█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ( عدم الثقة )
بقلم. سعاد محمد عمر
عدم الثقة هو إيذاء نفسي لصاحبها،
فعندما يصاب الإنسان بعدم الثقة، سواء في نفسه، او في الآخرين، أصبح معدوم الحياة.
فلا حياة بدون ثقة، ولا ثقة بدون ثبات نفسي.
قد يتعرض الكثير من عدماء الثقة بنفسهم، لأسباب تعرضوا لها بالحياة، جعلتهم غير قادرين على ثقتهم بنفسهم، لضعف إيمانهم بقدراتهم الذاتية.
فيسعي العقل إلي زرع ضعف الشخصية بداخلهم، وهذا يؤدي إلى الايذاء النفسي، دون الشعور الي تحويلهم لشخصيات غير قادرة على مواجهة الحياة، ووصلهم الى حالات الإحباط، والاكتئاب، والتوتر، والحزن.
وقد جرت العادة، أن هؤلاء الإناس، يوجهون تنمر شديد من الآخرين، فتزداد عدم الثقة بنفسهم، والتي تأتي من بعدها، عدم الثقة بالآخرين، وهذه النقطة تزيد من الأمور تعقيدا.
فعند فقدان الثقة بالآخرين، تبدأ العلاقة في توتر شديد، مما يؤدي إلى صراع نفسي، وعقلي، بين الصواب والخطأ.
وقد ذكرت بعض المقولات عن الثقة للرسام والكاتب ˝بيتر تي مكينتير˝ التي تؤيد هذه النظرية قائلا:
(فلا تأتي الثقة بالنفس من خلال كونك دوماً على حق، بل من خلال كونك غير خائف من أن تكون على خطأ ).
ولذلك فأن عدم الثقة، حالة مرضية، تزج بصاحبها إلى فقدان السيطرة في طبيعة التعاملات، وزيادة الأمور السلبية، التي تنغرس بداخله، ولا يستطيع التعايش معها، وينتج عنها الخوف الذي يصيبه.
كما ورد عن الكاتب والصحفي ˝روجر فريتس˝ مؤسس منظمة الاستشاريون للتنمية في نابرفيل مقولة.
( فمن يتصرف بدافع الخوف يظل خائفا، ومن يتصرف بدافع الثقة بالنفس يتطور).
وقد أجريت بعض الدراسات، التي من خلالها، حددت بعض المعايير والأسباب، التي ينتج عنها عدم الثقة، وكيفية علاجها.
فهذه الحالة المرضية التي تفشت بالمجتمع، يجب معالجتها، لخلق جيل سوي، يمتلك الثقة التي تؤهله إلى كيفية التعايش، والتطوير الذاتي، والنجاح.
فإن عدم الثقة مرض نفسي يجب بتره والتغلب عليه، وذلك لا يأتي الا بالارادة وخلق ثقة بالنفس أولاً ثم الآخرين . ❝
❞ الدور البيئي للأسرة
الأسرة والبيئة علاقة نمو وتطور، فما تشكله الأسرة من محيط تنموى للفرد في شتى مجالات الحياة، هو نفسه تلك البيئة التى سوف ينشأ فيها ويعيش على مبادئها ونظمها وقيمها ؛
فالبيئة هي فرد وأسرة وجماعة ومجتمع يحكمهم أعراف وتقاليد ونظم، إلى جانب تشكيل بيئى إستثنائى من ظواهر ومتغيرات طبيعية ليس للإنسان علاقة بها .
تعتبر الأسرة من وسائل العصر الأوسع تقدما وإنتشارا وتأثيرا وبخاصة فى مجتمع ترتفع فيه نسبة الأمية، وتساهم الأسرة كنظام إجتماعي بدور كبير فى تنمية الوعى البيئي لدى الأفراد وتغير من أنماط سلوكهم بصورة إيجابية ؛
حيث تتحمل الأسرة مسئولية كبيرة لايستهان بها في سبيل النهوض بالبيئة، فالطفل الذى ينشأ فى أسرة تفتقد فيها القدوة البيئية الصالحة، ويفتقر فيها الآباء والأمهات إلى الأهتمام بعناصر البيئة المحيطة ينشأ هذا الطفل بعيدا كل البعد عن واقعة الذى يعيش فيه وعن الإهتمام بقضايا بيئتة المحيطة مهما تلقن من تعليمات ومهما تعلم من بديهات، فنجد طفلا يكتسب سلوكيات وأفكار وعادات تتناقض مع أساليب بيئته المحيطة به، مما يترتب عليه فقدان التواصل الأسرى البيئي بين الطفل وأسرته
لذا كان من أهم الأدوار التى ينبغي قيام الأسرة بها فى مجال تنمية الوعى البيئي، حماية الأسرة من التلوث البيئي من خلال القدوة الصالحة من الأب والأم والبيئة المحيطة بالطفل، وتوفير بيئة إجتماعية سليمة للطفل منذ ولادته يمكنه فيها تنمية قدراته الجسمية والعقلية والإجتماعية فى جو من الأمان والإستقرار ؛
ولأنه من الضروري أن يكون هناك تدرج فى التوعية البيئية، فلا ينته دور الأسرة بمجرد إنتقال الطفل إلى المدرسة، بل إن دورها فى مجال التوجيه البيئي مطلوب بإستمرار وخاصة بالمراحل العمرية التقدمية المختلفة والتى يزداد فيها أهمية وخطورة التعامل الأسرى البيئي مع الفرد، لأنه بمثابة حجر الأساس فى تكوين شخصية الفرد . ❝