اقتباس 1 من كتاب الوجيزة في الأخلاق الإسلامية 💬 أقوال عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 📖 كتاب الوجيزة في الأخلاق الإسلامية

- 📖 من ❞ كتاب الوجيزة في الأخلاق الإسلامية ❝ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 📖

█ كتاب الوجيزة الأخلاق الإسلامية مجاناً PDF اونلاين 2024 الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام عبده ورسوله وخليله وأمينه وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين   أما بعد : فإن موضوع هذه الكلمة هو بيان التي ينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة التخلق بها والاستقامة عليها حتى الموت وما ذاك إلا لأن سبحانه خلق الثقلين لعبادته ووعدهم أحسن الجزاء إذا استقاموا وأعد لأوليائه المستقيمين أمر ودعا إليها الجنة والكرامة مع التوفيق الدنيا والإعانة الخير لمن حاد عنها واستكبر دار الهوان وهي النار وبئس المصير نسأل العافية   والأخلاق هي كتابه العظيم أو رسوله الكريم عليه الصلاة مدح أهلها وأثنى عليهم الأجر والفوز الكبير ومنها وعد الرب عز وجل الرسول صلى وسلم من تركها وهجرها الحسن ترك المذموم الخلق الممدوح ففعل المأمورات وترك المحظورات جماع وهذه العبادة لها الثقلان قوله وتعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ  والمعنى يعبدونه بفعل المأمور صلاة وصوم وأعظم ذلك توحيده والإخلاص له المحظور الذي نهى عنه الشرك بالله ودعوة غيره معه وسائر أنواع الكفر والضلال فعل بعث الرسل جميعا عهد آدم أول رسول أرسل أهل الأرض وعهد نوح أرسله أن وقع فيهم آخرهم خاتمهم وأفضلهم فأبونا لأهل ونبي كريم شرع التوحيد وشرع شرائع وسار وذريته قوم فأرسل نوحا وهو بعدما فدعا توحيد وأنكر وأقام قومه ألف سنة خمسين عاما يدعوهم وطاعته الإشراك به ومعصيته ثم كلهم يدعون ما كما قال : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ  وقال تعالى أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ[3] ثم ختمهم بأفضلهم وإمامهم فهو خاتم الأنبياء وخاتم المرسلين ليس بعده نبي ولا : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ[4] وخاتم النبيين كل ينعكس فكل وليس والدعوة دعا الدعوة إخوانه المرسلون جل وفعل الطاعات المعاصي   وهذه بينها العظم وبينها القرآن غالب سور آمرا وداعيا ومثنيا ومحذرا أضرارها   والله يدعو الحديث الصحيح : ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)) وفي اللفظ الآخر ((لأتمم مكارم الأخلاق)) فبعثه ليدعو الناس لمكارم ومحاسن الأعمال وأساسها هذا أصل الكريمة وأعظمها وأوجبها يلي الصلوات الخمس فهي أعظم وأهمها وقد وصف نبيه بأنه عظيم فقال وعلا : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍوخلفه اتباع والسير منهج فعلا للأوامر وتركا للنواهي خلقه والسلام؟ قالت أم المؤمنين رضي عائشة لما سئلت عن النبي كان والمعنى أنه يعمل بأوامر وينتهي نواهي ويسير المنهج رحمه فهذا أعطاه الامتثال لأوامر نواهيه والأعمال يحبها ويرضاها تدبر واعتنى وكثر تلاوته يريد فهم ويريد العلم وجد يقول : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[6] ويقول : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا[7] ويقول : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[8] ويقول : وَهَذَا كِتَابٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[9] ويقول : وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ  فهذا الكتاب فيه الفاضلة الصالحة وبيان الذميمة السيئة ليحذرها المؤمن ويحذرها المسلمين وليحذر أعمال الكافرين والمنافقين والفجار والمجرمين عباده المؤمنون بين والصفات الحميدة ليأخذ وليستقيموا فعلينا رجالا ونساء نتدبر وأن نتعقل جميع الأوقات ليلا ونهارا نعرف الصفات وحتى والأخلاق يذمها ويعيبها وينهى والرسول بعثه مبينا أعماله وأقواله وسيرته يحبه ويرضاه وناهيا يبغضه ويباعد رحمته : وَأَنْزَلْنَا الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ مختصر كتب وأسسها أسلوب سلس للغاية وواضح للمبتدئين مميز ببساطته تناوله يتناول فى الإسلا وأخلاق السلم الحق يميزها غيرها عقائد أخرى

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ZHRA
2
0 تعليقاً 0 مشاركة