:نبذة من الكتاب الأرض هي الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي تتوفر فيه الظروف البيئية الملائمة للحياة. انه نظام بيئي ديناميكي، والإنسان عنصر من عناصره، يستمد منه موارده الطبيعية، التي لا غنى له عنها ، وهو يستنفذها تدريجياً. كما أن الحوادث الجيولوجية التي تطرأ على هذا النظام من أعاصير وزلازل وفياضانات وانزلاقات وانفجارات بركانية وغيرها والتغيرات المناخية والتضاريسية تؤثر عليه وعلى غيره من الكائنات الحية في هذا النظام. لذا لابد للإنسان من دراسة موطنه الوحيد الأرض، وتفهم كل ما يحدث عليها. هذه بالدرجة الأولى وظيفة علم الجيولوجيا، وهو العلم المعني بدراسة الأرض كلها: دراسة أصلها وتركبيها وتكوينها وتاريخها وتاريخ الحياة عليها، ودراسة العمليات والقوى التي أثّرت عليها، وشكلتها ولا زالت تؤثر وتغير باستمرار في شكلها. لقد ازدادت إهتمامات الإنسان بموطنه، وأصبح يدرك أن موارد هذا الموطن محدودة. وإنه يتأثر بنشاطاته واستخداماته المختلفة، التي قد تحدث خللاً في توازنه كنظام بيئي ديناميكي. وحتى يستطيع الإنسان أن يحافظ على بيئته الطبيعية سليمة، فلا بد من أن تكون لديه المعرفة الكافية عن كوكبه، لذا أدخلت كثير من البلدان ومنها الأردن مادة الجيولوجيا كأحد المواد العلمية ف المدارس. وحتى تصبح معلومات الطالب الجامعي أوسع في هذا المجال، فعليه أن يدرس على الأقل مساقاً إجبارياً، يتعرف من خلاله على التكوين المعدني والصخري للأرض وعلى التغيرات التي تطرأ باستمرار عليها، ولى القوى الداخلية والخارجية التي تسبب هذه التغيرات. هذه هي الجيولوجيا الفيزيائية وهي موضوع هذا الكتاب. لقد قسم الكتاب إلى موضوعات؛ بدئ بنبذة عن تطور هذا العلم ثم تركيب الأرض وتكوينها فالقوى الداخلية والخارجية، ثم الجيولوجيا البيئية فالفلكية.