❞Asmaa Hassan❝ - المكتبة

❞

"ليتك لم تلدني":
سلبتَ من حياتي طفولتها، ونزعتَ البراءة بيدك من قلبي، هدمت كل أسقف طموحاتي، ليتك ما كنت أبي، وليتني لم ألد في منزلك المليء بالكراهية، كنتُ أظنك حنونًا كالأباء الأخرون، ولكن تتلاشى محبتك من جوفي منزلةً تلو الأخرى، أشتهي الى نسيان ما مضى من ذكريات؛ كي يتغمدني الحنين مرة ثانية، ولكن في أي دار سأجد الأمان وداري ليست مأمنة لقلبي؟! ڪ: أسماء حسن"أسيلـ يـا"𓂀. ❝ ⏤Asmaa Hassan

❞ \"مشتت\" عندما أجالس روحي ونتساءل عن ما دار في حياتنا؛ فتقول لي روحي: أتشعر أنك ساويًا ذاتيًا؟! أجيبها: لا! ما كنت إلا مشتتًا، ولا أعلم إلى متى سينتهي كل ذاك.؟! فتقول: وأنا أيضًا! ما عدتُ إلى في ضبابٍ يحاوطني. وحين سألتها: لماذا كل هذه المتاعب؟ أجابتني: أنها الأيام يا ذاتي؛ لقد خُضنا سُبُل تمتلئ بالسراعات، حتمًا سنصاب بذالك وأكثر، ألا تتذكر حينما كانت تأخذك الليالي إلى ما مضى؟! كنت دائما أقول لك: \"إياكَ والذكريات؛ فإنها ستأخذك إلى عالم مريب، ليس كعالمك المعتاد\" وكنت تعافر ضدي وكأني كنت عدوًّا لك. فقلتُ لها: حقًا! ليتني لم أتردد في سماع حديثك واستجابته، فقد حدث كل ما وعظتيني منه وأكثر؛ ولكن قد فات الأوان، ولم يعد بإمكاني أن أبدل شيء. فقالت روحي: من قال هذا؟! لك أن تبدل كل شيء، ولك أن تغير سبيلك إلى ما هو أفضل، فقط تحلى بالصبر واستعن بالله؛ فوالله ما خاب من جعل الله له معينًا. ڪ: أسماء حسن\"أسيلـ يـا\"𓂀. ❝ ⏤Asmaa Hassan

❞

"سيعود يومًا":
ثم نظر الى نفسه في المرآة العاكسة، فلم يجد الا شيخ عجوز، ملامحه صارت في عمر الثمانين، وهو ما زال صغير، رآ بعض التجاعيد المصاحبة للشعر الأبيض كبياض الثلج، ذبُلت عيناه؛ من كثرة الأحزان، لقد تحمل ذاك الطفل المُسنّ الكثير من المصاعب والمتاعب الذي يصعب على تحملها أحد، هل عندما يصير الطفل كبيرًا حقًا سيقول: ليت الشباب يعود يومًا؟! كلا! لن يتلفظ بها يومًا؛ لأنه لم يرا من شبابه شيء، فقد عاش طوال حياته شيخ كبير، حين ما نظرت الى مرآة غرفتي، وجدت روحي تتساقط، ويتساقط معاها بعض الدموع من جفني المليء بهالات شديدة السواد، لا آرى أنّ هذا أنا؛ فأنا ما زلتُ صغير كيف صار لون شعري هكذا؟! كيف لظهري أن ينحني؟! لقد تحملت كثيرًا؛ ولكن هل هذا كافٍ لمشيب شعري وانحناء ظهري و تجاعد وجهي؟! يا لها من أيامٍ ثقال!. ڪ: أسماء حسن"أسيلـ يـا"𓂀. ❝ ⏤Asmaa Hassan