█ كتاب موسوعة مصر القديمة (الجزء الرابع عشر): الإسكندر الأكبر وبداية عهد البطالمة مجاناً PDF اونلاين 2024 هي تاريخية ضخمة من تأليف عالم الآثار المصري الرائد الدكتور سليم حسن (8 إبريل 1893 ميت ناجي غمر الدقهلية 29 سبتمبر 1961 القاهرة) الذي يعتبر ثاني آثار مصري يساهم تأسيس علم المصريات باللغة العربية بعد أحمد كمال باشا قد بدأ تأليفها إحالته للمعاش هو السادسة الأربعين العمر فقط نتيجة خلاف بينه بين القصر الملكي مجموعة قطع أثرية طالب بها الملك فاروق أن أعادها فؤاد لتعرض متحف القاهرة هذه الموسوعة تعتبر الوحيدة المتكاملة التاريخ القديم التي وضعها ألفها واحد بمفرده تناول فيها شرحاً دقيقاً تحليلاً مستفيضاً عن مراحل الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل الأسرات إلى قرب نهاية العصر البطلمي ذلك 16 عشر جزءاً اضيف لها طبعة مكتبة الأسرة ضمن مهرجان القراءة للجميع عام 2000 جزئين إضافيين هما الأدب ليصبح عدد مجلدات 18 مجلداً مَثَلُ الباحثِ تاريخ كَمَثَلِ السائح يجتاز مَفَازَةً مترامية الأطرافِ يتخللها بعض وديان ذات عيون تتفجر المياه خلالها وتلك الوديان تقع مسافات أرجاء تلك المفازة الشاسعة ومن عيونها المتفجرة يطفئ غلته ويتفيأ ظلال واديها؛ فهو يقطع الميل تلو عدة أيام ولا يصادف طريقة إلا الرمال القاحلة والصحاري المالحة أنه يعترضه الفينة الكلأ تخلف جود السماء بمائها فترات متباعدة هكذا يسير هذا زاد معه ماء حمله آخر عين غادرها يستقر به المطاف وادٍ خصيبٍ وهناك ينعم مرة أخرى بالماء والزاد وهذه حالة المؤرخ نفسه يؤلف فالمصادر الأصلية لديه ضئيلة سقيمة جدًّا لا تتصل حلقات حوادثها بعضها ببعض فإذا أتيح له يعرف شيئًا ناحية عصر معين مجاهل التاريخ؛ فإن النواحي الأخرى لذلك تستعصي عليه وقد تكون أبوابها موصدة وجهه؛ لأن أخبار اختفت للأبد أو أسرارها تزال دفينة تحت تربة لم يكشف عنها هذه التاريخية القيمة " غني لكل المتخصصين والدارسين لتاريخ والآثار غنى أيضاً المثقفين الراغبين التزود بالمعرفة لجذور تغلغلت الشعوب التى تسكن أراضى المنطقة الجغرافية الواسعة الممتدة بلاد النوبة والسودان وليبيا والمناطق السورية وبلاد النهرين وآسيا الصغرى وجزر البحر المتوسط واليونان ويتضمن الجزء الأول العهد الإهناسى أجزاء الموسوعة: المجلد : الإهناسي المجلد الثاني مدنية ثقافتها الدولة الثالث الذهبي الوسطي مدنيتها علاقتها بالسودان الأقطار الآسياوية ليبيا الهكسوس الإمبراطورية الخامس السيادة العالمية التوحيد السادس رمسيس قيام الثانية السابع مرنبتاح لمحة الثامن الرعامسة دولة الكهنة بطيبة الواحدة العشرين التاسع حكم الليبيين لمصر حتى بداية الأثيوبي العبرانيين العاشر السودان المقارن أوائل بيعنخي الحادي الخامسة آشور النهضة الإغريق الفارسي دخول بطليموس القصة الحكم الأمثال التأملات الرسائل الأدبية الشعر فنونه المسرح طبعات لها: 1957 مطبعة جامعة 1994 الهيئة العامة للكتاب 2000 2001
❞ لم تكن أحوال مصر تسر أحد في عهد البطالمة، رغم أن بعضهم قد اهتم اهتماما شديدا بالزراعة، فازدادت في عهده رقعة البلاد الزراعية كما اهتم بمشروعات الري وغيرها. غير أن عهد البطالمة بكامله تقريبا كان عهد مذلة للمصريين،
كل هذا بالرغم من محاولات بعض الملوك البطالمة التقرب للكهنة المصريين بالتعبد في المعابد المصرية والاهتمام بآلهة مصر القديمة إرضاء للمصريين.
كانت مشاعر المصريين تتجه نحو كراهية المحتل بلا هوادة، وكان المحتل يشتد في إيذاء الشعب كلما واتته الفرصة بهدف جلب المزيد من أموال الضرائب. وكانت الحروب المستمرة للبطالمة خارج الحدود المصرية، لزيادة أملاكهم ، سببا آخر في شقاء المصريين.
ورغم أن البطالمة استبعدوا تماما المصريين من التجنيد في الجيش للحفاظ علي حالة الاستقرار ومنع حدوث ثورات مسلحة تستهدف اقصائهم عن حكم البلاد، إلا أن بعض حروب البطالمة في سوريا قد اضطرتهم لاستخدام المجندين المصريين، وكان هروب الإغريق من ميدان الحرب وثبات المصريين حتي النصر أمرا حافزا للروح القومية المصرية التي بدأت تتواثب من جديد وتسعي لأداء دورها التاريخي.
من بين أهم الآثار التي خلفها لنا البطالمة معبد فيله، وقد ظل العمل فيه مستمرا لأكثر من قرن كامل من الزمان، واستغرق حياة عددا من حكام البطالمة، وكذلك من أهم الأثار التي خلفها لنا هذا العصر، حجر رشيد، ومن المعروف عن حجر رشيد أنه مكتوب بثلاث لغات، أو بثلاث خطوط مختلفة، وعن طريق مطابقة المكتوب باللغة المصرية القديمة مع اللغة الاغريقية المكتوبة علي نفس الحجر تم فك رموز اللغة المصرية القديمة وطريقة نطقها والتعرف علي معاني كلماتها. وهذا الحجر كان عبارة عن مرسوم ملكي يتضمن بعض القوانين، ومن الطريف أنه يوجد أكثر من حجر يشبه حجر رشيد من حيث وجود كتابة متعددة اللغات تتيح التعرف علي اللغة المصرية من خلالها.
تستمر الأسماء الغريبة في الظهور والانتشار والاستقرار مع غياب الأسماء التي تعودنا عليها ألاف السنين. نجد حاكما وقائدا مثل أنطيوكوس، وإيريجيتيس،
وكليوباترا وغيرهم من القادة والملوك يستقرون في مصر مع الغياب التام لملوك مصر القديمة . ❝
❞ في الجزء التاسع من موسوعة مصر القديمة يتحدث الكاتب عن ملوك الأسرات الواحدة والعشرين والثانية والعشرين والثالثة والعشرين والرابعة والعشرين. أربع أسرات تولت حكم مصر لقرون متتابعة، شارك في حكم مصر خلالها بعض الملوك ذوي الأصول اللوبية وبعض ذوي الأصول الإثيوبية.
ذلك لأن مصر قد بدأت عصر انحطاط وتفكك وضعف في حكامها أدي إلي تسلل العناصر الأجنبية إلي مناصب الدولة العليا ومن ثم إلي مناصب الحكم.
نري في هذا العصر أسماء ملوك لا يكاد يشتهر أي واحد منهم. من ملوك الأسرة الواحدة والعشرين مثلا: سمندس، وبسوسنس، وأمنأبت، وسيآمون، وغيرهم. ومن ملوك الأسرة الثانية والعشرين مثلا: شيشنق (الأول والثاني والثالث والرابع)، وأوسركون (الأول والثاني)، وتاكيلوت (الأول والثاني) وغيرهم ملوك آخرين في الأسرتين الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين الين تكررت فيهم أسماء الأسر السابقة.
ركز الكاتب في سرده لتاريخ هذه الأسرات علي التحقق من عدد ملوكها، وأدلة وجود كل ملك منهم سواء في قوائم الملوك المشهورة علي جدران المعابد أو في أوراق البردي، كذلك اهتم بما يدل علي وجود كل ملك منهم في كشوفات الآثار الحديثة.
حينما يستطرد الكاتب في الحكاية عن كشوفات الأثار التي ثبت من خلالها وجود شخصية من الشخصيات، فإنه يذكر كل قطعة أثر ذكر فيها اسم الملك سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وأحيانا ما تكون هذه الأثار مجرد جعران صغير ذكر عليه اسم الملك، وربما آنية من المرمر، أو قطعة صغيرة من تمثال بقي جزء منه وعليه اسم الملك، وربما كانت باب من الحجر، أو عمود بقي من معبد قديم.
بعض أثار هؤلاء الملوك قد خلفها رجالهم في حملاتهم العسكرية أو حملاتهم للبحث عن المعادن،
أو بعثاتهم للتجارة أو بعثات المحاجر علي أطراف الصحراء لجلب الحجارة اللازمة لبناء ما يودون بناءه،
كما أن مقابر هؤلاء الملوك تدل علي أن المحصول المعرفي للغالبية منا لا تعدو حدود معرفة مشاهير الملوك القدماء . ❝
❞ دار بين المصريين ومحتليهم من الهكسوس أول حرب تحرير في التاريخ، سقط فيها أول ملك شهيد (سقنن رع) وسقط فيها كذلك ابنه الملك (كاموس) واستطاع بعده الملك (أحمس الأول) إكمال الصراع والوصول به إلي بر النصر واستطاع طرد باقي الهكسوس إلي خارج الحدود المصرية تماما، وأكمل بعده ملوك الأسرة ال18 المهمة حتي أخرجوا الهكسوس خارج التاريخ كله.
اختار المؤرخون عصر أحمي الأول كي يكون بداية أسرة جديدة (ال18) وهذه حرة ذكية من المؤرخين لأنه بتحرير مصر ينتهي عهد ويبدأ عهد جديد.
الأسرة ال18 كانت أسرة من أعظم الأسرات التي حكمت مصر إن لم تكن أعظمها علي الإطلاق، في هذه الأسرة مجموعة من أشهر ملوك مصر، منهم مجموعة التحامسة (جمع تحتمس) وأشهرهم بالطبع تحتمس الثالث، وكان منهم مجموعة الملوك المشهورين باسم (أمنحتب) ومنهم الملكة الشهيرة (حتشبسوت.
زخر هذا العصر بشخصيات عظيمة غير شخصيات ملوكها، فهناك من زوجات الملوك كزوجة (سقنن رع) وزوجة الملك (أحمس الأول)،
كما كان هناك رجال غير الملوك منهم (أحمس أبانا) الذي قاد أسطول مصر في حرب التحرير . ❝