لا تقتلُوا المروءَة بين الناس!! عام 1880م ماتت ملكة... 💬 أقوال أدهم شرقاوي 📖 كتاب نبأ يقين

- 📖 من ❞ كتاب نبأ يقين ❝ أدهم شرقاوي 📖

█ لا تقتلُوا المروءَة بين الناس!! عام 1880م ماتت ملكة تايلاند غرقًا فقد انقلبَ بها القارب ولم يجرؤ أحد من حراسها إنقاذها وقفوا جميعًا يتفرجون عليها وهي تلفظُ أنفاسها لأن القانون كان يقول: لمس الملكة عقوبته الإعدام! طبعًا لستُ ضد قانون يحفظ لحاكم هيبته إن ضمن المعقول ولا يتنافى مع القيم الإنسانية ما أنا ضده هي تلك القوانين التي تقتل المروءة الناس! لو أن سائق سيارة صدم المارة وهرب وتركه صريعًا يتخبط بدمه ورأيته أنتَ فأبتْ أخلاقُك إلا تحمله وتنقله بسيارتك لأقرب مستشفى ومات الطريق تضمن ألا يعاملوك كأنك الذي دهسه؟ لو حضرت الشرطة إلى المستشفى وأقسمتَ لهم بالله وحلفتَ كل الكتب أنزلها دورك الوحيد القضية أنك إنسان أتراهم يتركونك؟ هكذا هم الناس يقتلون سيعاقبونك وستدفع ديته ليمر غيرك بإنسان ملقى قارعة ويمضي لأنه يريد يصيبه أصابك! إن كثيرًا قوانينا وتصرفاتنا الناس! الذي يستدين مالًا ثم يقرر يأكله صاحبه إنما يمد أحدهم يده الآخر وكما قال المثل العامي: لم أمتْ ولكني رأيتُ مات! الذي يطرق بابًا طالبًا زوجة فيحسن أهلها إليه يكلفونه يطيق بل ويساعدونه كتاب نبأ يقين مجاناً PDF اونلاين 2024 عبارة عن مقالات كتبها الكاتب خلال السنة الماضية جريدة الوطن الكويتيه شيء أكثر رائع برأي هذا جاء ليحي النفوس الميتة بأسلوب أدبي محاكي لجميع العقول المقالات منوعه غنية بالقصص كتاب يجمع فيه مقالاته تحتوي حكم وقصص وعبر يستفاد منها أجمل المقالات قرب مواضيعها حياتنا اليومية فتارة يناقش أمور التكنولوجيا وتارة عائلية والآيات القرآنية والابيات الشعرية ثروة فكرية وأسلوب ممتع لكي نعيشها بحياتنا استبعد السياسة والنقد المجتمع يكلمك اسلامي مبسط وليس متعصب لأي طرف ما له منظور ثالث وهو فكر قليلا قبل تحكم وخذ بالاسباب واقرأ فعلا كما مقدمة الكتاب هو يصنع لك النور اقتباسات : " نحن نملك نهون بعضنا الطريق" " كلمة الحق خطرة ! الأمانة أصعب الخيانة النفس أمارة بالسوء طريق الجنة شائكة بينما معبدة " " رسول الله صلى عليه سلم: يحملن أحدكم استبطاء الرزق يطلبه بمعصية فإن تعالى يُنال عندهُ بطاعتهِ" "الذي شهد معاملة أبيه السيئة لأمه فليكرم زوجته جرب معنى تهان أم مرأى ابنها " *نظرتنا لأنفسنا تحدد قيمتنا الحياة! *فرق كبير يرى وظيفته الأجر يجنيه وبين الاثر يتركه! *كل عمل مهما بسيطا يترك اثر العالم تحتاج فقط تنظر الاثر! *أنت لست مجرد كناس للطريق انت شخص يجمل وجه مدينة! *انت نجار انسان يحمى البيوت الشمس والريح! *أنت خياط أنت تهب لمسة أناقة! *أنت خطيب المنبر تعبد الي الله أنت مدرس صبيان صانع رجال! *أنت مهندس وصانع جسور منشئ الوصل الناس! *أنت طبيب مخفف آلام! *أنت ربة أسرة أهم بأمر واهبة الكوكب قاطنيه أول مرب وأهم فليس هناك صناعة أعظم الإنسان!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ لا تقتلُوا المروءَة بين الناس!!



عام 1880م ماتت ملكة تايلاند غرقًا , فقد انقلبَ بها القارب ولم يجرؤ أحد من حراسها على إنقاذها , وقفوا جميعًا يتفرجون عليها وهي تلفظُ أنفاسها لأن القانون كان يقول: لمس الملكة عقوبته الإعدام!

طبعًا لستُ ضد قانون يحفظ لحاكم هيبته إن كان ضمن المعقول ولا يتنافى مع القيم الإنسانية , ما أنا ضده هي تلك القوانين التي تقتل المروءة بين الناس!

لو أن سائق سيارة صدم أحد المارة وهرب , وتركه صريعًا يتخبط بدمه ورأيته أنتَ فأبتْ أخلاقُك إلا أن تحمله وتنقله بسيارتك لأقرب مستشفى ومات في الطريق , هل تضمن ألا يعاملوك كأنك الذي دهسه؟

لو حضرت الشرطة إلى المستشفى وأقسمتَ لهم بالله وحلفتَ على كل الكتب التي أنزلها أن دورك الوحيد في القضية أنك إنسان , أتراهم يتركونك؟

هكذا هم الناس يقتلون المروءة في الناس , سيعاقبونك وستدفع ديته , ليمر غيرك بإنسان ملقى على قارعة الطريق ويمضي لأنه لا يريد أن يصيبه ما أصابك!

إن كثيرًا من قوانينا وتصرفاتنا تقتل المروءة بين الناس!

الذي يستدين مالًا ثم يقرر أن يأكله على صاحبه إنما يريد من الناس ألا يمد أحدهم يده إلى الآخر , وكما قال المثل العامي: لم أمتْ ولكني رأيتُ من مات!

الذي يطرق بابًا طالبًا زوجة فيحسن أهلها إليه , ولا يكلفونه ما لا يطيق , بل ويساعدونه لإتمام زواجه , ثم لا يعاملها بالحسنى , إنما يريد من الناس أن يتعاملوا مع بعضهم على مبدأ من لا يتعب في المهر يسهل عليه الطلاق! كل من كان قد قرر أن يكون شهمًا مع خاطب بناته سيتريث لأن قليل مروءة قد قتل شيئًا من المروءة فيه!

أسوأ ما في الأفعال الخسيسة أنها تجعل الناس ينظرون إلى الخير على أنه مجازفة , وإلى المعروف على أنه محاولة انتحار!

والأمر أوسع من تصرف فردي , وأكبر من حادثة شخصية , إنها سم زُعاف يسري في جسد المروءة حتى يقتلها!

كنتُ صغيرًا عندما حدثتني جدتي عن رجل رغبَ في فرس عند رجل آخر , فطلب منه أن يبيعها له , فأبى , فزاده هذا الرّفضُ إصرارًا , فتطوّع لصُّ ليجلبها له , وذهب حيث يمر صاحب الفرس , وارتمى على قارعة الطريق يُمثّل أنه يتلوى من الألم , فنزل صاحب الفرس وأركب هذا المسكين , وأخذ بلجام الفرس يجرها...

فقال له: لا يليق بك أن تجرني

فقال له: أنت رجل مريض

فقال له: إن كان لابد , فأنا أمسكُ باللجام حفظاً لكرامتك

وعندما ناوله اللجام , استوى على الفرس وهرب بها , فنادى صاحب الفرس عليه , وقال له: إن سألوك عنها فقل أنك اشتريتها , ولا تُحدِّثْ أحدًا بما فعلتَ , إني أخاف أن تموت المروءة بين الناس

. ❝
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث