█ كتاب تجاه روحك مجاناً PDF اونلاين 2024 أهلًا بك عزيزي القارئ لم يكن كتابنا مجرد به كلمات فقط بل كلًا منا كتب كلماته بقلبه لمن يحب كانت مشاعرنا هي التي تحرك أقلامنا لابد أن تشعر بشيء ما خافقك وأنت تقرأ خواطرنا ومشاعرنا أخرجناها هيئة حروف هذا الكتاب لديه حبيب وهنا إعترفنا بحبنا ولعلك وتتذكر الشخص الاقرب والمحبب لقلبك والذي يكون دائمًا بقلم: منة شعبان «طيف»
❞ وقَفَتْ حزينةً في أرضِ غُربتِها، لم يتحقَق حُلمُها، لم يَكحل الأملُ رِمشَها، شمسٌ حَجبتُها الغيوم، غصبها الكُلُ على الوقوفِ مكبلةَ الأيْدي كَدُميةٍ لا تَقدِرُ على الحراك، يَتحكَّمونَ بِها إلى أن لفَّ السوادُ مُحيطَها، إن سَكنت في وطنٍ يقولونَ هذا وطنٌ ما كان يومًا لها، إن تَلونت بلونٍ يقولونَ هذا ليسَ لونَها، إن ضحكت في عيدٍ يقولونَ العيدُ ليس عِيدَها، لا تسيرُ حُرة، بل تسيرُ في خُطَىً محسوبةٍ، كانَ لها أمانيّ رسَمتها في خيالِها؛ فحطموها وتركوها خاليةً، بَنو لَها بُرجًا لا يَدخُلهُ غيرُها، تسكنُ فيهِ وحيدةً داخلَ أسوارِها، لم تَقدِر على أن تُسابقَ الريح، ولا أن تَتباهى بين الجبالِ، ولا أن تَغتَر، ولا أن تسير في رحلةِ العُمرِ، تَمردوا عليها، وعاندوا قَلبها، فعانقت ألمَها، وعلا صدى صوتُها بآهٍ تُمزِّقُ ثَنايا فُؤادِها بسببِ تَحكُّماتِهم بِها، فَهانتْ عليهم دموعُها، واستَغلوا ضَعفها، يا من ظَنَنتُكُم سندًا يُريحُني، أو دِرعًا يَحميني، جَعلتُموني كدُميةٍ مجمعة الأشلاءِ بخيوطٍ تَتحكمون بِها.
ك/شروق محمد نوبي
كيان خطوط . ❝