█ إن تغيير الإنسانية إلى مادة وطاقة هو المشروع النهائي للوحشية كتاب الوحشية ؛ فقدان الهوية مجاناً PDF اونلاين 2024 صدرت عن دار "ابن النديم للنشر والتوزيع" و"الشبكة المغاربية للدراسات الفلسفية والإنسانية" النسخة العربية لكتاب "الوحشية: الإنسانية" للمفكر الكاميروني آشيل مبيمبي Achille Mbembe وهو دراسة إضافية الفكري الذي انخرط فيه منذ عشرين عاما تاريخ صدور كتابه "ما بعد المستعمرة" جعل منه واحدا من أهم المنظرين لفكر ما الكولونيالية ومن كبار نقّاد بنيات التفكير العنصرية ومساءلة مستقبل زاوية افريقية وعلى ضوء المسارات التي تتخذها العولمة والاقتصاد الليبرالي الجديد يقف هذا العمل قامت بترجمته وتحقيقه نادرة السنوسي عند الهوة القائمة بين كان يأمل الإنسان تحقيقه حقوق وتكريس لحق المواطنة وتجاوز للتمييز العنصري بفضل التطور التكنولوجي وما يعيشه اليوم عنصرية وحروب ووحشية وتدمير للبيئة ويصف المؤلف البشر المعاصرين بــ "ديناصورات القرن الحديث والتي تسير نحو فنائها دون وعي" ويفكر تضاريس وفي كوكب الأرض بني الانسان اقتسامه والعيش معاً ولا يخفي الباحث تشاؤمه بالنظر الراهن القاتم بحروبه ونزعاته القومية والعنصرية واحتكار الثروة أيدي القلة وتفاقم فقر الغالبية والمشاكل البيئية المتفاقمة وبحسب يعرفنا فإنه يستعيرُ مفهوم "الوحشية" الهندسي حين أن الأمر يتعلق ذهنيا عنده بنمط سياسي للغاية باعتبار السياسية هي سلطان جميع الأنظمة إذ يتم تحديد نقطة التقاء الهندسة بالسياسة أي غير مادي جسدي ومادي ويشرح كلمة الكتاب الأولى تسبق المقدمة باعتبارها وصفا لفترة استولى عليها شغف الهدم والإنتاج المستوى الكوني لا يسعى كما يقول وضع علم اجتماع أو اقتصاد للتوحش وليس أيضا معالجة العنف بصفة عامة أشكال القساوة والسادية اللتين ولدهما الاستبداد بل يكمن هدفه "القيام بتقطعات تسمح برسم لوحة جصية وبطرح أسئلة مغايرة وخاصة بذكر حول توفره هذه الفترة خصوصية نسبت إليها العديد الأسماء وهيمنت ثلاثة تساؤلات مركزية وهي الحساب شكله الرقمي البيولوجي العصبي والكائن الحي فريسة مسار التضخم " فهو يبتغي وراء مؤلفه تسليط الضوء ضخامة مثل باعتباره عملاً شاسعا فقط محاولة لهندسة العالم الواجب صياغتها بل نسيج الكائن هنا فإن تأطير حجة ممتدة "لإحداث انتماء أرض مشتركة حقيقية وملموسة وواضحة مقاومة " وبحسب يعرف طريقة لإدارة القوة ظلها يتوقف القتل يكون استثناء ويؤدي"تغيير حالة الحرب صلب الحالة المدنية تطبيع وضعيات منتهية فتقوم الدولة باقتراف جرائم الحق العام تجاه المدنيين" بحيث يمكننا نتعرف "انخفاض التقنيات الخاصة بساحة المعركة الدائرة الكتاب جاء 328 صفحة القطع المتوسط مقسم ثمانية فصول ومقدمة وخاتمة ويناقش فيها مفاهيم الهيمنة العالمية الكسر الروحانية والباطنية الفحولة أجساد الحدود حركات الانتشار طائفة الأسرى المحتملة وسياسات
❞ يكون النفور من القتل وحظر الجريمة موضوع تعرية. فقد تحررت الغرائز التي كانت في الماضي محل مراقبة. وارتفع ثمن التصرفات في الحرب كما هو عليه وانتقل إلى الساحة المدنية. وأصبح التجرد من الإنسانية ممارسة عادية، والتخلص من النزوات العنيفة ممارسة شرعية، وكان موضوع تشجيع، وهيمن البحث عن المختلف وانتشرت تقنيات التبرئة. ووقع التحكم في الحياة المدنية بوحدات خاصة. وتحول "التمشيط" إلى برنامج. فالتخلص من أشخاص دون أن يطالب بذلك أحد، أصبح نموذجا بنفس الشكل المتمثل في الإجهاز على الجرحى وقتل المساجين. ولكن تتصرف الوحشية أيضا على قاعدة تبدد وقائعا وكذلك تأثيرها. وتتمثل عملية التبدد في إخفاء بشاعة العنف، وخاصة الموت الجماعي، حتى الموت الجزئي . ❝
❞ وقوله الذي يوسوس في صدور الناس صفة ثالثة للشيطان فذكر وسوسته أولا، ثم ذكر محلها ثانيا، وأنها في صدور الناس وقد جعل الله للشيطان دخولا في جوف العبد، ونفوذا إلى قلبه وصدره فهو يجري منه مجرى الدم، وقد وكل بالعبد فلا يفارقه إلى الممات
وفي الصحيحين من حديث الزهري عن علي بن حسين عن صفية بنت حيي قالت: كان رسول الله معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته، ثم قمت، فانقلبت، فقام معي؛ ليقلبني- وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد- فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي أسرعا، فقال النبي على رسلكما إنها صفية بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله! فقال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا أو قال: شيئا. رواه البخاري . ❝