█ إنّ أخطرَ ما يشلُّ روحَ الإنسانِ وإرادَتهِ هو الإقرارُ بالعجزِ قبلَ بدءِ المسيرةِ ولو أقرَّ به كثيرون البدايةِ لَمَا أصبَحوا عُظماءَ ولَمَا حفروا أسماءَهم سِجِلِّ التَّاريخِ أضافوا أضافوه إلىٰ الحياةِ لكن نسيَ الكثيرونَ أنَّنا مُتعبّدونَ هذه الدُّنيا بالمحاولةِ والمجاهدةِ وأنَّ عثراتِكَ الطَّريقِ غايتِك هي مِن وأنّ اللّٰهَ تعالىٰ يُحبُّ منكَ إصرارَ المُتعثِّرِ وحرصَ المُخطِئ ويُثيبُ العبدَ علىٰ ذلك وغايةُ اللّٰهِ من خلقهِ أن نبذُلَ جهدَنا الاتجاهِ الصَّحيحِ ثمَّ لا يُحاسبنا اللّٰهُ المسافةِ التَّي نقطعُها إنَّما يحاسبُنا صِدقِ الطَّلبِ واتصالِ السَّيرِ ومن الأهميّةِ بمكانٍ تُركِّزَ رحلتِكَ وما أوتيتَ أدواتٍ وتدع عنك المقارنَة برحلاتِ غيرك وأدواتِهم فمن سعىٰ لتحصيلِ كلَّ شيءٍ والتَّفوُّقِ كلِّ أمرٍ سينتهي الأمرُ غيرَ مُتمكِّنٍ أي واحدٍ الحقيقةِ وواحدٌ مسدّدٌ وجهتِه خيرٌ ألفٍ مشتَّتين كتاب اقتباسات راقت لي مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ خرج أعرابيّ - ويُرَجَّح أنه السليك بن السلكة - هارباً من الطاعون، فلدَغَته أفعى في طريقه فمات، فقالت أمه:
طافَ يبغي نَجْوةً
مِن هلاكٍ فهَلَكْ
والمنايا راصِداتٌ
للفتى حيثُ سَلَكْ
كلُّ شيءٍ قاتلٌ
حين تلقى أجَلَكْ
ليتَ نفسي قُدِّمَت
للمنايا بَدَلَكْ . ❝