█ السبيكة الخامسة :الكسلُ صديقُ الفشلِ أعزُّ مكانٍ الدُّنا سرجُ سابحٍ وخيرُ جليسٍ الزمان كتابُ أوصيك بمزاولة العمل وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك أدي وظيفتك صلِّي اقرئي كتاب الله كتابٍ نافع استمعي إلى شريطٍ مفيد اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن عز وجل حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح – بإذن وإياك إياك أن تستسلمي البطالة ؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا وعليك بالاعتناء بمظهرك جمالٍ الهيئة ومن طيبٍ داخل البيت ترتيبٍ مجلسك حسن خُلُقٍ تلقين به زوجك وأبناءك وإخوانك وأقرباءك بسمةٍ راضيةٍ انشراحٍ الصدر وأحذرك المعاصي فإنها سبب الحزن خاصةً التي تكثر عند النساء النظر المحرم التبرج الخلوة بالأجنبي اللعن والشتم والغيبة كفران حقِّ الزوج الاعتراف بجميلة هذه ذنوبٌ رحم فاحذري غضب الباري جل علاه واتقي تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك : أسعد امرأة العالم مجاناً PDF اونلاين 2024 "هذا الكتاب رسالة القلب أملاه الواجب ودل عليه الشرع ورحب العقل إنه يدعو كل مؤمنة بداية حياة جديدة سعيدة يغمرها الخير ويملؤها الأمل وتغشاها السكينة الرضي والأمن والأنس بالله القناعة والاطمئنان واليقين والألفة والمودة ولعل مرادي يتحقق فيكون دوائر سقام الأزمات وعلاجاً مرض الملمات وبلسماً لجرح النكبات متى استقبل باهتمام وقرء بعناية وأخذ بقوة
❞ أيتها العزيزة الغالية : الزمي بيتك إلا من أمرٍِ مهم ، فإن بيتك سرُّ سعادتك : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ؛ ففي بيتك تجدين طعم السعادة ، وتحافظين على ناموس شرفكِ ووقاركِ وحشمتكِ ، فإن المرأة الهامشية هي التي تُكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة ، فهمها متابعة الموضات ، ومراقبة الأزياء ، ودخول المحلات التجارية ، والسؤال عن كل جديد وغريب ، ليس لها همٌّ ديني ، ولا رسالةٌ دعوية ، ولا هِمَّةٌ في المعرفة والعلم والثقافة ، بل هي مسرفةٌ مبذِّرة ، همها المأكول والملبوس ، فحذارِ حذارِ من هجران البيت ؛ لأنه منزل السرور ، ومحل الأمن والراحة ، وكهف الأنس ، وكعبة السلامة من الناس ، فاجعلي من بيتك جامعةً للمحبة ، ومنطلقاً للعطاء الطيب المبارك . ❝
❞ اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيَّق الصدر ويكدِّر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائماً في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوءٍ وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورةً غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهمَّ والحزن اغتيابُ الناس وهمزُهم ولمزُهم وتنقُّصهم ، وهذا يُذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم ، ويفقدكِ الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبكِ عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعاً ذنوبٌ وعيوبٌ ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس . ❝