وكثيرا ما يقرن الإستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار... 💬 أقوال ابن رجب الحنبلي 📖 كتاب أسباب المغفرة

- 📖 من ❞ كتاب أسباب المغفرة ❝ ابن رجب الحنبلي 📖

█ وكثيرا ما يقرن الإستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان والتوبة: الإقلاع الذنوب بالقلوب والجوارح وتارة يفرد ويرتب عليه كما ذكر الحديث وما أشبهه فلو قيل إنه أريد به المقترن بالتوبة وقيل إن نصوص كلها المفردة مطلقة تقيد بما فى آية آل عمران من عدم الإصرار فإن الله وعد فيها بالمغفرة لمن استغفر ذنوبه ولم يصر فعله فتحمل النصوص المطلقة هذا القيد ومجرد قول القائل: (اللهم اغفر لى) منه للمغفرة ودعائها حكمه حكم سائر الدعاء فإن شاء أجابه وغفر لصاحبه ولا سيما إذا خرج قلب منكسر بالذنوب أو صادف ساعة ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات كتاب أسباب مجاناً PDF اونلاين 2024 1 أعظمُ تُنال مغفرة تعالى التقربُ إليه بالإيمان والاستسلام التام له والعمل الصالح وفق شرعَ ومن قام لله وتقرّب بصالح العمل فهو موعود والرضوان بقول (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) أصدق قيلاً ! قال (وَبَشِّرِ أَنَّ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) والجنَّة دارٌ لا يدخلها يُبَشَّر بها إلا , ونظائر هذه الآية الدالة حميد مآل المؤمنين الذين صلحت أعمالهم وخلُص إيمانهم كثيرة جداً القرآن وهذا السببُ متضمِّنٌ كلَّ يلي أسبابِ 2 أهمِّ موجبات وأجمعِها هو طلبُ بالاستغفار وفي ذلك يقول (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ويقول (وَاسْتَغْفِرِ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) والقرآن دلَّ أنّ تائباً وعازماً ترك المعصية فسيتجيب دعائه ويغفر قال (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ يَجِدِ وهذا وعدٌ يتخلف يتبدل أوفى بعهده ؟ وليس حرجٍ كون الإنسانِ يذنبُ ويستغفر لكنَّ الحرجَ الحرج تركه لهذه العبادة الجليلة الموجبة لرضوان ولذلك وصف ربنا سبحانه المتقين أُعِـدَّتْ لهم الجنةُ أكثر موضع بكثرة استغفارهم وأثنى عليهم بأنهم يستغفرون غفلوا وعصوا فيتطهرون باستغفارهم مما لحقهم أدران المعاصي قوله (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) وقوله (أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ) وبيَّن أنه يغفر جزاء وتوبتهم (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ رَبِّهِمْ) 3 المغفرة: أ – وجل القلب ب ازدياد الإيمان بسماع جـ التوكل د إقام الصلاة هـ الإنفاق سبيل فهذه الصفات الخمس اتصف مجتمعةً كان مؤمناً حقاً نصَّ كتابه بقوله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ذُكِرَ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ هُمُ حَقًّا دَرَجَاتٌ عِنْدَ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) مع أنَّ ببعضها كالإنفاق فقد اللهُ فيه (إِنْ تُقْرِضُوا قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) 4 تقوى بفعل مأموراته واجتناب محارمه ومحظوراته (يَا أَيُّهَا إِنْ تَتَّقُوا يَجْعَلْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) وقال يَتَّقِ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرً) 5 الإسلامُ بعد الكفرِ (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا يَنْتَهُوا يُغْفَرْ قَدْ سَلَفَ) فكلُّ دانَ بدين الإسلامِ فإنَّ قبل إسلامه مسند الإمام أحمدَ رسول (إنَّ الإسلامَ يجُبُّ قبله الذنوبِ) الحديثِ أنَّهُ أتى النبيَّ رجلٌ فقال: أرأيت عمل يترك منها شيئا وهو لم حاجة داجة أتاها فهل لذلك توبة ؟ قال: : أسلمت قال: أما أنا فأشهد أن إله وأنك قال تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن لك خيرات كلهن وغدراتي وفجراتي ! قال نعم قال: أكبر فما زال يكبر حتى توارى رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني رحم الجميع 6 كذلك الاستقامة الضلالة والتوبة العصيان, فالتوبة تجُب قبلها التَّوْبَةُ اللَّهِ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ يَتُوبُونَ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ وَكَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) فمن تاب مهما أسرف وشطَّ والتائبُ مغفورٌ بدلالة السابقة وغيرها آيات كقول تُوبُوا إِلَى تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ وَيُدْخِلَكُمْ (عسى) حيثما جاءت فهي متحققة الوقوع بخلاف (لعلَّ) بل أدلَّ كرم وحلمه بعباده تائبَهم قبِل توبتَه جعلَ معاصيه وفجراته السابقةَ حسناتٍ ترتفع درجاتُه وتكثر حسناتُه كلما تذكر مضى ندم واسترجع واستغفر حسرةً ماضيه وغفلته فينقلب الذنب السابقُ طاعةً بهذا الاعتبار (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ رَحِيمًا) 7 حرصُ المسلمِ يقترف كبيرةً كبائر التي جاء الوعيد رسوله منهما مرتكبها القول بانقسام إلى صغائرَ وكبائرَ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ تُنْهَوْنَ نُكَفِّرْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا) وصغائر يسلمُ أحدٌ بلغ والطاعة لأنَّ اجتمع الصغائر والكبائر بالكلية معصومٌ,ولا عصمة لأحدٍ السنَّة النبوية يدل اجتهد مجانبة الوقيعة يتجاوز صغائرها الصحيح « والجمعة الجمعة ورمضان رمضان مكفرات لما بينهن اجتنبت الكبائر » امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها كانت كفارة يأت كبيرة وذلك الدهر كله » 8 العفوُ عند المقدرة والتمكنِ مصالح عباد قصة الإفك حلف الصديق ألا ينفع مِسْطَح بن أثاثة بنافعة بعدما عائشة أشاعه المنافقون فأنزل (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ يَغْفِرَ عفا عنه يسَّر ولذلك أدرك الصديقُ السبب فأرجع نفقته مسطح مجيباً تعالى: بلى والله إنا نحب يا تغفر لنا 9 السبقُ الطاعات عموماً يحب التنافس السبق مرضاته (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)ولا يكون بالتسابق الطاعة ,ودليل مؤمني بني إسرائيلَ لمَّـا هددهم فرعونُ بالتقتيل والتمثيل بهم حكى عنهم أنهم قالوا ( إِنَّا نَطْمَعُ رَبُّنَا خَطَايَانَا كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) فبنوا طمعهم سبقهم وكونهم أولَ 10 الاعترافُ بالذنب والتذلل وصدق الضراعة فإنّ موسى ُ حينَ قتل الرجلَ ندمَ قتله وتضرَّع معترفاً بذنبه فقال عنه(قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي لِي فَغَفَرَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) 11 السدادُ مع بأن المسلمُ وعدلاً يشهد علم يفتي يجهله يرمي أحداً بزور يأتي منكر الأقوال اتقى وعمل بذلك وعده اتَّقُوا وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *يُصْلِحْ أَعْمَالَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) يدور الكتاب الجليل حول موضوع (التوبة والمغفرة) وكيفية تحصيلهما الدنيا والآخــــرة يتناول المؤلف الهام أبرز ويوضحها بشكل مفصل ويستعرض العديد الأدلة والسنة ضمن الأسباب توسع تفصيلها الرجاء وكذلك ولو عظمت والتوحيد وغير يتناولها كل سبب يفصل النماذج حياة النبي والصحابة وأقوال العلماء

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ابن رجب الحنبلي

مساهمة من: محمد عبيد
منذ 3 سنوات