█ ذات مساءٍ مثلج عند أحدى القرى المنسية كانت هناك طفلة تُدعى أمل لم تتجاوز ربيعها الخامس محبةٍ للحياة راحت تتراقص سقوط الثلج البياض الناصع والرياح تحفحف فستانها الصفراء بانت هيئتها كزهرةٍ نادرة تسر الناظرين بينما تنساق نحو الحياة وبهرجتها أمها طريحة الفراش تنازع روحها الموت وعند ساعة متأخرة من أحد الليالي عجزت المحاربة عن المقاومة فسلمت الروح وفارقت تاركة لها رسالة تحفها الغموض صباح اليوم التالي استيقظت نواح الجيران وهي متسائلة عما يحدث وأين ذهبت أمها؟! ولماذا يوجد الكثير الناس بيتها الصغير؟! ظلت الأسئلة تدور ذهنها مرارًا وتكرارًا دون إجابة هنالك وسط الزحام عجوزة سبعينية تندح بصوتٍ مليء بالحزن وبعد هنيهة قالت: ليلة البارحة أمك قد فارقت لكن الطفلة تفقه شيئًا مما قالتها تلك العجوزة مرت الايام والشهور وما زالت لا تدرك ما أصابت والدتها ولكن بدأت تتكفل بمهمة فهمها كبرت عشرين عامًا حين غرة تتأرجح مع تغلبات الدهر غريبة اينما حلت تدفو طموحاتها كما السحاب سرعان تمطر شي تربطها بالحياة سوى الرسالة كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024