❞محمود صالح بدر❝ - المكتبة

❞ وعليك أن تعلم أن لا يوجد إحد جاء إلى هذه المحكة وافشى سرها الا ومات بعدها بثلاث ليالى ،فعليك الكتمان الكتمان والا الموت المحقق يا عزيزى .
اما عن الأسئلة التى سألتها لنفسك قبل أن تخلد إلى النوم ؟؟؟
فأنا ساجيبك عليها .
أن الظلم وبيع الزمم موجود فى كل مكان وزمان وان هذه سنة الله فى خلقة .
فكيف الثواب والعقاب وكيف الجنة والنار .
ولا تنسى ما قلته لك ألزم الصمت ولا تحكى ما شاهدته اليوم لأحد وألا الموت المحقق
رواية محكمة الشيطان . ❝

❞ والحقيقة أننا كنا  نرتجف خوفآ وذعرآ تحت الغطاء من حديثها
ظنآ منا أن  تلك الأشياء تنتظرنا خلف باب الغرفة
أو قادمة ألينا لتأخذنا بعيدآ حيث لا ندرى  .
فيهرب من اجفاننا النوم .
حتى إذا انتصف الليل ونام الجميع يأخذنا الفزع والصراخ من ويلات ما ساقته إلينا جدتى و بنات أفكارنا قبيل النوم .
فتستيقظ جدتى فتجد من بال على نفسة ومن تفزع خوفآ ورعبآ .
ثم يأتى الصباح
وما هى إلا ساعات قليلة يمر فيها النهار ويقبل الليل  فنلح على جدتى لتسمعنا قصصها من جديد كأننا لم نسمعها من قبل .
ومن هذه الحكايات  التى روتها لنا جدتى
حكاية عمى حارث ومحكمة الشيطان . ❝

❞ و قبل طلوع الفجر كان الظلام  قد أرخى سدولة على المكان حين جاء ميعاد ذبح الفدية ، أناخا الرجال سيف  أمام  أبيه وهو لا يدرى أنه ولده .
وبقلب بارد متصلد كألحجر ، لايعرف عن الرحمة والإنسانية  سوى أس . ❝