والذين يغفلون عما حولهم من آيات الله في الكون وفي... 💬 أقوال علي بن نايف الشحود 📖 كتاب صفات العميان في القرآن الكريم

- 📖 من ❞ كتاب صفات العميان في القرآن الكريم ❝ علي بن نايف الشحود 📖

█ والذين يغفلون عما حولهم من آيات الله الكون وفي الحياة ; يمر بهم الأحداث والغير فلا يرون فيها يد أولئك كالأنعام بل هم أضل فللأنعام استعدادات فطرية تهديها أما الجن والإنس فقد زودوا بالقلب الواعي والعين المبصرة والأذن الملتقطة فإذا لم يفتحوا قلوبهم وأبصارهم وأسماعهم ليدركوا إذا مروا بالحياة غافلين لا تلتقط معانيها وغاياتها ولا أعينهم مشاهدها ودلالاتها آذانهم إيقاعاتها وإيحاءاتها فإنهم يكونون الأنعام الموكولة إلى استعداداتها الفطرية الهادية ثم ذرء جهنم ! يجري قدر إليها وفق مشيئته حين فطرهم باستعداداتهم تلك وجعل قانون جزائهم هذا فكانوا كما علم القديم حصب منذ كانوا كتاب صفات العميان القرآن الكريم مجاناً PDF اونلاين 2024 الحمد لله الذي القائل : ﴿ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ والصلاة والسلام الأتمين سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تعهم بإحسان يوم الدين أما بعد : فقد ذكر تعالى كتابه العزيز وليس المقصود هنا عميان العينين القلوب والعقول قال وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ هُمُ الْغَافِلُونَ (١٧٩) ﴾ [الأعراف ١٧٩] ولقد خلقنا للنار التي يعذِّب مَن يستحق العذاب الآخرة كثيرًا لهم قلوب يعقلون بها يرجون ثوابًا يخافون عقابًا ولهم أعين ينظرون وأدلته آذان يسمعون فيتفكروا هؤلاء كالبهائم تَفْقَهُ ما يقال لها تفهم تبصره تعقل بقلوبها الخير والشر فتميز بينهما منها; لأن البهائم تبصر منافعها ومضارها وتتبع راعيها وهم بخلاف ذلك الغافلون عن الإيمان بالله وطاعته وهؤلاء يستمعون لدعوة الحق يسمعونها ويحاربونها بكل أوتوا قوة وقد قسمته لثلاثة أبواب : الباب الأول العميان وتحته عشرون مبحثاً الباب الثاني نتائج العمى وتحته سبعة مباحث الباب الثالث علاج تسعة مباحث هذا وقد قمت بتفسيرها بشكل مختصر أمهات كتب التفسير بما يدلُّ المراد منها ولم أجعله تفسيرا مطولا قال فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (١٢٣) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١٢٤) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (١٢٥) كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (١٢٦) [طه ١٢٣ ١٢٦] سائلا المولى أن يجعله خالصاً لوجهه وأن يبعدنا العمى يهدينا سواء السبيل ينفع به كاتبه وقارئه وناقله وناشره الدارين تعريف العمى قال الراغب مفردات : عمى افتقاد البصر والبصيرة ويقال الأول: أعمى الثاني: وعم قوله: ؟أن جاءه الأعمى؟ [عبس ٢] ورد ذم نحو ؟صم بكم عمي؟ [البقرة ١٨] وقوله: ؟فعموا وصموا؟ [المائدة ٧١] يعد جنب البصيرة عمى حتى قال: ؟فإنها تعمى الأبصار ولكن الصدور؟ [الحج ٤٦] ؟الذين كانت غطاء ذكري؟ [الكهف ١٠١] وقال: ؟ليس الأعمى حرج؟ [الفتح ١٧] وجمع عمي وعميان تعالى: ؟بكم ١٧١] ؟صما وعميانا؟ [الفرقان ٧٣] ؟ومن كان هذه فهو وأضل سبيلا؟ [الإسراء ٧٢] فالأول اسم الفاعل والثاني قيل: هو مثله وقيل: أفعل كذا للتفضيل فقدان ويصح فيه: أفعله وهو ومنهم حمل قوله أعمى؟ وإلى ذهب أبو عمرو (هو بن العلاء توفي سنة ١٥٤ انظر: ترجمته بغية الوعاة ٢ ٢٣١؛ وانظر: قول أبي البصائر ٤ ١٠٣ الدمياطي: وقرأ بإمالة محضة بكونه ليس تفضيل وفتح لأنه ولذا عطف عليه: و(أضل) الإتحاف ص ٢٨٥ عكس قاله الراغب) فأمال الأولى لما القلب وترك الإمالة اسما والاسم أبعد ؟ قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى [فصلت ٤٤] ؟إنهم قوما عمين؟ ٦٤] ونحشره القيامة ١٢٤] ونحشرهم وجوههم عميا وبكما وصما؟ ٩٧] فيحتمل لعمى جميعا وعمي عليه أي: اشتبه صار بالإضافة إليه كالأعمى ؟فعميت عليهم الأنباء يومئذ؟ [القصص ٦٦] وآتاني رحمة عنده فعميت عليكم؟ [هود ٢٨] والعماء: السحاب الجهالة بعضهم روي أنه [قيل: أين ربنا قبل خلق السماء والأرض؟ عماء تحته وفوقه عماء] (الحديث رزين العقيلي قلت: يا رسول يخلق خلقه؟ (كان هواء وما فوقه وخلق عرشه الماء) أخرجه الترمذي حديث حسن وقال ابن العربي: قد رويناه طرقه صحيح سندا ومتنا عارضة الأحوذي ١١ ٢٧٣؛ وأخرجه أحمد المسند ١١؛ وابن ماجه ١ ٦٤) إن إشارة حالة تجهل يمكن الوقوف عليها والعمية: الجهل والمعامي: الأغفال الأرض أثر

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ والذين يغفلون عما حولهم من آيات الله في الكون وفي الحياة ; والذين يغفلون عما يمر بهم من الأحداث والغير فلا يرون فيها يد الله.. أولئك كالأنعام بل هم أضل.. فللأنعام استعدادات فطرية تهديها. أما الجن والإنس فقد زودوا بالقلب الواعي والعين المبصرة والأذن الملتقطة. فإذا لم يفتحوا قلوبهم وأبصارهم وأسماعهم ليدركوا. إذا مروا بالحياة غافلين لا تلتقط قلوبهم معانيها وغاياتها ; ولا تلتقط أعينهم مشاهدها ودلالاتها ; ولا تلتقط آذانهم إيقاعاتها وإيحاءاتها.. فإنهم يكونون أضل من الأنعام الموكولة إلى استعداداتها الفطرية الهادية.. ثم هم يكونون من ذرء جهنم ! يجري بهم قدر الله إليها وفق مشيئته حين فطرهم باستعداداتهم تلك , وجعل قانون جزائهم هذا. فكانوا - كما هم في علم الله القديم - حصب جهنم منذ كانوا !. ❝

علي بن نايف الشحود

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث