أسّس الأديب الرّاحل إلياس فركوح في عام ١٩٨٥ وبالشراكة مع أحد أصدقائه دار منارات للنشر، وحظيت بنجاح باهر وقتئذ، ثمّ انفصلت الشراكة في عام ١٩٩٠ . وفي نفس العام أسّس دار أزمنة لتكون مرحلة فارقة في النشر والثقافة في الأردن والوطن العربي.
اهتمّت دار أزمنة اهتماما بالغًا بصناعة الكتاب، فارتفعت معها جودة المؤلّفات العربيّة، وجودة الترجمات عن الآداب العالميّة، فرأت الساحة الثقافيّة هذا الازدهار مع ظهور أسماء لم يسبق للقارئ العربيّ التعرّف عليها.
وكانت هذه السياسة النخبويّة في النشر ما يميّز إدارة أزمنة، لكون القائمين عليها من صفوة مثقّفي الوطن العربيّ.
وفي عام ٢٠٢٠ فقدت الساحة العربية الأديب الراحل مؤسس دار أزمنة إلياس فركوح، و توقّفت أعمال الدار عامًا كاملًا، حتّى انتقلت ملكيّتها للدكتور يوسف ربابعة، المالك الحالي للدار في عام ٢٠٢١.
وفي عام ٢٠٢٣ قام مالك الدار بالاتفاق مع مؤسسة مكتبجي الثقافيّة، إحدى أهم المؤسسات الشبابية الثقافية الّتي تهدف لصناعة قارئ مثقّف؛ لتولي إدارة دار النشر كاملةً، لتكون أول دار نشر عربيّة بإدارة مجموعة من الشباب المثقف، واهتمت الدار بنشر الأدب العربي العريق من كل أقطاب الوطن العربي وصعدت بأسماء كانت مغيبة، وهي الآن في قمة المشهد الثقافي، بالإضافة لاهتمامها بالداراسات والحوارات وكل أشكال الأدب.
والآن تنوي الدار الاستمرار بهذا الاهتمام مع العمل على العديد من المشاريع الأدبية والفكرية، ونحن مع كل كتاب نصنعه، في رحلة فريدة ، حيث تتلاقى الأزمنة وتتجسد القصص، مما يخلق تجربة فريدة لكل قارئ لإنتاجات دار أزمنة؛ وهذا من أجل صناعة كتاب يليق بما يستحقّه القارئ العربي، ويليق باسم الراحل إلياس فركوح.