إنني لا أوافق محمود قاسم في آرائه عن ابن رشد، ولا في... 💬 أقوال علي سامي النشار 📖 كتاب نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام (الجزء الأول)

- 📖 من ❞ كتاب نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام (الجزء الأول) ❝ علي سامي النشار 📖

█ إنني لا أوافق محمود قاسم آرائه عن ابن رشد ولا مهاجمته للأشاعرة وتمجيده للمعتزلة كمفكر أشعري يرى أن عمله الأساسي الحياة هو المحافظة كيان المذهب الأشعري مذهب الجمهور العظيم من المسلمين ورباط حياتهم أنكر كل الإنكار فكر الرئيسية وهي المعتزلي ناحية والمذهب الرشدي ثانية أقرب عقلاً إلى روح الإسلام الناطق باسم القرآن والسنة المعبر عنها أصالة وقوة وإن ما بقي للمسلمين بعد حتى نهاية الدنيا الأخذ بهذا كاملا وتطويره خلال العصور وعلى حسب مقتضيات الأجيال المقبلة ونحن أشد الغنى تحجر المعتزلة العقلي كما أننا كامل تفسير للإسلام ضوء فلسفة أرسطو لقد اطمأن المسلمون قبل بواديهم اطمأنوا حواضرهم وتخلصوا شوائب العقل البحت تخلصوا أدران الغنوص هذا وحقلت تعاليمه وتعاليم رجاله إن ثراء الإسلامية كلها يعود إليه وبه وبواسطة خصبت آراؤه الفلسفية والسياسية والفقهية والأصولية واللغوية والصوفية والعلمية شعَّ النور حيثما كان وانتشر الضوء ظهر وبقي ميثما بينما إسلامية كتاب نشأة الفكر الفلسفي (الجزء الأول) مجاناً PDF اونلاين 2024 تمهيده شدّد النشار أكثر موضع أنه العوامل المساعدة عبقرية المنهج التجريبي تفرغهم له كفاهم “مسائل الميتافيزيقيا” وأن طبيعة العمل الذي تجب عليهم ” تحقيق الأفعال الإنسانية وتجنب المسائل الاعتقادية الجدلية” ص59 النزعة التي سيطرت جيل الصحابة يقول والتي تنأى بالبحث الشيء ذاته أو الجوهر والأعيان الطريقة سار عليها الجيل التالي لهم إلا ندر وهنا يعرض إشكالية كون ميتافيزيقيا قائمة بذاتها المطلوب قبولها دون الخوض فيها فما هي الحاجة إذن قيام المدرسة الكلامية مباحث فلسلفية فكيف نوفق بين الأمرين ومن هنا تتضح عنده لتفسير وجود وتفسيراتها وهذا يستند مجمله للعوامل الخارجية مع عدم إغفال بعض الداخلية الشأن حالة الخوارج مثلا [7] وقد حدد بالتأثير اليهودي والمسيحي اليوناني والمذاهب الغنوصية الشرقية أما فقد حصرها ثلاثة: 1 عوامل سياسية 2 لغوية 3 اقتصادية العوامل الخارجية أولا: اليهودية تحدث بإسهاب الفروقات والاسلام حيث النظرة الإله وطبيعة علاقته البشر فيما اتفاقهما عنصري الدين والشريعة ومن يلتقط بداية التأثر الإسلامي بالعامل وهو بحث المفسر يؤيد جاء الرجوع للنصوص الدينية كالتوراة[8] سواء يخص إثبات البشارة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم لم يحرّف التأكيد تحريف حصل النصوص تتوافق الوحي ولأن اليهود اكتشفوا “قلعة العقلية حصينة النزاع المباشر قد ينتهي دحرهم وانقطاعهم” ص68 دعاهم ذلك سلوك طريق الخفاء والسرية والعبث بعقائد الداخل وكانت البداية الفتنة الكبرى نشّار عبدالله بن سبأ مغذياتها إضافة أفكار كالرجعة والنسخ والبداء وغيرها كانت حافزا لقيام لبعض الفرق الغالية مثل الكيسانية ولأنه صوره فريق علي أبي طالب الطرف الشامي أيضا ترصد يهودي آخر! كعب الأحبار يظهر بغض أهل الكوفة نشر السحر وعلوم الصنعة…[9] ويمضي المصنف ذكر الأثر هذه المرة الإسرائيليات دخلت دائرة الحديث وأنتجت نصوص التشبيه والتجسيم وأحاديث أشراط الساعة والميعاد والمهدي المنتظر وهذه المدخلات حفزت “قيام علم الكلام لنقض أدخلوه عقائد مختلفة صور أحاديث موضوعة” ص70 أدى مصطلح ليسوا أصحاب متماسكة بل هم عالة اليونان منمذجا بدور فيلون الصدد ويبقى التراث عرضة لتأثيرات بابلية وهندية شكلت النهاية صورته مذهبي: الفريسيون والصدوقيون ويخلص نشار خالية البعد وما وجد إنما تأثيرات خارجية أهمها ويظهر تأثيرها طائفة القرائين وداعيتها عنان داوود تأثر بالمعتزلة[10] وفي “الربانيون” يمثل بشخصية سعدية الفيومي أخذ مادته ومنهجه الأشعرية[11] وللفيومي عظيم بعده ومع يكن “سوى تلميذ صغيرللمعتزلة” ص83 ويلاحظ المجمل كتبه المبحث الطويل معظم مادّته قليلا الحقيقة تتناول تأثير وليس العكس يقتضي السياق المفترض لترتيب الكتاب ولعل جعله يقرر “أن يؤثروا عقليا فلسفيا ولكنهم نجحوا إدخال عناصر تخريبية لدى الخارجة الإسلام” ص87 وأعطى مثالا العيسوية الذين يعتقد أنهم أصل للقرامطة[12] وعضد برأي الباحثين يذهب الفرقة الباعث الأول للإسماعيلية ويمكن تلخيص نتيجة الفصل بالدور الفتنوي لليهود مسائل”الإمامة” ثم خوضهم الذات الإلهية الأحاديث الموضوعة لبثوا يسيرا أصبحوا ضمن التأثير بشكل يكاد يكون شاملا[13] ثانيا: المسيحية العامل الخارجي مهّد لذلك بحديث وظهورها وكيف موقف منها وأنه صداميا مبينا كيف قدم روايته الوسطية “وأعلن الاسلام إعلانا قاطعا إصرار عجيب معجزة ميلاد المسيح ينبغي تصوّر أي مغالية” ص91 الموقف تمت به مجابهة وفد نصارى نجران والذين رأوا بحسب المؤلف عظم الهوة بينهم وبين الجديد أقل الفجوة الكبيرة أقطار أخرى تشبعت الفلسفة الهندية والإيرانية[14] واتسم الفكري والنصرانية باللين والرفق عصر يوحنّا الدمشقي زمن الأمويين استعرض المصنّف أسماء الشخصيات دور الجدل النصراني حول العقائد الجانبين وبعض التعريفات قدمها علماء لمفهوم والمسيح فهموها المصادر النصرانية عرج التعريف بالملكانية النسطورية اليعقوبية وظّف الشهرستاني لتنزيلها واقع “تلك المحاولة يحاولها ربط بالمذهب النسطوري ومحاولة مقارنة آراء هاشم الجبائي بآراء نسطور” ص97 ترق للمصنف وأعاد سببها للخلاف المذهبي وخصومه وبالتالي فالخطأ الصواب بعد استعراض لأهم والرد القرآني بالتفصيل تطرّق لمناقشات أمثال والقاضي عبدالجبار تركيزه الأكبر نصيب الباقلّاني كتابه “التمهيد”[15] المناقشة “أنتجت تفكيرا إسلاميا خالصا والعرض والأقانيم الاتحاد والتجسم وقدمت لنا متناسقة مناقشاته المسيحية” ص100 فهذا الاحتكاك يشير يجزم أدت ظهور قضية الصفات والجدل رافقها لأجيال وأجيال هناك اختلاف المتكلمين الجانب المادة والمنهج [16] ويمكن القول: إن يحدد ثناياه مثال حاسم مصدره وخاصة شكك مصادر معتقدات ذكرها وقدم تفسيرا مختلفا لهذه المقولات يجعل بناء توصيف ضبابيا ثالثا: اليونانية يبدأ بالتأكيد المباينة والفلسفة المنطلقات فالتعارض بينهما جوهري مبحث انتقال العالم يفنّد رواية حرق مكتبة الاسكندرية يد عمرو العاص بأمر الخليفة عمر الخطاب داعما تفنيده بعدد القرائن[17] يشكك الرواية المنتشرة تاريخ نقل العصر العباسي يقلل أهمّيته منذ المأمون وتأسيس بيت الحكمة توثيق الصلات والعالم والدور قام المترجمون الأوائل( يوحنا ماسوية وحنين إسحاق وابنه وثابت قرة) نماذج هؤلاء تلقى الكندي وابن كرنيب وأبو زيد البلخي حقا تيمية فراخ وتلامذة الروم” ص107 ويعيد تأكيد ذكره نفي يعتبرهم تلاميذ أمناء للفلسفة الحيز وقت مبكر مستشهدا والمسلمين أخذت أشكالا متعددة [18] أنها كثيرا عبر وسيط ثالث غالبا السريان جعل المنقول للتشويه والتلفيق المذاهب المتعارضة الآراء المشائية والأفلاطونية المحدثة يتضح شروحات ويطيل النفس تفصيلات الصلة معرفة شبه كاملة بالفلسفة بصورتها المشوّهة الحقيقية ويؤكد مؤرخي أشاروا نيتشه المصدر الديني لتلك يكمل بذكر أهم المدارس تناولها المدرسة الطبيعية: تناول دراساتهم الآيونية تحدثوا معلمها طاليس والفكرة ينادي بها المبدع الماء ومنه أبدعت الجواهر “لكن سرعان يمزج الإسلاميون أقواله بأقوال أرسططاليس فالكواكب تدور المركز دوران المسبب سببه بالشوق الحاصل منه أرسططاليسية واضحة” ص115 ولم يقف عند حاولوا تطويع نظريات الفلاسفة لتتوافق والتوحيد بمفهومه ضاربا أمثلة بتفسيرات الأمر يعلله بمحاولة النقلة تقديم صورة إيجابية “حتى يتقبل المجتمع وحتى العداء” ص116 وعند شخصيات طويلا نكسمندريس الإسلاميين أخذوا مشوّهة فكره “اللامتناهي” وجعلوه طريقة رغم وصل إليهم صحيح أيضا[19] اختاروا التلفيقي المشوّه الفيثاغورية: وصلت أفكارها جيد المبشر فاتك وكتابه (مختار الحكم ومحاسن الكلم) شرحا وافيا لفلسفة الرجل وكذلك غيره وخلاصته الأعداد الموجودات “غير الصورة المشوهة لفيثاغورس لبست انتقلت الفيثاغورية الجديدة” ص124 فتكون الفيثاغوري خليط الأفلاطونية والفيثاغورية [20] ويذهب تجد قبولا يذكر مفكري رمزية العدد – اثنا عشر حال الشيعة الإمامية التسليم بعدم رابط العدد[21] يبقى صالحا لجمهور لأن أثر جلي الإسماعيلية وإخوان الصفا حكم السنة والشيعة بـ”وضعت لتقويض بما حوته مذاهب يونانية وفارسية غنوصية ونسبت دائما الباطنية والقرامطة ولقد لعن القرامطة والباطنية يومنا هذا” ص129 البهائية تأثرت بالفيثاغورية الجديدة مستوى الفكرية أما يتعلق بالأعلام فيرصد النشّار نقولات المحسوبين ويذكر منهم: محمد أبوبكر الرازي 310هـ ويحي عدي 364هـ أحمد 322هـ للكندي هـ257 رسالتين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إنني لا أوافق محمود قاسم في آرائه عن ابن رشد , ولا في مهاجمته للأشاعرة وتمجيده للمعتزلة , إنني كمفكر أشعري يرى أن عمله الأساسي في الحياة هو المحافظة على كيان المذهب الأشعري مذهب الجمهور العظيم من المسلمين ورباط حياتهم أنكر كل الإنكار فكر محمود قاسم الرئيسية , وهي أن المذهب المعتزلي من ناحية والمذهب الرشدي من ناحية ثانية , أقرب عقلاً إلى روح الإسلام الناطق باسم القرآن والسنة , المعبر عنها في أصالة وقوة , وإن ما بقي للمسلمين بعد في الحياة حتى نهاية الدنيا , هو الأخذ بهذا المذهب كاملا وتطويره خلال العصور , وعلى حسب مقتضيات الأجيال المقبلة , ونحن في أشد الغنى عن تحجر المعتزلة العقلي , كما أننا على بعد كامل عن تفسير ابن رشد للإسلام في ضوء فلسفة أرسطو , لقد اطمأن المسلمون من قبل في بواديهم كما اطمأنوا في حواضرهم إلى المذهب الأشعري , وتخلصوا من شوائب العقل البحت , كما تخلصوا من أدران الغنوص في ضوء هذا المذهب , وحقلت حياتهم في ضوء تعاليمه وتعاليم رجاله.



إن ثراء الحياة الإسلامية كلها يعود إليه وبه وبواسطة رجاله , خصبت آراؤه الفلسفية والسياسية والفقهية والأصولية واللغوية والصوفية والعلمية , لقد شعَّ النور حيثما كان , وانتشر الضوء حيثما ظهر , وبقي الإسلام ميثما كان , بينما كان المعتزلة وهي إسلامية في جوهرها ولكنها لا تمثل الإسلام كاملا حاجة مؤقتة من حاجات المجتمع الإسلامية , أرادها وقتاً , ثم تخلص منها , أما المذهب الرشدي إن صح تفسير محمود قاسم له , فهو ترف عقلي لم يؤثر في مجتمع المسلمين ادنى تأثير. ❝

علي سامي النشار

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث