█ 5 التعليم ودوره صناعة الغبي! ما حدث الفترة من يوليو 1952 وحتى يومنا هو أن صار قضية (أمن قومي ) ؛ فتم حذف اسم (محمد نجيب طوال فترتي حكم (ناصر (السادات وبدلًا تتم الاستعانة بعمداء الكليات كخبراء تمت الشرطة؛ فأصبح ضمن أدواره ترشيح مديري المديريات التعليمية والتوقيع أسماء المدرسين الجدد والإسهام اختيار المدارس؛ لذا كان المنطقي نجد 880 مدرسة تحمل رؤساء مصر وعائلاتهم 499 منها لعائلة (مبارك في عام 1978م اجتمع بوزير وقتها (مصطفى كمال حلمي وقال له: "الناس غضبانة الشوارع أنا عاوزهم ينبسطوا امتحانات الثانوية نجَّحْ الولاد يا مصطفى " ومنذ ذلك اليوم ظلت نسبة النجاح تتراوح بين 82% 88% بغض النظر عن تفاوت مستويات الطلاب سنة إلى أخرى هنا لم تعد هناك قيمة للعلم وحرصت الأنظمة اختلاف توجهاتها تكون مناهج خالية الإبداع وتساهم خفض معدلات الذكاء ونشر الخرافات خريجي المدارس والجامعات وأراد النظام وراء تخلّده هذه الأكاذيب التي الكتب كتاب الغباء السياسي مجاناً PDF اونلاين 2024 80 مليونا دفعوا ثمن هذا الكتاب لكنهم يقرءوه! الشعب المصرى بكل تياراته وفئاته وطوائفه دفع الثمن لكن شيئا يتغير؛ لأن القانون يحمى المغفّلين إذا صاروا حكّامًا! تصبح أدلة الإدانة هى نفسها حيثيات البراءة ويخرج المتهم القضية لعدم كفاية الأدلة ويدفع المجنى عليه أتعاب المحاماة رغم الجميع شاهدًا ما لكنها ضريبة الذي ظل حاكمًا ومتحكّمًا ومسيطرًا ومتصدّرًا المشهد بطول التاريخ وعرضه ورغم الحديث الدائم نظرية المؤامرة والطرف الثالث؛ فإننى بعد بحث طويل وقراءة متأنّية فى كتب تأكدت ظهور الطرف الثالث سببه غباء الأول وأنه كانت مؤامرة فإنَّها تستطيع تحقق أهدافها لولا (الغباء
❞ لقد ساهم التعليم في التجهيل بعد أن أكدت الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية والتعليم أن 30% من تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية لا يجيدون القراءة والكتابة، وحتى من حصلوا على الشهادات الجامعية لا يدركون ما يجري حولهم! . ❝
❞ يُمكن تعريف (الغبي سياسيًا ) بأنه: الشخص المغرور برأيه والرافض لقبول النصيحة، علاوة على أنه غير قادر على تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم؛ لعدم إلمامه بكل شيء يجري حوله، مما يترتب عليه قيامه بتصرف يتسم بالغباء، بينما يظن هو أنه الخيار الأفضل . ❝
❞ 3- الخليفة (الحمار ) و (الحاكم )
أما الخليفة الحمار! - هكذا تجد اسمه في كل كتب التاريخ - ؛ فهو (مروان بن محمد )، آخر خُلفاء بني أمية، والذي تولى الحكم لمدة خمس سنوات فقط، وانهزم أمام العباسيين في معركة (الزّاب ) ، وهرب نحو الصعيد؛ فتعقبه عسكر بني العباس وقتلوه شر قتلة. لقد كان من عادة العرب أن يلقَّب كل مائة عام (حمار )؛ فلما قارب مُلك بني أمية مائة سنة وجاء (مروان )، لقبوه بالحمار؛ فقد اشتهر بالصبر على مواصلة القتال، ولكن هناك سببًا آخر جعل هذا الاسم مقترنًا به، وهو أنه حرّم لعب الشطرنج، ووضع ثلاث عقوبات لمن يمارسها، العقوبة الجسدية، وإطالة فترة سجن المحبوس، وحرمان من يلعبها من حقه في مال الدولة! وقد دفعه إلى ذلك أن أغلب الثوار على بني أمية كانوا يمارسون لعبة الشطرنج، بل إن (عبد الرحمن بن الأشعث ) الذي ثار على (عبد الملك بن مروان ) كان يستخدمها في إعداد خطط المواجهة والفرّ والكرّ . ❝