█ لا يخشى المؤمن بالله من المستقبل فكيف لك أن تخاف ولك رب رحيم كتاب المنارات الساطعة ظلمات الدنيا الحالكة مجاناً PDF اونلاين 2024 جعل الله الدعوة إلى سبيله وظيفة الأنبياء والمرسلين وسبيل المصلحين وأبان لهم منهجهم فقال سبحانه ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153] فساروا كما أمروا وبذلوا سبيلها الأموال والأرواح فاستحقوا الثناء صنيعهم قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33] ووعدوا ذلك الأجر الجزيل والآخرة جل ثناؤه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ 30] وفي خضم الصراع بين أولياء الرحمن أتباع الحق وبين الشيطان الباطل تمتلئ صدور أهل وتضطرب أفهامهم وتعشى أبصارهم وتعظم فيهم الحمية للدين ولو كان ضلالة ويظهر تعظيم الأسلاف كانوا يعلمون شيئا ولا يهتدون ومع تخلو صفوفهم حائر يبحث عن هداية وعاقل يطلب مخرجا ومفكر يتلمس الصواب فيسأل الهداية ويرجو منه التوفيق