في اليوم الثالث بعد الخروج من الغار .. بات الجميع في... 💬 أقوال احمد خيرى العمرى 📖 كتاب السيرة مستمرة

- 📖 من ❞ كتاب السيرة مستمرة ❝ احمد خيرى العمرى 📖

█ اليوم الثالث بعد الخروج من الغار بات الجميع منطقة وادي لقف وهي توازي "الأبواء" التي يمر بها طريق القوافل الأبواء! كان قد مر عليه الصلاة السلام قبل ذلك قبل بكثير قرابة الخمسين عامًا كان طفلًا السادسة لكن الصعب أي طفل أن ينسى ما حدث يومها ذكرى كهذه ستبدو دومًا كما لو أنها حدثت للتو يومها كان مع أمه عائدين إلى مكة وحيدًا بقية القافلة كل شيء سريعًا مثل طعنة لا تنسى الذاكرة لعل الدليل أشار الأبواء غربي قلف حيث باتوا ليلتها ولعله والسلام نظر الأفق بالاتجاه الذي يضم رفات كم تغير خلال هذه العقود تفصل بين الرحلتين ها هو يعود يثرب رحلة مختلفة عن عرفه العرب تراه تذكر المنام رأته يوم أنجبته؟ النور خرج منها ليضيء قصور الشام! كان النور سار ووصل الآن وستبقى مسيرة مستمرة تضيء مناطق لم تسمع آمنة بوجودها لا أتحدث قارات ومدن بل يتوغل مجاهل النفس البشرية يضيء حياة آخرين ولدوا قرون مما السيدة يجدون أنفسهم حياته كلمة قالها موقف له دعاء دعاه ذات شدة تسبيحة ذكر كتاب السيرة مجاناً PDF اونلاين 2024 ينقلك الكتاب سيرته حتى نهاية المرحلة المكية نحو مختلف تماما عرفته سابقا تعرف "عن" أحداث "تعيشها" وتدخل "فيها" تنظر زماننا إليها داخلها ونستطيع نتفاعل معه ونتعلم منه بصورة عملية النظر المراحل المخنلفة النبوية بنظرة تاريخية تقدر توازنات القوى الأعراف الاجتماعية بنية المجتمع المكي والتحالقات القائمة فيه وتوضح كيف تفاعلت مرحلة الدعوة الأولى هذا المحيط وكيف استفادت لتحقق النجاح وصلت إليه إقتباس : “اللا_منتمى* فى مجتمع يوجد منتمون خارجون قيم نظمه قوانينه البا يكون الانتماء نتيجة لرفض شخصى لهذه القيم أحيانا اللا انتماء موقفا مبالغ فى تطرفه بحيث يحتقر أصحاب الموقف بل يعدهم مجرد فاشلين ينجحو تخقيق معايير القبول احيانا التوصيف صحيحا اخرون رفضهم للمجتمع اقل تطرفا أكثر ذكاء انهم يقطعون خيوط التواصل يعيشون هامشه ربما ليس مركزه لكنهم ليسو حالة رفض او نبذ المجتمع و تكون منتميا لهذا الذى تعيش الوقت نفسه تحصل احترامه امر نادر جدا و حققه الوحى

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

📘 من كتاب
❞السيرة مستمرة❝:

[16] اقتباس

❞ في اليوم الثالث بعد الخروج من الغار .. بات الجميع في منطقة وادي لقف.

وهي منطقة توازي "الأبواء" .. التي يمر بها طريق القوافل.

الأبواء!

كان قد مر بها عليه الصلاة السلام قبل ذلك.

قبل ذلك بكثير , قرابة الخمسين عامًا.

كان طفلًا في السادسة , لكن من الصعب على أي طفل أن ينسى ما حدث يومها.

ذكرى كهذه ستبدو دومًا كما لو أنها حدثت للتو.

يومها كان مع أمه عائدين إلى مكة وحيدًا مع بقية القافلة. حدث كل شيء سريعًا مثل طعنة لا تنسى في الذاكرة.

لعل الدليل يومها أشار إلى الأبواء , غربي وادي قلف , حيث باتوا ليلتها.

ولعله عليه الصلاة والسلام نظر إلى الأفق بالاتجاه الذي يضم رفات أمه ... كم تغير كل شيء خلال هذه العقود التي تفصل بين الرحلتين , ها هو يعود إلى يثرب في رحلة مختلفة عن كل ما عرفه العرب...

تراه تذكر المنام الذي رأته أمه يوم أنجبته؟

النور الذي خرج منها ليضيء قصور الشام!

كان النور قد سار ووصل الآن إلى يثرب ... وستبقى مسيرة النور مستمرة إلى أن تضيء مناطق لم تسمع آمنة بوجودها...

لا أتحدث عن قارات ومدن لم تسمع بها , بل عن النور يتوغل في مجاهل النفس البشرية , يضيء حياة آخرين ولدوا بعد قرون مما رأته السيدة آمنة .. يجدون أنفسهم في حياته عليه الصلاة والسلام , في كلمة قالها , في موقف له , في دعاء دعاه ذات شدة , في تسبيحة ذكر قالها وقت رخاء...

مهما كان فهمها لدور ابنها عميقًا ... فلا يمكن أن تكون استوعبت "كل هذا النور"...

بطريقة ما , ما رأته السيدة آمنة لا يمكن له أن يتوقف...

الأحداث تنتهي , تصبح فعلًا ماضيًا لا سبيل لتغيير صيغته...

لكن النور الخارج من تلك الأحداث , سيبقى يسير..

وستبقى سيرة هذا النور مستمرة...

عليه الصلاة والسلام. ❝