت قبل 23 قرنا،. وقد أخطأ المؤرخون المسلمون فنسبوها إلى الملك قطب الدين. ويستدل هذا البحث بان في المنارة المذكورة بعض أحجار قديمة نحتت قبل عصر الملك قطب الدين.
وهذا كما يبدو استدلال علمي. إذ أن بعض أحجار المنارة فعلا من الصنف الذي ذكره العالم، ولكن هل يكفي مشاهدة بعض أحجار المنارة للبت في امر بانيها؟ أو انه لا بد من نواح أخرى كثيرة لنشاهدها في هذا الصدد. ومن هنا فان هذا التفسير لا يصدق على منارة قطب ككل. هذا تفسير. وهناك تفسير آخر، هو ان هذه الأحجار القديمة التي يوجد بعضها في المنارة. انما جاءت من أنقاض أبنية قديمة، كما هو معروف في كثير من الأبنية التاريخية الحجرية. ولا مناص من أن نقبل هذا التفسير الثاني حين نشاهد منارة قطب الدين في ضوء طابعها المعماري ورسومها وتصميمها.، والمسجد الناقص بجوارها، والمنارة الثانية التي لم تكمل.، ثم ننتهي إلى أن التفسير الأول ليس إلا قياسا خاطئا قائما على المغالطات.
وهذا هو امر قضية المعارضين، فإنهم نظروا إلى حقائق ناقصة وجزئية، لا يتصل بعضها بالموضوع مطلقا، واعتقدوا ان الدراسة العلمية الحديثة قد أبطلت الدين، على حين اننا لو نظرنا إلى الواقع جملة وتفصيلا فسوف نصل إلى نتيجة تختلف عن الأولى كل الاختلاف . ❝