█ كتاب لمسات بيانية نصوص من التنزيل مجاناً PDF اونلاين 2024 مباحث قرآنية عامة إن إعجاز القرآن أمرٌ متعدد النواحي متشعب الاتجاهات ومن المتعذر أن ينهض لبيان الإعجاز القرآني شخص واحد ولا حتى جماعة زمن ما مهما كانت سعة علمهم واطلاعهم وتعدد اختصاصاتهم إنما هم يستطيعون بيان شيء أسرار نواحٍ متعددة زمانهم ويبقى مفتوحاً للنظر لمن يأتي المستقبل ولما يجد حديد وسيجد فيه أجيال ملامح وإشاراته لم يخطر بال التعبير الواحد قد ترى إعجازاً لغوية جمالياً وترى الوقت نفسه علمياً أو تاريخياً نفسياً تربوياً تشريعياً غير ذلك فيأتي اللغوي ليبين مظاهر إعجازه وأنه لا يمكن استبدال كلمة بأخرى تقديم أُخِّر تأخير قُدِّم توكيد نزع منه التوكيد عدم أكّد ويأتيك عالم الطب ليقول وجهة نظر ألطف وأدق مما يقوله العالم التشريع مثل والقانون المؤرخ التاريخ صاحب كل علم علمه
❞ “قوله تعالى:(تدعوا من أدبر وتولى*وجمع فأوعى*إن الإنسان خلق هلوعا*إذا مسه الشر جزوعا*وإذا مسه الخير منوعا*إلا المصلين*الذين هم على صلاتهم دائمون) سورة المعارج
وأما ارتباطها-أي (إلا المصلين*الذين هم على صلاتهم دائمون)بقوله تعالى(إن الإنسان خلق هلوعا)فهو أجمل ارتباط وأحسنه ذلك أن الدوام على الصلاة علاج للجزع وعلاج لمنع الخير.فإن الجزوع شخص لايصبر
وعلاج هذه الصفة أن يتعلم الصبر ويتعودهوالدوام على الصلاة والمواظبة عليها والاستمرار عليها من أحسن ما يعود على الصبر فإن هذه الأعمال تقتضي صبرا متواصلا ولذا لا يدوم عليها كثير من الناس
فهم يصلون ولكن لايدومون على صلاتهم بل ينشغلون عنها بأنفسهم وقلوبهم وتسرح في دواخلهم صوارف تنال كثيرا من صلاتهم...ص158” . ❝