█ كيف تحمي أبناءك من أخطار الطريق؟ كان الآباء والأُمّهات الماضي ينصحون أبناءهم: "انظر يميناً ويساراً قبل أن تعبر الطريق" "لا تكلم غريباً لا تعرفه" ولكن هذه الوصايا ليست كافية الأيّام؛ فليس الخطر مجرد سيارة متهورة أو شخص غريب؛ فهناك أشكال أخرى للأخطار كلما بعدت المسافات بين البيوت والأسواق 1 تقل لإبنك: تتحدث مع الغرباء" فإنّ ذلك يجعلهم يخافون جميع الناس قل "رغم أكثر طيبون إلا هناك فئة قد تتصرف بشكل سيِّئ وتؤذيك" 2 علِّم يتصرفون الحالات الطارئة؟ ماذا يفعل الولد البنت لو فقد أهله مكان معيّن؟ علِّمهم يبقوا نفس المكان يبحثوا عن رجل أمن أمٍّ أطفال صغار فيطلبوا المساعدة 3 كن إتصال دائم بأبنائك يفصحوا أي شيء مريب يحدث معهم تصرف مشبوه قريب مدرس صديق 4 يُخبروك دوماً وجودهم يخبروا كبير البيت الذي يذهبون إليه وخاصة أننا عصر الجوال تدع إبنك ابنتك تذهب إلى دون "جوّال" يكون حولها جوّال 5 احرص حول أولادك أصدقاء تأكد أسمائهم عائلتهم وحاول تتعرف كتاب عندما يحلو المساء مجاناً PDF اونلاين 2024 تلتقي الأسرة ويجتمع الشمل ظلال المحبة والوفاء وتهفو القلوب خالق الأرض والسماء عندئذ ! فكم منا يترك جلسات العائلة كم يبحث السعادة خارج بيته حديقة الغرباء وينسى تكمن وأولاده وهمسة أذن الأب تفرض آراءك زوجتك وأولادك ولا تكن المستبد برأيه وإن كان خطأ فاضح !! الهموم التي تعانيها بيتك تتسرب داخل أسرتك فتتراكم هموم تقارن حياتك بحياة ثري تظن أنه يتمتع بسعادة منك قارنها يقاسي المشاكل والأزمات تعرفها حياتك! تنس الابتسامة معظم الأحوال فهي كلمة معروف غير حروف هي رسول مدعاة للود والحب وما أجمل نقضي الكثير الأمسيات أكناف وعلى بساط والصفاء
❞ عندما يبحر المراهقون في عالم الإنترنت
لا تحدد أي لقاء وجهاً لوجه مع شخص تعرفتَ عليه بواسطة الإنترنت؛
ففي الإنترنت الكثير من الأجانب، ومن المستحيل معرفة حقيقتهم، وفيما إذا كانوا يرغبون حقاً أن يكونوا لنا أصدقاء، أو يسببوا لنا المشاكل والويلات!.
ولهذا فلن نوافق أبداً على لقاء أي شخص من الإنترنت وجهاً لوجه، وإذا ما عرض علينا الإلتقاء فلنخبر أحد الوالدين.
لا تكشف عن تفاصيلك الشخصية أو تفاصيل أفراد أسرتك للأشخاص الذين لا تعرفهم تماماً، فالإسم والعنوان، واسم المدرسة، وأسماء أبائنا وأُمّهاتنا وأماكن عملهم؛ هي تفاصيل شخصية يجب الحفاظ عليها.
ادخل فقط إلى المواقع التي فَحَصها أهلك، وسمحوا لك بالإبحار فيها.
إذا وصلتكَ رسالة بالبريد الإلكتروني وسببت لك شعوراً مزعجاً، استدع فوراً أحد الوالدين أو شخصاً بالغاً تثق به، فهم يعرفون ما ينبغي عمله كي لا يتكرر الأمر.
لا تكتب في الإنترنت أشياء مُهينة وجارحة قد تمس أحداً ما، مثلما أنك لا تريد أن تصلك رسائل مهينة!.
لا تكشف لأي شخص، عدا الوالدين، كلمة السر الخاصة بك؛ فقد يستعملها ويسبب لك ولحاسوبك ضرراً بالغاً.
لا تعطِ الإيميل الخاص بك لشخص لا تعرفه، فالإنترنت مليء بالغرباء الذين لا نعرف حقّاً مَن هم، وقد يرسلون لكم ˝إيميلات˝ تتضمن فيروسات أو أشياء مزعجة أو مخرِّبة!.
لا ترسل صورك بواسطة الإنترنت لأشخاص لا تعرفهم، فقد يستعملون الصورة الخاصة بك وينشرونها في مواطن غير محمودة.
لا تفتح الإيميلات التي تصلك من أشخاص لا تعرفهم، فكثير من ˝الهاكرز˝ يحاولون إتلاف حاسوبنا ليل نهار؛
فإذا وَصَلكَ ˝إيميل˝ من شخص لا تعرفه، فلا تفتحه واحرص على محوه فوراً، وبهذا تحمي نفسك وتحمي حاسوبك.
لا تقم بتركيب برامج أو ألعاب غير قانونية؛ فقد تحتوي الكثير من البرامج والألعاب على فيروسات تتلف الحاسوب عند تركيبها.
وأخيراً كلمة إلى من يدخلون المنتديات:
فهذا شاب يكتب كلمات، وهذه فتاة تنثر حروفاً، وتختلف عبارات المدح وصور الإعجاب، وينتهي الأمر بأنّها خُدعت في قلمه، وخُدع هو في عفويتها الساذجة..
فيا أخي الشاب! ليس هذا هو الباب الصحيح للحياة الزوجية، اتركها حتى يأتيها مَن تَصدُقُ رغبتهُ فيها..
واعزم على تنفيذ نيتك الشريفة بطريقة عفيفة، والله لن يخزيك أبداً.
وأنتِ يا أختي الفاضلة! لا تنخدعي بالكلام المعسول، ولا تفكري في البحث عن شريك حياتك على صفحات الإنترنت..
فهي أوهام وأوهام لن تجني سوى المصائب والآلام . ❝
❞ روى لي طبيب بيطري أنه كان في زيارة منزلية للكشف على «فَرَسٍ» لأحد الأثرياء،
ولما انتهى من فحص الفرس أعطاه صاحب الفرس أتعاب «الكشفيَّة» ما يعادل مئتي دولار،
وقبل أن يخرج من المنزل نادى ابنُ صاحب الفرس: يا أبتِ إن جدتي ـ أمك ـ تئن من الألم من بطنها في الداخل؛ فهل نطلب لها الطبيب؟..
فماذا كانت إجابة الأب؟..
هل قال لابنه: ائتها بأفضل طبيب في البلد مثلما فعل مع «الفرس»؟
هل ترك كل شيء ودخل يتفقَّد حال أمه؟
لا والله! لقد قال بكل برودة وجفاء: خذها إلى (المستشفى الحكومي المجاني) في البلد!..
بالطبع ليس هذا طعناً في المشافي الحكومية،
ولكن لماذا يُنفق كلَّ هذا المال على معاينة فَرَسه،
ولا ينفق رُبعه على معاينة أمه عند طبيب اختصاصيٍّ؟!..
لماذا يُسرِف هؤلاء على متاع الحياة الدنيا، ويبخلون على أمهاتهم وآبائهم؟!..
ألا يعلم هؤلاء قول رسول الله تعالى :˝ إلزمْها فإن الجنة تحت أقدامها˝صحيح الجامع:1249 . ❝
❞ قالت :إني وضعتها أنثى (قصة مؤثرة جداً )..
* * * *
أخرجوها من غرفة العمليات.. أعصابه مشدودة.. بدأت ترتاح عندما رآها بخير.. و قدمت الممرضة بالمولود الجديد.. نسي نفسه وزوجته والعالم بأسره.. ركض إليها مسرعاً.
- ماذا رُزقتُ؟؟
- أنثى.
- تيارات قاسية من الحزن تخرج من جوفه تمر بحلقه وتخترق رأسه.
- إنها جميلة جداً.. وقالت أمها إنها (وجد).
- نظر إليها.. شِفاه (وجد) الطرية تتحرك وكأنها تريد أن تبتسم لوالدها.. لكن عيونه كانت تتحدث: لماذا أتيتِ؟! لم أريدك أنت! كم انتظرت هذا المولود.
يا الله!
أيسبغ علينا سبحانه بنعمه ثم نركلها بدلاً من الحمد والشكر ؟!
كان خيراً لنا أن نركل ما رسب في أذهاننا من عادات مقيتة، وتقاليد سقيمة، تدل على سخف رؤانا وتفاهة تفكيرنا، وقلة حيلتنا في التعامل مع مطالب الحياة.
دخل إلى زوجته بعد أن نقلوها إلى غرفتها.. تحدثت إليه:
- ألم ترها؟! إنها جميلة جداً.. انظر إلى هذه الشعرات الشقراء ما أروعها.
- لم يرد سوى بـ: (حمداً لله على سلامتك).. غصت الأم واغرورقت عيناها بالدموع.. ضمت ابنتها.. نظرت إليه نظره فاحصة، كاد يعميها الحزن الذي يتلبسه، أشاحت وجهها عنه وألقمت (وجد) ثديها، فتدفقت في لبنها جرعات زائدة من الحب والحنان علّها تعوضها ما ستفقد من حنان الأب!
مرت الأيام.. (وجد) تكبر وتحلو.. و أبوها غير مكترث لها.. غافل عن لحظات السعادة التي تغمر الوالدين عندما يراقبان حركات وسكنات ولدهما.. اليوم لثغة.. غداً تحبو.. وبعدها تمشي .. وهكذا.. عيناها الزرقاوان تلمعان وتسحران كل من يراهما بصفائهما وبريقهما..
صار عمرها ثلاث سنوات وخصل الشعر الأشقر وصلت إلى كتفها.. ثغرها شديد الحمرة بدأ يتحرك بكلمات بريئة تدغدغ القلب..
ذات يوم كان أبوها يجلس على الأريكة ذاهلاً عما حوله.. فأمسكت الكرة و رمتْها إليه.. ارتطمت الكرة برجله و لم ينتبه! ركضت نحو الكرة ورمتْها إليه مرة أخرى.. أيضاً لم ينتبه.. صعدت على الأريكة.. قبّلت يده ووضعتها على وجهها.. لكنه لم يتحرك!!..
نظرت إليه فإذا هو نائم.. وضعت رأسها على حضنه وبدأت تغني بكلمات قليلة حفظتها من أمها عندما كانت تغني لها لتنام.. وهي تمرر يدها على يده وكأنه طفلها وهي تنومه.. وهكذا حتى نامت هي الأخرى.. دخلت الأم فوجدت الاثنين نائمين معاً.. تفاجأت!وامتلأت عيناها بالدموع فرحاً..
عندما استيقظ الأب قبّل (وجد) على رأسها قبلةً سريعة و مضى إلى عمله..
ولأول مرة منذ أن ولدت أخذ يفكر ماذا سيجلب لها وهو عائد إلى المنزل.. لقد تخيل أنه يعطيها السكاكر.. وأنها فرحة.. امتلأ قلبه بالنشوة عندما تحركت في مخيلته هذه الصورة..
أوقف سيارته، نزل إلى البائع وجلب لها كيساً مليئاً بالسكاكر..
عاد إلى البيت في المساء.. فتحت زوجته الباب وهي في ثياب الخروج!
- ماذا دهاك؟! لماذا أنت خارجة في مثل هذا الوقت؟!
- أبي مريض، نقلوه إلى المستشفى وأريد أن أراه.
- إذاً أوصلكِ؟
- لا، ابقَ أنت عند (وجد) وسيأتي أخي ليأخذني الآن.
- حسناً.
ذهبت أم (وجد) وبقي هو مع (وجد) وحدهما في المنزل، بدّل ملابسه ودخل إلى غرفة الجلوس، كانت (وجد) تجلس على الأرض وتداعب دميتها، رسم ثغرها ابتسامة مميزة كأنها تستدرّ عطفه.
- أتعرفين ماذا جلبت لك يا وجد؟!
- ردّت بابتسامة.
- خذي هذه السكاكر، إنها ملونة ولذيذة..
احتضنت (وجد) السكاكر وكأنها أمسكت كنزاً ثميناً، كادت تطير بما تحمل في يديها. أشارت إليه أن يفتح لها واحدة، ففعل وألقمها إياها بيده.. مصّت إصبعه وهو يضعها في فيها، فلأول مرة يضع لها شيئاً في فمها!!
ما هذا الشعور الرائع الذي حرم منه نفسه كل هذه الأيام؟
جلس إلى أريكته يشاهد التلفاز، و (وجْد) تلعب مع دميتها، بدأ يحس بالتعب، مد رجليه على الأريكة و حدّث نفسه: اليوم كان شاقاً جداً.. أشاح بنظره عن التلفاز وأخذ ينظر إلى وجد وكأنه يراها لأول مرة..
التعب يزداد، صورة وجد تهتز في عينيه من شدة التعب، اصفرَّ وجهه!
إنه يشعر بالاختناق، حاول فتح النافذة إلا أن حركته كانت مشلولة، فك زر القميص قرب رقبته، وجهه بدا شاحباً جداً، العرق البارد يتصبب بغزارة، قلبه ينبض بسرعة، أطرافه باردة،
حاول الوقوف يريد طلب المساعدة، وقع على الأرض قبل أن تصل يده إلى الهاتف، لم يعد يرى شيئاً، حتى قدرته على الكلام أصبحت مشلولة، الظلام يملأ رأسه!
عرف أنه الموت، صار يحاول أن يذكر الله بلسانه علّه يغفر له لكن لسانه لم يستجيب..
إنه يشعر بنفَسٍ قربه، آه إنها (وجد) إنها قربه!
زحفت وجد نحوه.. يداها ترتجفان وعيناها تبكيان.. المسكينة الصغيرة لم تعرف ماذا ستفعل؟!!
أخرجت السكرة من فيها فهي لا تملك غيرها!!
وضعتها في فم أبيها ..و ضمت رأسه بكلتا يديها وهي تبكي وتلثمه من كل مكان في وجهه..
بدأت أمارات الارتياح تظهر على وجهه.. عادت زوجته بعد زمن قليل فوجدتهُ ملقىً على الأرض، طلبتت من فورها الطبيب.. أجرى له الطبيب الفحوصات، وقال له: لقد أُصبتَ بإنخفاض حاد في السكر، وكدت تفقد حياتك، ولكن هذه السّكرة هي التي أنقذتك!!
أخذ يبكي كولدٍ صغير.. استغرب الطبيب وانسحب لا يدري لمَ كل هذا البكاء؟!
حملت الأم صغيرتها ومشت باتجاه غرفة نومها.. فناداها: أم وجد!
لأول مرة يناديها أم وجد!! استدارت نحوه مستفهمة ماذا يريد منها.
- أريد (وجد).
- إنها نائمة.
- أريد أن أقبّلها.
- إنها نائمة، قد توقظها.
- تعالي إليّ.
بكت أم وجد.. ضمّها زوجها وهي حاملة ابنتها وقال لها: سامحيني أرجوكِ.. سامحيني.. سامحني يا الله! اغفرلي.. حمداً لك يا الله.. حمداً لك..
وضعت الأم إصبعها على فمها وأشارت إليه: اخفض صوتك... إنها نائمة . ❝