█ عندما نفقد شيئًا عزيزًا تعبنا لكي نـحصل عليه وتحمّلنا المشقّة الّتي أنهكتنا نخشى أحيانًا من تكرار التجربة لأننا نعلم كيف كانت مرارة السعي للحصول هذا الشّيء وندرك أننا سنبذل جهدًا كبيرًا مرّة أخرى وقد تلازمنا أوجاع الفقد لفترة طويلة فتشلّ أركاننا ولا نعاود المحاولة إلّا ننسى قليلًا المستحيل أن بشكل كامل لكننا الأقل بقدر كافٍ لنعاود المُحاولة وهذا ألطاف الله بنا فالنسيان نعمة وإن كُنّا لا نُدرك قيمته! كتاب سقطرى مجاناً PDF اونلاين 2024 لماذا تشعر الآن وكأنها عجوزٌ الرغم كونها الواحد والعشرين عمرها! تناهى إلى مسامعها صوت خطوات تقترب اعتدلت جلستها وتواثبت دقات قلبها وهي تشرد نـحو الباب وكلما اقتربت تلك الخطوات باب غُرفتها تتسارع بوتيرة أكبر تأرجحت الثّريا المُعلّقة السقف بجنون ارتعشت الإضاءة ستخفت ثم اشتدت وغمرت المكان بقوة جديدٍ وكأن يدًا خفيّةً تتلاعب بها طرق أحدهم الباب ثلاث طرقات انتظر وأعاد الطرق مرة بتصميمٍ شديدٍ لم تُجبه ترجو ينصرف الطارق فهي تخشى ينفرط عقد لسانها وتبوح بكل شيء فُتح ببطءٍ وكان له أزيز مُخيف ودلف ضيفها واقترب وعيناه تُشعّان شغفًا وفضولًا وجلس سكون ينتظر منها تبوح بكلّ الأسرار ظلت تُحدّق إلى وجهه حتى ظن أنها لن تتكلم وأخيرًا ازدردت ريقها وعادت بذاكرتها لعشر سنوات مضت وبدأت تُخرِج ما بجُعبتها أسرارٍ ثمّة حكايا غريبة ستُروَى هنا!
❞ ما السر في الأمان المرتبط بظهور النور؟ لماذا ينقشع الخوف الذي يلتصق بأفئدتنا خلال الليل بمجرّد بزوغ نور الفجر الحاني؟ لماذا تنكسر وحدتنا بصوت المذياع والتلفاز ونحن نعلم أنّها أصوات مستعارة؟ ونطمئن بأصوات الغرباء الآتية من الشوارع والأزقة عندما نقترب من الشرفات المفتوحة؟ أليسوا هم الغرباء أنفسهم الذين أرعبنا حضورهم في لحظات أخرى؟ على الرغم من كونهم غرباء لا يأبهون بنا، ولا يعرفون وجوهنا، نأنس بأصواتهم وحسب!
كيف يحدث هذا؟ . ❝