█ جمالية الدين راجعة إلى ما بُنِيَ عليه الإسلام عقيدة وشريعة – من معاني المحبة والخير للناس فيكون التدين الأجمل والأحسن هو ذلك الذي يصدر عن قلب مشبوب بالشوق الله ولقد وددتُ لو بَقِيَتْ هذه المعاني تعاملنا مع صافيةً نقية لا تتأثر سلباً بأوضاعنا السياسية والاجتماعية فتؤثر تصور الناس للدين نفسه ويُظَنَّ به يليق صفات القبح والضلال لقد كان الأليق بالمؤمن بَلْهَ الدًّاعية ألا يصبغ تدينه بما شخصه أوضاع نفسية واجتماعية وسياسية ثم يظن أن كذلك فيجني وعلى الآخرين كتاب معارج القلب حياة الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 إننا عندما نقول هنا " فإننا نعني الذى جعل جميلاً قصد يكون قصداً تشريعياً أصيلاً بمعنى قُصد منه ابتداءً ولسي صدفة واتفاقاً ! فالجمالية متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت يتجمل بالناس ويتزينوا عبادةً لله رب العالمين ومنهاجاً لعمران الإنسان الأرض إن مفهوم له امتداد كلي شمولس إذ يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة : علاقته ربه وعلاقته البيئة أو الكون والطبيعة وما يطبع كله الخير والمحبة والجمال
❞ ذلك أن كل غفلة من العمر عن الاتصال بالله ليست لك يا ابن آدم وقت وإنما وقتك ما كان لك. وليس لك إلا ما كان بالله.
وتلك محنة القلب المشوق بلحظة الوصل العالية خوفا ورجاء بين احتمالين لا ثالث لهما . ❝
❞ ذلك أن الله جل جلاله قد فتح أمام البشرية معرضين فسيحين للجمال. معرضين دائمين، يتنفسان الحياة، وينبضان بالحسن المتجدد أبدا! أولهما هذا القرآن الكريم المجيد، وما يتضمنه من حقائق إيمانية خالدة، تصل الإنسان بمنابع الجمال الحق، ومصدر النور الأعلى. وثانيهما هذا العالم الطبيعي الكوني، بما فيه من مخلوقات وفيوضات نورانية، وتجليات روحانية خارقة، لا تنتهي استعراضاتها أبدا امتدادا من عالم الغيب إلى عالم الشهادة وما يعكسه ذلك كله من شوؤن الربوبية العليا، وأنوار الأسماء الحسنى! وما هذا كله إلا ليعيش الإنسان تجربته الجمالية على مستوى الوجدان، ويعبر عنها بشتى أنواع التعبير الجميل، عادةً وعبادةً . ❝